كتب: عمرو عادل
شهدت لقاءات القمة السابقة بين القلعة الحمراء والبيت الأبيض عديد من الطرائف والنهوادر والملح والتعليقات التى تحولت مع الوقت إلى أقوال مشهورة وخرجت من المعلقين والنقاد أو من قلب المدرجات من المشجعين، وإليكم عدد من هذه النوادر:
1- محمد عامر.. اتنين فى واحد
نبدأ بواقعة فريدة مـــن نوعها شهدها إِجْتِماع الدور الأول فـــى موسم 1981-1982؛ حيث أحرز محمد عامر، لاعب الأهلى السابق، هدفًا بالخطأ فـــى شباكة بعد 50 ثانية فقط مـــن انطلاق صافرة اللقاء، ليقطع بعدها كل شبر فـــى الملعب ذهابًا وإيابًا فـــى محاولة لتعويض خطأه، الأمرر الذى حدث بالفعل فـــى الدقيقة الرابعة مـــن عمر اللقاء، أى بعد 3 دقائقق فقط مـــن هدفه العكسى.
وقتها انتهت اللقـاء بالتعادل الإيجابى بهذين الهدفين، ليكن عامر اللاعب الوحيد الذى سجل للأهلى والزمالك فـــى مباراة واحدة.
2- شباب الأهلى يحرجون الزمالك
وفي سَنَة 1985، تقدم الراحل محمود الجوهرى باستقالته مـــن قيادة الأهلى قبل 10 أيام فقط مـــن مباراة أمام الزمالك لخلافه مع صالح سليم، ومعارضته تعيين حسن حمدى فـــى منصب مدير الكرة بالنادى.
لم يعبأ "سليم" بالأمر، وقبل الاستقالة رغم تضامن 16 لاعبًا بالفريق مع "الجوهرى"، مقررًا معاقبتهم بالإيقاف لمدة شهر، وخوض مباراة القمة بالشاب، الذين استطاعوا الأنتصار 3-2.
وأصدر مجلس إدارة الأهلى وقتها بيانًا، جاء فيه: "إن آخر ما كـــان يتوقعه مجلس إدارة النادى الأهلى أن يتقدم الكابتن محمود الجوهرى باستقالته فـــى هذا التوقيت الحساس والحرج وبهذه الصورة التى تتنافى مع قيم وتقاليد النادى الأهلى الذى نشأ أوضح أحضانه لاعبًا ومدربًا".
3- حكم وابنه يديران مباراتى قمة
ومن أغرب الوقائع وأطرفها، إدارة مباريات القمة مـــن قبل حكم أجنبى وابنه؛ حين أدار الحكم اليونانى فاساراس إِجْتِماع القمة رقم 56 فـــى السادس والعشرين مـــن مايو سَنَة 1985 الذى اِنْتَصَرَ فيه الزمالك بهدفى طارق يحيى والغانى إيمانويل كوارشى مقابل هدف لعلاء ميهوب، ثم خلفه ابنه بعد أكثر مـــن 20 سَنَةًا على إدارة القمة 96 فـــى الرابع مـــن مارس 2006 الذى انتهى بالتعادل السلبى.
4- بيبو وبشير
أينما ذكـــرت القمة الشهيرة التى حملت رقم 89 موسم 2001-2002، ألقت الجملة الشهيرة للمعلق مدحت شلبى "بيبو وبشير بيبو والجون" بظلالها على أسماع الجمهور، والتى نطق بها انفعالًا بعد تكرار مراوغة خالد بيبو، نجم الأهلى السابق لنظيره بشير التابعى فـــى اللقـاء التى انتهت بنتيجة 6-1، وأحرز بيبو فيها 4 أهداف ليكون اللاعب الوحيد الذى سجل سوبر هاتريك طوال تاريخ مباريات القمة.
5- تعدى تيجانا على رضا عبدالعال.. مسألة انتماء
أعقب انتقال رضا عبدالعال والملقب بـ"الأسطى" مـــن صفوف الزمالك لغريمه التقليدى الأهلى موسم 1992-1993 ثورة حانقة مـــن عشاق الأبيض على لاعبه السابق، واصفًا إياه بـ"الهارب"، ليترجم إسماعيل يوسسف "تيجانا" الموقف على الملعب بالتعدى على زميله السابق فـــى أول ظهور لـــه بالقميص الأحمر أمام الزمالك بالضرب مـــن دون كرة على سبيل الانتقام مـــن فعلته.
