انتخاب بايدن وعودة التنسيق الأمني يزيدان من ملامح التغيرات الاستراتيجية الفلسطينية

انتخاب بايدن وعودة التنسيق الأمني يزيدان من ملامح التغيرات الاستراتيجية الفلسطينيةانتخاب بايدن وعودة التنسيق الأمني يزيدان من ملامح التغيرات الاستراتيجية الفلسطينية

عرب وعالم30-11-2020 | 18:13

كتب: أحمد إبراهيم تتواصل ردود الفعل على الساحة الفلسطينية في ظل التطورات السياسية الحاصلة عقب ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية ، وبات واضحا أن التفاعلات السياسية والاستراتيجية لهذه الأنتخابات يؤثر بصورة أو بأخرى على المسار السياسي الفلسطيني والكثير من الفصائل وعلى رأسها حركة فتح. وتشير صحيفة انديبندنت البريطانية إلى أن القيادة السياسي لحركة فتح ترى وبوضوح إن الوضع الاستراتيجي الذي نشأ عقب ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية في الولايات المتحدة ، وتزامن ذلك مع عودة التنسيق الأمني مع إسرائيل يمثل أهمية كبيرة على أكثر من صعيد يتعلق بالحركة. اللافت أن التليفزيون البريطاني أهتم بوضوح بهذه النقطة ، وقال في تقرير له أن عدد من كبار أعضاء اللجنة المركزية للحركة اشاروا إلى أن هذه التغيرات ستمس بحوارات المصالحة الداخلية الفلسطينية ، معربين في ذات الوقت عن تفهمهم لخيبة الأمل التي باتت عليها حركة حماس من فشل تقدم المصالحة في هذا الوقت الدقيق. وقال مصدر سياسي فلسطيني للتقرير أن هذه التغيرات تمثل بشرى سارة ، ومن الممكن على ضوء هذه البشرى قيام السلطة الفلسطينية باللجوء إلى تدشينمرحلة من التفاهمات السياسي التي يمكن أن تعمل جديا على تحسين وضعها الداخلي. اللافت أن التقرير أشار إلى وجود رؤية استراتيجية أمريكية مهمة للسلطة ، قائلا إن السلطة الفلسطينية تمثل الكيان الذي يدير حياة الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية وتسمح فيها بنوع من الاستمرارية وشبه الحياة الطبيعية في ظل ظروف سياسية واستراتيجية غير طبيعية ، مضيفا أن السلطة مسؤولة عن عمل المدارس، بغض النظر عن نوعية التعليم والجهاز الصحي وحاجته للتحسين الكبير. هذا هو الإطار لوجود مؤسسات رياضة وثقافة، ولتحسين البنى التحتية للطرق، والماء والكهرباء في هذه الجيوب، والحفاظ على النظام والحماية من الجريمة المحلية، وبايدن يعرف كل هذا. عموما فإن التغيرات السياسية الفلسطينية الحاصلة الان باتت مهمة ودقيقة للغاية ، في ظل الأزمات السياسية المتواصلة التي تعصف بالعالم الآن.
أضف تعليق

إعلان آراك 2