كتب: عمرو حسين
أقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الأحد، وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش. بعد يومين فقط من بدأ المعارك العسكرية بين الجيش الإثيوبى والقوات الخاصة فى إقليم تيجراى.
وكان آبى أحمد، أعلن أمس السبت، تشكيل حكومة جديدة فى الإقليم بموافقة برلمان إثيوبيا. وتواصل الطائرات الإثيوبية قصف إقليم تيجراى، مع التوعد بمزيد من الضربات الجوية في الصراع المتصاعد.
ويشير الخبراء إلى أن قدرات الجيش الإثيوبى لا تستطيع السيطرة على الإقليم، لما يتمتع به رجال التيجراى من تاريخ عسكرى ممتد إلى ما قبل قيام دولة إثيوبيا بشكلها الحالى. فقد خاض عشرات الآلاف من جماعة التيجراى الحروب ضد جماعة إريتريا، فهى منطقة تعرف حمل السلاح واستخداماته وتحارب على أرضها التى تعلمها جيدًا، ما يؤكد أن القرار له عواقب وخيمة، وقد يكون الإقليم بمثابة الصخرة التى يتحطم عليها الجيش الإثيوبى، وبالتالى سقوط الدولة بأكملها.
يذكر أن الجيش الإثيوبي أعلن فى بيان رسمي الخميس الماضى، أن قواته دخلت في حالة “حرب” ضد سلطات إقليم “تيجراي” ووصفها بـ “المتمردة”. مؤكدًا “بلادنا دخلت في حرب لم تكن تتوقعها. هذه الحرب مخزية ولا معنى لها”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده برهانو غولا، نائب قائد الجيش الإثيوبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، تمكنت من تسليح وتنظيم قواتها، وتصنيع ملابس عسكرية خاصة بالإقليم.