بهاء زيتون يكتب: المسجل خطر!!
بهاء زيتون يكتب: المسجل خطر!!
استوقفتنى بشدة واقعة قيام بلطجى بإحراق سيدة بالإسكندرية أمام أحفادها الصغار انتقامًا منها على إبلاغها عنه لقيامه بسرقة بعض المتعلقات من إحدى الشقق (المغلقة) بالعمارة التى تسكنها.. وذلك نظرًا لبشاعة الواقعة.. ونظرًا لحجم الجراءة التى يتمتع بها هذا البلطجى فى ارتكاب فعلته من هذه السيدة (60 سنة).. بأن ذهب إلى شقتها وطرق الباب وعندما فتح له الباب أحفادها الصغار والذى لم يتجاوز عمر أكبرهم عن 4 سنوات دفعهم بيده مما أدى إلى سقوطهم على الأرض واتجه مسرعًا حتى وصل إلى غرفة نوم السيدة وسحبها من شعرها إلى خارج الشقة وسكب عليها البنزين وأشعل النار فيها أمام أحفادها والجيران الذين وقفوا فى ذهول غير مصدقين ما يحدث، مما أدى إلى وفاتها.. وأخذ يهرتل بكلام موفاده بأن هذا جزاء إبلاغها عنه (!!).
وكأنه فيلم سينمائى.. فى مفاجأة ولا فى الخيال.. وبكل هذه السهولة ارتكب جريمته دون أن يعترضه أحد لهول المفاجأة وكذلك لمنظره المخيف خوفًا من بطشه.
وقد تبين من التحقيقات أن البلطجى مسجل خطر.. مفرج عليه بعد قضاء عقوبة سجن 5 سنوات.. أى أنه متمرس على أعمال البلطجة ومتعود على دخول السجن والخروج منه والعودة إليه.. فالمسألة لا تفرق معاه.. والمفروض أن مثل هذه النوعية من البلطجية لا يفرج عنها وخاصة إذا كانوا مسجلين خطر، لأن خروجهم يشكل خطرًا على أرواح الأبرياء ويهدد المجتمع.. أو على الأقل أن يظلوا تحت المراقبة المشددة ولا يتركوا "يبرطعوا" فى الشوارع يمارسون إرهابهم على خلق الله..
وإن كنت أفضل أن يتم اعتقالهم طالما أنهم مسجلين خطر إذا كنا نريد إعادة الانضباط للشارع.. وإذا كنا نريد تحجيم الجريمة.. وتحجيم البلطجة والبلطجية.
أيضا فإن الأمر يتطلب ضرورة إحالة السرية بالشهود لحمايتهم من بطش المُبلغ عنهم وخاصة عندما يكونوا بلطجية وحتى نشجع المواطنين على الإبلاغ عن الجرائم.
عمومًا فإن هذه الواقعة تحتم علينا ضرورة فتح ملف البلطجة وخاصة المسجلين خطر بتعديل التشريعات ليكون الاعتقال مدى الحياة لكل بلطجى يقوم بجرائم كثيرة تروع الأمنيين ولم يتغظ من دخوله السجن.. مما يعنى أنه شخص خطر.. فضلا عن أن تكون هناك محاكمات عاجلة وسريعة لكل من يروع المجتمع بحوادث (القتل أو السرقة بالإكراه أو الاغتصاب) وغيرها والحُكم عليهم بأحكام رادعة تصل إلى حد الإعدام.