تفاصيل بطولات «الصقور المصرية»

تفاصيل بطولات «الصقور المصرية»تفاصيل بطولات «الصقور المصرية»

*سلايد رئيسى8-10-2020 | 13:01

«حرب المعلومات» لا تقل شراسة عن المعارك التى دارت على الجبهة 1973 مساء «5 أكتوبر» تحركت قطع بحرية لامكانية إغلاق مضيق باب المندب 200 طائرة مصرية  تعبر قناة السويس وتضرب قوات العدو فى سيناء زرعت المخابرات المصرية بشقيها العامة والحربية رجالها فى كل متر فى سيناء وفى إسرائيل نفسها إخلاء المستشفيات وكارثة صوامع القمح.. واستيراد معدات العبور.. ثلاث خطط للتمويه سقط فيه العدو المخابرات المصرية تحملت عبء منع العدو من الحصول على أية معلومات عن قواتنا المسلحة ضبط عدد من شبكات التجسس الرئيسية للعدو ياسر حسني لم تدر رحى حرب السادس من أكتوبر 73، على الضفة الشرقية لقناة السويس فقط، إنما كانت تؤازرها حرب أخرى تدار من مقرات أجهزة المخابرات المصرية، بشقيها العامة والحربية. حرب لا تشارك بها المقاتلات والمدرعات أو الطائرات، إنما سلاحها الرئيسى هو المعلومات والاعتماد فيها على عوامل الدقة والمباغتة والخداع. «حرب المعلومات» لا تقل شراسة عما كان يدور من معارك على الجبهة، ولا تقل أيضا أهمية عنها فقرار أو معلومة تحصل عليها مصر فى الوقت المناسب كانت تنير الطريق للقيادة السياسية والعسكرية لتوجيه القوات والمعركة للاتجاه الصحيح. وربما لو أخطأت أجهزة المخابرات المصرية فى المعلومة التى تحصل عليها أو فى اتخاذ قرار ما، لكانت دفة المعركة تحولت من النصر إلى الهزيمة. صقور المخابرات المصرية لعبوا دورا خطيرا فى اختراق ما وراء صفوف العدو، كما شكّل أفرادها عناصر أساسية فى خطة الخداع الاستراتيجى والتمويه، ليصل العدو إلى مرحلة الاسترخاء وتصديق حالة اللاحرب، وأن مصر قد استسلمت للوضع القائم ولن تحارب. وكان للمخابرات المصرية دور كبير فى إقناع العدو الصهيونى بأن تصريحات الرئيس السادات عن ساعة الحسم وأن الحرب قادمة لا محالة، هى مجرد أقاويل وتهديدات لامتصاص غضب الجبهة الداخلية وتهدئة الشعب المصرى خاصة الشباب المتحمس للمعركة. بدأت المخابرات المصرية بشقيها – الحربية والعامة - الاستعداد للمعركة منذ الساعات التالية لنكسة يونيه 1967 إذ قامت بدراسة أسباب الهزيمة ووضعت أمام القيادة السياسية معلومات عديدة فى هذا الشأن كما أنها نشطت لاكتشاف الخلايا النائمة للعدو وجواسيسه وكذلك الدول التى ساعدته فى المعركة سواء عسكريا أو مخابراتيا أو لوجستيا. لكن النقطة الفاصلة فى دور المخابرات المصرية خلال معركة العزة والكرامة، بدأت فى يوليو 1972 عندما اجتمع الرئيس السادات مع رئيسى المخابرات العامة والحربية ومستشار الأمن القومى والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة الخداع الاستراتيجى تمهيدا لحرب التحرير وكذلك دراسة الأوقات المقترحة للهجوم على العدو. كان الهدف الرئيسى لخطة الخداع الاستراتيجى هو أن تتمكن مصر من تحديث قوتها ورفع قدراتها العسكرية والتكنولوجية وحماية وتأمين الجبهة الداخلية ووضع حلول متاحة وعاجلة، للتفوق على التقدم التكنولوجى والتسليحى للكيان الصهيونى، بشرط أن يتم كل ذلك فى سرية تامة وفى أسرع وقت ممكن، وألا يصل للمخابرات المعادية سواء الإسرائيلية أو الحليفة لها أية معلومات تشير للاستعداد المصرى للحرب، حتى لا يقوم العدو الصهيونى بضربة إجهاضية للقوات المصرية فى مرحلة الإعداد على الجبهة. محاور الخداع الاستراتيجى وقدمت المخابرات المصرية رؤيتها لخطة الخداع الاستراتيجى وبعد مناقشات حول المقترحات المخابراتية والعسكرية والسياسية، انتهت إلى وضع 6 محاور رئيسية لخطة الخداع: - إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية. - إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة - إجراءات خداع ميدانية. - إجراءات خداع