الأزهر: عظمة أخلاق النبي امتدت إلى مخالفيه فلم يؤذهم قولًا ولا فعلًا
الأزهر: عظمة أخلاق النبي امتدت إلى مخالفيه فلم يؤذهم قولًا ولا فعلًا
كتب: محمد الدوى
يتقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والمسلمين حول العالم؛ بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
ويؤكد الأزهر أن يوم ميلاد نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، يدينون له بالفضل، ويعظمون له الذكر؛ جزاء ما قدم لهم من هديٍ نبويٍ مبارك، يقول تعالى: ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
ويدعو الأزهر الشريف في هذه المناسبة العطرة جموع المسلمين أن يقتدوا بأخلاق نبي الرحمة، وأن يستنوا بسننه وهديه في معاملاته وجميل صفاته، فقد بلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) في حسن أخلاقه وهديه مبلغًا عظيمًا يكفيه قول ربه: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ولم تكن عظمة أخلاقه في تعامله مع أتباعه والمؤمنين برسالته فقط؛ بل امتدت إلى مخالفيه وغير المؤمنين به، فلم يسخر من معتقداتهم، ولم يسلط عليهم من يؤذيهم قولًا أو فعلًا، وكان يعفو عند المقدرة، ويفي بوعده وعهده، وكان يرد الأمانات إلى أهلها ولو كانوا من غير المسلمين.