كوليبالي علامة استفهام لجماهير الأهلي: تروماي جديد للأحمر أم لاعب مظلوم؟!

 كتب: مصطفى يحيى

أصبح الإيفواري سليماني كوليبالي المهاجم الجديد لفريق النادي الأهلي علامة استفهام كبيرة لدى جماهير المارد الأحمر، فالجميع يتساءل أين هذا المهاجم من المشاركة أساسيا مع الفريق، وهو الذي لم يشارك منذ تعاقد الأهلي معه في يناير وحتى الآن، رغم أن المدير الفني حسام البدري هو من طلب التعاقد معه بعد أن أبدى اقتناعه بإمكانياته.

ورغم أن المدير الفني أعلن رغبته مرارا وتكرارا قبل نهاية الدور الأول بضم مهاجم إفريقي قوي ومميز، إلا أنه تابع بنفسه اللاعب مع فريقه كليمارنوك الإسكتلندي السابق، وشاهد أيضا عددا من الفيديوهات له ، ما جعله يبدي رغبته بالتعاقد معه دون أي ضغوط سواء من لجنة الكرة للنادي أو رئيس مجلس الإدارة، إلا أن اللاعب ظل رهن الاستبعاد من قائمة الفريق.

 وليس المشاركة أساسيا فقط، وذلك طوال 4 مباريات خاضها الأهلي بداية من مباراة

السوبر أمام الزمالك ومرورا بمباريات الفريق في الدوري المحلي أمام الإسماعيلي ثم المقاولون العرب وأخيرا وادي دجلة.

هذا الأمر جعل الكثيرون يتساءلون كيف يتم انتقاء اللاعبين قبل ضمهم؟ وذلك في ظل تكرار هذه المعضلة مع أكثر من لاعب يتم التعاقد معهم في النادي الأهلي، ولكنهم يرحلون دون أخذ الفرصة أو يفشلون بعد أخذها، ولعل آخرهم المهاجم الغاني جون أنطوي، الذي ظل حبيس الدكة بل وأحيانا كثيرة خارج قائمة الـ18  للفريق في مبارياته بالدور الأول، حتى خرج معارا لفريق المقاصة في يناير الماضي، رغم أنه كلف خزينة النادي أكثر من مليون دولار وقت ضمه في الموسم الماضي، قادماً من فريق الشباب السعودي، ولكن هذا

التجاهل للغاني لم يكن البدري أول مدير فني للفريق يقدم على ذلك، إذ سبقه جميع المديرين الفنيين للفريق من قبله.

ومع هذا التجاهل للمهاجم الجديد كوليبالي، خاصة في إصابة مروان محسن بالرباط الصليبي، وعدم قناعته بعمرو جمال وإصراره أن عماد متعب لم يعد كما كان، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأنه يسير على نفس خطى سابقه جون أنطوي، إذ دائما ما يعلق الجهاز الفني حاليا على سبب استبعاده بأنه لم

يتأقلم بعد على طريقة المدير الفني أو مع لاعبي الفريق في الطريقة التي يؤدي بها المارد الأحمر مبارياته، وكذلك بأنه لم يجهز فنيا بعد، وهو الرد الذي يشبه كثيرا تعليق الجهاز الفني على سبب استبعاد أنطوي من قبل "بأنه لم يتمكن من التأقلم مع طريقة لعب الأهلي.

مصدر داخل الجهاز الفني لفريق الأهلي، سرب معلومة بأن حسام البدري غير مقتنع باللاعب، وأنه يرى أنه أقل من المهاجمين الحاليين للفريق، ويأتي كرقم 5 في ترتيبهم بعد جونيور أجاي ومروان محسن وعماد متعب وعمرو جمال، بل أنه وفقا للمصدر فقد ألقى البدري بالمسئولية على لجنة الكرة -ولو بشكل غير مباشر-  في إنهم سبب التعاقد مع اللاعب وليس هو-، إذ قال عنه" إن الأهلي اشترى فيديو وعايزيني ألاعبه ، وإنه تفاجأ بتواضع مستوى المهاجم داخل الصندوق وأنه يتعامل مع الكرة بشكل إيجابي ولكنه لا يجيد استخلاصها واللعب تحت ضغط وخارج الصندوق، وإنه في حالة عدم استعادة اللاعب للشكل الذي ظهر به في الفيديو فإنه لن يكون له مكان في الأهلي مع نهاية الموسم الجاري، وسيبحث عن حل بديل".

وما زاد الأمر اشتعالا هو ما تردد وقت التعاقد مع اللاعب بأن النادي تعرض لعملية خداع من لي بايني، وكيل اللاعب الإيفواري، بعد أن أخفى عنه أن عقده سينتهي بعد 6 أشهر فقط، ويمكن للأهلي التعاقد معه بعدها، دون مقابل في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، أو تخفيض مبلغ التعاقد مع اللاعب بدلاً من دفع 20 مليون جنيه، ما بين قيمة الصفقة وعمولة الوكيل، وإنه استغل رغبة الأهلي في التعاقد مع مهاجم بأي شكل في تلك الفترة، وتعمّد إخفاء حقيقة الأمر، لذا فإن إجراءات انتقاله مرت بسهولة.

 كما يتقاضى اللاعب خلال 3 مواسم ونصف، 165 ألف دولار في الــ6 أشهر الأولى، ثم 350 ألف دولار في موسم 2017 -2018 ويحصل على 370 ألف دولار في موسم 2018

-2019، ثم 390 ألف دولار في موسم 2019- 2020 بإجمالي مليون و275 ألف دولار، طوال مدة التعاقد.

حسام البدري، قال إنه المسئول عن الفريق وإنه أكثر شخص يدرك كل ما يخص لاعبي الفريق، وإن بعض الحسابات الخاصة وقراءته لبعض المباريات هي التي تتحكم في قرارته الفنية، موضحا أن اللاعب يجتهد في التدريبات مثل كل زملائه وأنه سيحصل على فرصته في الوقت المناسب الذي يراه الجهاز الفني بما يعود بالفائدة على الفريق واللاعب معا.

الإيفواري سليماني كوليبالي الذي أطلق عليه لقب " القاطرة البشرية " باتت جماهير الأهلي تخشى أن يكون مصيره هو عدم منحه الثقة والفرصة حتى يأتي وقت رحيله، ووقتها يتألق في فريق آخر، مثلما حدث مع جون أنطوي الذي تألق مع فريق المقاصة المعار إليه وأحرز هدفين في أول مشاركة له.

لذا فإن جماهير الأهلي تنتظر أن يمنح البدري الفرصة للاعب حتى تشاهده لتتمكن من الحكم بنفسها عليه، وتأمل الجماهير أن يكون هناك نسخة أخرى من النيجيري المتألق جونيور أجاي، الذي انضم للأهلي من الصفاقسي التونسي، في صفقة ضخمة بلغت 2.5 مليون دولار، ومن قبله ماليك إيفونا، الذي كلف خزينة الأهلي الملايين لكنه تألق وأحرز العديد من الأهداف حتى انتقل للدوري الصيني في صفقة أنعشت خزينة النادي بأكثر من 70 مليون جنيه.