سيادية. - تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة. - توفير المعلومات السرية عن العدو وتضليله. كانت مهمة المخابرات الرئيسية هى الحصول على جميع المعلومات التى تخص العدو عسكريا وسياسيا بل وحتى المعلومات المدنية التى تخص الشعب الإسرائيلى نفسه. ثم القيام بتحليل تلك المعلومات لوضع تصور أمام القيادة السياسية عن قوة العدو وتجهيزاته القتالية وتسليحه ونواياه وردود أفعاله وذلك لتمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة وتوجيه القوات المسلحة فى إخفاء نية الحرب. وعلى الجانب الآخر، كانت على المخابرات المصرية عبء منع العدو من الحصول على أية معلومات عن وضع قواتنا المسلحة، أو الاستعدادات للمعركة وإخفاء نية الحرب لدى مصر وتاريخ وتوقيتات الحرب بل أن تنزع من العدو الاحساس برغبة مصر فى شن حرب التحرير من الأساس. ولقد نجحت المخابرات فى مهمتها بجدارة وكانت تقديرات إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع من حيث حجم العدو وأوضاعه وأسلوب عمله مطابقة تماما لما تم تدريب القوات المصرية عليه. ورصدت المخابرات بدقة النقاط الحصينة للعدو على امتداد قناة السويس وأيضا مختلف أنواع المعدات والأسلحة التى كانت بتلك النقاط وكشفت أن خلف هذه النقاط الرئيسية، نقاط احتياطيات تكتيكية، مدعمة بالدبابات على مسافة تقدر من 2 إلى 3 كيلو مترات من النقطة الحصينة لنجدة أى نقطة عند تهديدها. ورصدت المخابرات أن فى العمق التعبوى كان هناك كتائب مشاة مدعمة بالدبابات لنجدة النقاط الحصينة، فى حالة فشل الاحتياطات التكتيكية، على مسافة من 6 : 8 كيلو مترات، كما يوجد فى العمق الاستراتيجى لواءات مدرعة على عمق من 12 : 15 كيلو مترا جاهزة للتدخل فى حالة فشل الاحتياطيات التعبوية. وبناء على ذلك تم وضع خطة للقوات الخاصة بعمل كمائن على طرق تقدم تلك الاحتياطيات بمختلف أنواعها. كما قامت المخابرات الحربية بالترويج لدى دول العالم عبر ملحقيها العسكريين لعدم وجود نية لدى مصر لشن حرب على الكيان الصهيوني، وأن الرئيس السادات يخشى من ثورة الشعب عليه، فى حال تعرض الجيش لهزيمة جديدة. خدعة مدير المخابرات وشارك اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية بنفسه فى خطة الخداع الاستراتيجى والتمويه، وذلك عندما دعت النمسا لمؤتمر السلام فى الشرق الأوسط، قبل أيام من التوقيت المحدد لاندلاع حرب أكتوبر، وكان مكان انعقاده فى مدينة جنيف بسويسرا. ووجهت النمسا الدعوة للرئيس السادات للحضور، فاستدعى اللواء نصار واتفق معه على تعيينه مستشارا قانونيا للقيادة العامة، وأن يحضر هذا المؤتمر ممثلا لمصر على أن يشيع فى المؤتمر أن السادات يخاف الحرب ولا يريدها، وأنه يخشى من الهزيمة وثورة الشعب عليه. ويروى اللواء فؤاد نصار تلك الواقعة فى تصريحات سابقة له، قائلا: «سافرت بالفعل إلى جنيف وحضرت المؤتمر، وهناك قابلت الجنرال “ريكى”، مدير أكاديمية السلام فى نيويورك، ورئيس قوات الطوارئ فى مصر، والذى وجه لى الدعوة للقاء والعشاء فى مسكنه بجنيف.. وعندما قمت بتلبية الدعوة وذهبت لمنزله وجدته قد دعا أيضا مندوبى الكيان الصهيونى وأمريكا، وسألنى الجنرال ريكى هل لدى مصر نية لخوض معركة عسكرية ضد اسرائيل قريبا؟، فقلت لهم إن السادات لن يحارب.. فأيدوا كلامى وأخبرونى بأن لديهم معلومات أن السادات يتفاوض سرا مع إسرائيل لحل الأزمة من غير حرب». ورصدت المخابرات المصرية الاتصالات والبرقيات السرية بين المخابرات الإسرائيلية والقيادة الصهيونية وعدد من الدول الصديقة لإسرائيل وعلمت بما حصل عليه العدو من معلومات. وعلى الفور قامت المخابرات المصرية بإبلاغ القيادة السياسية بذلك مع خطة مقترحة لخداع العدو والتى تم الموافقة عليها، وكانت الخطة تتضمن جلب نساء وأطفال للعمل فى مناطق قريبة من مواقع الجيش المصرى التى تم رصدها، وكذلك تحريك تمركزات عسكرية