زكريا يحيى محمود: زراعة الأسطح تحقق فوائد اقتصادية وبيئية

دار المعارف : محيى عبد الغنى بدأت زراعة الأسطح والاستفادة منها عام 2001. قال دكتور زكريا يحيى محمود، الأستاذ بقسم الأساليب الزراعية المغلقة بالمعمل المركزى للمناخ الزراعى، إن فكرة زراعة الأسطح بدأت عام ٢٠٠١ عندما جاءت إلى مصر، ومعي مشروع زراعة الأسطح بدون (تجربة زراعية) وذلك بالتعاون مع المعمل المركزى للمناخ الزراعى وكلية الزراعة بجامعة القاهرة. وتم إعطاء دورات لهذه الزراعة، بالإضافة إلى مد المتدربين بنظم الزراعة، والتى تشمل المحاليل والشغلات والتفادى، وحقق المشروع قبولا جماهيريا فى كل المحافظات. وأكد أن زراعة الأسطح تستخدم أسلوب الزراعة بدون (تربة زراعية) ولها نظم تتوافر فيها مجموعة من العوامل، حتى تتجاوب المجموعة الجذرية، مما يشجع المجموعة الخضرى على النمو. وأشار إلى أن الزراعة تنقسم إلى 3 أقسام: المزارع الهوائية، حيث تنمو جذرها فى وسط به قلة هواء ٢/ مزارع البيئات، حيث المجموعة الزراعية التي تنمو فى بيئة صناعية - المزارع المائية، حيث تنمو هذه المزارع وسط الماء. وأوضح زكريا أن مشروع زراعة الأسطح يشمل محاصيل الخضر الورقية ونباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى بعض أصناف الفاكهة مثل المانجو والليمون والعنب والخوخ. وهذه المشاريع تمول بواسطة الأفراد الراغبين فى زراعة أسطح منازلهم، وتحقق الاكتفاء الذاتى لهم دون التوسع فى تسويق هذه المنتجات. ويلفت د. زكريا يحيى محمود إلى أن تعميم مشروع زراعة الأسطح لابد من تقديم الدعم الحكومى له سواء بالارشاد أو بالتمويل أو بالتسويق، على أن يبدأ تنفيذ المشروع بإحدى المدن الكبرى، والذى من المؤكد أنه سيحقق عائدا اقتصاديا إذا تم توفير هذه الحزمة من المساعدات بما فيها خدمة التسويق فى نفس المدينة التى تنتج محاصيل زراعة الأسطح. وأشار إلى أن زراعة الأسطح تحقق التوازن البيئى إذا لابد أن يتحقق هذا التوازن من خلال وجود 60% للمساحات المنزرعة بالخضرة، وإذا لم يمكن تحقيق هذه النسبة فيمكن تعويضها عن طريق زراعة الأسطح، والتى تساهم فى تنقية المناخ بتحويل البيئة إلى بيئة صحية خالية من التلوث. ويواصل د زكريا يحيى محمود حديثه أن من الممكن تحقيق هذا الهدف من المشروع الحيوىبمد يد المساعدة، حتى تكون مشروعات زراعية الأسطح متواجدة فى أذهان الناس، خاصة القنوات التليفزيونية التى تعرض مشروع زراعة الأسطح بالصورة والصوت. ولابد أن يعرف الناس أن مشاريع زراعة الأسطح لها فوائد متعددة غير الاكتفاء الذاتى من الخضراوات وكافة النباتات الأخرى، فإنها تحقق عائدا اقتصاديا لأصحاب هذه الزراعات كما أنها تحقق التوازن البيئى بوجود بيئة نظيفة خالية من التلوث، كما أن زراعة الأسطح يقلل نسبة الضوضاء، لأن هذه النباتات تمتص جزءا من التلوث السمعى، كما أن وجود زراعات على الأسطح يمتص جزءا من الحرارة العالية فى فصل الصيف، والفائدة الأخيرة لزراعة الأسطح هى تنظيف الأسطح من المهملات والكراكيب المكدسة فى هذه الأسطح، والتى تحول الحشرات والقوارض الضارة بصحة الإنسان.