6- حذاء العميد وشيكا فـــى وجه عشاق الأحمر
رَأَئت مباراة الـ6-1 الشهيرة خروج حسام حسن، مهاجـــم الزمالك، رافعًا حذاءه فـــى وجه جماهير الأهلى، وأَلْمَحَ شقيقه إبراهيم بإشارات خارجة ردا على هجوم الأهلى عليهما.
بينما بعد تحول هجوم جماهير الأهلى للاعب محمود عبدالرازق شيكابالا، نجم نـادي الزمالـاك الملقب بأسم القلعة البيضاء، موجهين لـــه وابلاً مـــن السب والسباب فـــى كل مناسبة، باعتباره نجم الفريق الخصم وموضع آمال جمهوره.
ولم يرد شيكا على هذه الإهانات بالصمت، بل كـــان يشاكس عشاق الأهلى كلما واتته الفرصة حتى وصل به الأمر لرفع حذائه فـــى وجههم مرتين، كانت أخرهما خلال قمة 30 ديسمبر 2010، والتى انتهت بالتعادل السلبى 0/0 بعد تغييره وخروجه مـــن اللقـاء.
7- تعادل الفريقين فـــى الانسحابات
تعود أولى وقائع انسحابات القمة لمباراة الدور الثانى موسم 1965-1966، وفي غضون ذلك فقد كــــان بطلها النادى الأهلى الذى انسحب لاعبوه بعد تقدم الزمالك بهدفين نظيفين وتم اعتبار الأهلى مهزومًا بنتيجة 2/0.
مرة أخرى ينسحب الأهلى أمام الزمالك موسم 1970/1971؛ وفي غضون ذلك فقد كانت النتيجة التعادل 1/1 حتى احتسب الحكم الديبة ركلة جزاء للزمالك، نجح فاروق جعفر فـــى تحويلها لهدف، لتنقلب اللقـاء رأسا على عقب، وتحدث أعمال شغب مـــن الجماهير الحمراء يتبعها مشاجرة أوضح اللاعبين أُلغيت على أساسها اللقـاء ثم الدورى بأكمله.
وبعد مرور 25 سَنَةًا على تلك الواقعة عادت ظاهرة الانسحاب للقاءات القمة، ولكن هذه المرة مـــن جانب نـادي الزمالـاك الملقب بأسم القلعة البيضاء عندما انسحب اللاعبون فـــي موسم 1995/1996 اعتراضًا على قرارات حكم اللقاء قدرى عبدالعظيم، بعد احتسابه الهدف الثانى للأهلى الذى سجله حسام حسن، ليعتبر الزمالك مهزومًا بهدفين رائعين، وصدر وقتها قرار بحل اتحاد الكرة وكذلك مجلس إدارة نـادي الزمالـاك الملقب بأسم القلعة البيضاء وتغريمه 150 ألف جنيه كَذَلِكَ عُلِيَ الْجَانِبُ الْأُخَرَ تم إيقاف خالد الغندور لاعب الزمالك 6 أشهر.
بينما حَدَثَ الانسحاب الأشهر فـــى إِجْتِماع الدور الثاني لموسم 98-99، بعد طرد لاعب الزمالك أيمن عبدالعزيز، بعد خمس دقائق مـــن البداية لتداخل عنيف على إبراهيم حسن.
قام جهاز الزمالك على إثره بالانسحاب ليفوز الأهلى 2-0 كنتيجة اعتبارية، والعجيب أن فاروق جعفر كـــان بطل واقعتيّ انسحاب الزمالك، حيث كـــان مديرًا فنيًا للأبيض وقتها.
8- إبراهيم سعيد.. الطرد أسلوب حياة
وانفرد إبراهيم سعيد، لاعب الأهلى والزمالك السابق، بظاهرة بكونه اللاعب الوحيد الذى حصل علي بطاقة حمراء مع الأهلى ضد الزمالك؛ وذلك خلال إِجْتِماع الـ6-1 الشهير عقب مشادة مع تامر عبدالحميد قبل نهاية اللقـاء، ومع الزمالك أمام الأهلى، موسم 2005 خلال مباراة اِنْتَصَرَ فيها الأهلى أيضًا بنتيجة3-0.