مصرية بشكل علني. إسرائيل تبلع الطعم وبلعت المخابرات الإسرائيلية الطعم ورفعت لقيادتها السياسية تقريرا بأن المصريين يسمحون للنساء والأطفال بالتواجد بالمناطق العسكرية مما يعرضهم للخطر لو قامت أية معارك وليس من طبيعة المصريين تعريض النساء والأطفال للأخطار وبالتالى لا توجد نية لديهم للحرب. وأضافت التقارير الإسرائيلية أن تحركات الجيش المصرى العلنية توحى بحالة الاستهتار التى تغرق فيها القيادة العسكرية المصرية وهذا يدل على أن القيادة المصرية صارت مستسلمة للأمر الواقع ولا تفكر فى خوض أية معارك ضد إسرائيل. ولكن ما لم ترصده تقارير المخابرات الإسرائيلية أن الخيام التى تم نصبها على طول قناة السويس لإقامة النساء والأطفال المكلفين بمهام بالقرب من مواقع الجيش لم تكن فى الحقيقة سوى غطاء للاستعدادات المصرية لكسر خط بارليف الحصين والتقدم لتحرير سيناء. وكانت القوات المصرية تجلب النساء بالنهار وفى العلن للعمل بمناطق قريبة من تمراكزات القوات المصرية على شاطئ القناة، ولكنها فى الليل تقوم سرًا بترحيلهن بعيدا عن منطقة المعارك وتمنح تلك الخيام لجنود مصريين سيشاركون فى المعركة عندما تحين ساعة الصفر. ليس هذا فقط، بل زرعت المخابرات المصرية بشقيها العامة والحربية رجالها فى كل متر فى سيناء وفى إسرائيل نفسها بل كان رجال المخابرات المصرية ينتشرون فى جميع أنحاء العالم خاصة بالدول الصديقة والداعمة للعدو الصهيونى من أجل جمع المعلومات مما جعل القيادة السياسية ترى المشهد بصورة بانورامية بأدق التفاصيل. وكان نجاح المخابرات المصرية فى إدارة حرب المعلومات بينها وبين العدو الصهيونى من بين العوامل القوية للنصر وإرباك العدو حتى أن وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان سأل اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية المصرية بعد نصر أكتوبر وخلال مفاوضات السلام: «كيف استطاعت مصر الحصول على كل هذه المعلومات بتلك التفصيل الدقيقة، رغم أنها لا تمتلك أجهزة متطورة أو معدات فنية تستطيع بها الحصول على هذه المعلومات، وليست هناك دولة تساعدها بأقمارها الصناعية؟». رادارات بشرية فأجاب نصار: «لقد غطت مصر سيناء برادارات بشرية ذات عقول ترى وتستنتج، وترسل أفضل مائة مرة من الرادارات الصماء، وبذلك استطاعت مصر أن تحصل على كل المعلومات داخل سيناء وفى كل شبر داخل الكيان الصهيوني». وصدق نصار!.. لقد كانت هناك مئات الرادارات المصرية التى ترصد وتحلل كل حرف تحصل عليه من العدو وهناك آلاف من ضباط المخابرات العامة والحربية وعملائهما شاركوا فى الاستعداد للمعركة يدعمهم مئات الجواسيس داخل إسرائيل وخارجها. أهم التحركات المخابراتية ومن بين أهم تلك التحركات المخابراتية، عملية استيراد مخزون استراتيجى من القمح،عن طريق قيام المخابرات العامة والتى قام رجالها بتسريب معلومات بأن أمطار الشتاء قد غمرت صوامع القمح، وأفسدت ما بها، وتحول الأمر لفضيحة إعلامية استوردت مصر على أثرها الكميات المطلوبة. كما شاركت المخابرات بالتعاون مع وزارة الصحة والقيادة العامة فى خطة إخلاء المستشفيات فى المناطق المتوقع وقوعها ضمن خطة الحرب سواء على الجبهة أو فى المحافظات المجاورة لها وبالطبع فى العاصمة. وتمت الخطة بنجاح عن طريق تسريح ضابط طبيب من الخدمة العسكرية وتعيينه بمستشفى الدمرداش، ليعلن عن اشتباهه فى حدوث تلوث ميكروبى بالمستشفى مما يستلزم إخلاءها من المرضى لإجراء عمليات التطهير. وفى اليوم التالى نشرت صحيفة «الأهرام» الخبر معربة عن مخاوفها من أن يكون التلوث قد وصل إلى مستشفيات أخرى، فصدر قرار بإجراء تفتيش على باقى المستشفيات. وتم بالفعل إخلاء المستشفيات المطلوبة، وإعلان انتشار التلوث الميكروبى بها وثارت الدنيا ضد الحكومة المصرية وتم عزل وزير الصحة حينها بصفته المسئول عن تلك الفضيحة! وانتهت المعركة