السيسي والبرهان: قضية المياه مسألة أمن قومى لمصر والسودان
السيسي والبرهان: قضية المياه مسألة أمن قومى لمصر والسودان
دار المعارف - عمرو حسين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لبحث عدد من القضايا المشتركة بين مصر والسودان، وفى مقدمتها مفاوضات سد النهضة. وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير المصري بالخرطوم.
وشدد الرئيسان، على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأكد السيسي على الموقف المصري الاستراتيجي الثابت والداعم لأمن واستقرار السودان، وحرص القاهرة على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية.
وأشار الرئيس إلى متابعة كافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية إقليمياً ودولياً، مؤكداً مساندة مصر لإرادة وخيارات القيادة السياسية في الخرطوم في صياغة مستقبل بلادهم، ومرحباً بكافة الجهود التي من شأنها مساعدة السودان على مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وأكد الفريق البرهان على متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيداً في هذا السياق بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومؤكداً حرص السودان على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل.
واستعرض البرهان تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار بما فيها التوقيع مؤخراً في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة.
وقال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن الجولة القادمة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبى "حساسة جدا لمصر والسودان"، مؤكدًا أن السودان سيطالب بتغيير أساليب التفاوض حول سد النهضة ووضع جدول زمنى. حسبما أفاد فى مداخلة مع قناة العربية.
يشار إلى أن السودان وقع اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. ما يسمح للسودان بالعودة إلى المجتمع الدولي. والحصول على التكنولوجيا المتقدمة.