قبرص تهدد تركيا

دار المعارف – وكالات هددت قبرص، اليوم الخميس، تركيا بإحالة قضية ترسيم حدود المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين، إلى محكمة العدل الدولية، إذا لم يتم التواصل إلى اتفاق. وقال وزير الدفاع القبرص،  شارالامبوس بيتريدس، في مقابله أجريت معه، اليوم الخميس، على إحدى القنوات التلفزيونية الإماراتية، إنه بغض النظر عما صرح به الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن بلدة فاروشا الساحلية القبرصية، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح المدينة بطريقة تتعارض مع دعوة مجلس الأمن لنقل إدارة المنطقة إلى الأمم المتحدة. ووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، أشار بيتريدس إلى أن موقف أردوغان من حل الدولتين في قبرص يتعارض تماما مع الأساس المتفق عليه لاتحاد من منطقتين وطائفتين منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وبما يتماشى مع قانون الاتحاد الأوروبي وقيمه ومبادئه. في الوقت الذي تحاول فيه قبرص، إلى جانب الدول المجاورة والصديقة الأخرى، تعزيز إطار إقليمي جديد للتعاون من الشراكات الثنائية والثلاثية، وتقوية وزيادة التعاون مع قوى الاتحاد الأوروبي المتوسطية والدول المجاورة الأخرى، فإن تركيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تختار الاستفزازات والتصعيد والتهديدات والمعلومات المضللة كأساس لسياستها الخارجية''. ولفت وزير الدفاع القبرصي أيضا إلى منتدى غاز إيست ميد، مشيرا إلى أنه لسوء الحظ، تستبعد تركيا نفسها منه، حيث تتبنى "نهجا تعديليا غير ذي صلة تماما وسلوكا توسعيا وخطابا شديد العدوانية" تجاه أي شخص يعارض "خططها غير القانونية"، مشددا على أن قبرص لا خيار أمامها سوى مواصلة التعاون مع كل من يتبنى المبادئ والقيم الأوروبية المشتركة والقانون الدولي. وفي إشارة إلى تمرين ميدوسا العسكري ، قال إن التمرين بدأ في عام 2017 كنتيجة للتعاون الدفاعي الثلاثي بين قبرص واليونان ومصر. وأضاف وزير الدفاع: "نعتبره تدريبات مهمة للغاية لأنها تدريبات مشتركة واسعة النطاق بمشاركة عدد كبير من الأصول البحرية والجوية". وقال إنه من المهم بشكل خاص بناء إمكانية التشغيل البيني والتعاون بين بلدينا لتعزيز الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال بيتريدس إن قبرص "ممتنة للغاية" لانضمام الإمارات العربية المتحدة وفرنسا إلى هذه التدريبات، معربا عن ترجحيبه بمشاركتهم  قائلا: "نحن على يقين من أن كلا البلدين سيساهمان بشكل كبير في أهداف التمرين".