ليكتشف الجميع الخدعة وأن المستشفيات المصرية لم يكن بها أى تلوث وتم تكريم وزير الصحة فى جلسة بالبرلمان المصرى ورد الاعتبار له بعدما شنت عليه الصحف المصرية هجوما شرسا وقت الخدعة! كما قامت المخابرات المصرية بتسهيل استيراد مصادر بديلة للإضاءة أثناء تقييد الإضاءة خلال الغارات. وعندما بدأت المعركة تم طرح تلك المصابيح بالمجمعات الاستهلاكية وبأسعار مدعمة جدا لتوفيرها للمواطنين وعدم حدوث أية أزمات تتعلق بتوفير بدائل للكهرباء خلال أوقات الغارات. تسريب معلومات كما قامت المخابرات المصرية بتسريب معلومات عبر الملحقين العسكريين فى السفارات المصرية أن الخبراء طالبوا باستيراد كميات مضاعفة من معدات العبور، لكى يتمكن الجيش من عبور قناة السويس وخط بارليف مما أثار سخرية الكيان الصهيوني، الذى رأى أن هناك مبالغة فى الكميات المطلوبة. وعندما وصلت الشحنة إلى ميناء الإسكندرية، ظلت ملقاة بإهمال على الرصيف حتى المساء، فى ظل إجراءات أمنية توحى بالاستهتار واللامبالاة، ثم أتت سيارات الجيش فنقلت نصف الكمية إلى منطقة صحراوية بضاحية «حلوان»، وتم تكديسها وتغطيتها على مرمى البصر فوق مصاطب، لتبدو ضعف حجمها الأصلي، فيما قامت سيارات مقاولات مدنية بنقل الكمية الباقية للجبهة مباشرة. كما نجحت المخابرات المصرية فى توفير معلومات دقيقة جدا سمحت ببناء نماذج لقطاعات خط بارليف فى الصحراء الغربية، لتدريب الجنود عليها وخداع الأقمار الصناعية لملء المعسكر بعدد من الخيام البالية والأكشاك الخشبية المتهالكة، ولافتات قديمة لشركات مدنية. وكذلك تمكنت الصقور المصرية من الحصول على خريطة أنابيب النابالم، الذى كانت تهدد به إسرائيل الجيش المصرى فى حالة قيامه بعبور قناة السويس وأن مياه القناة ستتحول حينها إلى جحيم يلتهم القوات المصرية. كما نجح المصريون فى الحصول على عينة من النابالم وتحليلها واختراع لدائن محددة تم استخدامها فى سد فتحات الأنابيب فى عملية مشتركة بين المخابرات الحربية والضفادع البشرية بالقوات البحرية وبالتالى لم تتمكن إسرائيل من ضخ النابالم وقت العبور وتحولت تلك الأنابيب الخطيرة إلى «لعبة أطفال» لا قيمة لها! ولإخفاء نية القوات البحرية فى إغلاق مضيق باب المندب، وضعت المخابرات خطة خداع تبدأ بنشر خبر صغير فى شهر سبتمبر عام 1973 عن توجه ثلاث قطع بحرية مصرية إلى أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال الصيانة الدورية لها. عملية «باب المندب» وبالفعل تحركت القطع الثلاث إلى ميناء عدن وهناك أمضت أسبوعا ثم صدر لهم الأمر بالتوجه إلى أحد الموانئ الصومالية فى زيارة رسمية استغرقت أسبوعا آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية، ثم عادت القطع الثلاث من جديد إلى عدن. وهناك جاءتهم الإشارة الكودية فى مساء الخامس من أكتوبر 1973 بالتوجه إلى مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب فى سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة فى البحر الأحمر راداريا وتفتيشها، ومنع سفن العدو الصهيونى من عبور مضيق باب المندب طوال الحصار. كما قامت المخابرات بتكثيف نشاطها قبيل الحرب مباشرة وقامت بضبط عدد من شبكات التجسس الرئيسية للعدو ومنها شبكة هبة سليم وشبكة طناش راندوبولو. كما قامت المخابرات بتحييد دور الملحقين العسكريين وضباط المخابرات بالسفارات الحليفة لإسرائيل والداعمة لها بوضعهم تحت رقابة صارمة لمنع وصولهم إلى معلومات تمس سرية الاستعداد للحرب، حتى وصل الأمر إلى ترحيل الملحق العسكرى الإسبانى، لنقله تحركات سلاح الطيران المصرى دقيقة بدقيقة. بالإضافة إلى قيام المخابرات بتوفير المعلومات السرية عن العدو وتضليله عن طريق عملاء جهاز المخابرات العامة ومنهم أشرف مروان، ورفعت الجمال «الشهير باسم رأفت الهجان»، وأحمد الهوان «الشهير باسم جمعة الشوان».
أضف تعليق