د. سعد الزنط: كيف يتعامل الرئيس الأمريكي الجديد مع أزمات المنطقة؟

د. سعد الزنط: كيف يتعامل الرئيس الأمريكي الجديد مع أزمات المنطقة؟د. سعد الزنط: كيف يتعامل الرئيس الأمريكي الجديد مع أزمات المنطقة؟

* عاجل7-12-2020 | 17:06

دار المعارف/ محيى عبد الغنى [caption id="attachment_570045" align="alignleft" width="300"] د.سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال[/caption] قال د. سعد الزنط مدير، مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيكونله تعامل مختلف تجاه أزمات المنطقة عن سلفه الرئيس ترامب، خاصة أن الرئيس دونالد ترامب هو حالة شاذة من الرؤساء الأمريكيين السابقين بما فيهم الرؤساء المنتمين للحزب الجمهور، الذى ينتمى إليه ترامب. واستطرد حديثه أنه على هذا الأساس فإن الحزب الديمقراطي الذى ينتمى إليه الرئيس بايدن سيختلف في أسلوب الأداء مع الحفاظ على تحقيق الاستراتيجية الأمريكية، وسيبدأ الرئيس بايدن بالبحث عن حل لأزمة الملف النووي الإيراني، بالرجوع إلى الاتفاق النووي (٥+١)، والذى تم توقيعه مع إيران، وانسحب منه الرئيس ترامب، وستحاول إسرائيل عرقلة هذا الاتفاق في محاولة منها لتصعيد التوتر بين أمريكا وإيران بيصل إلى حد الصدام العسكرى. وبالنسبة لتواجد القوات العسكرية الأمريكية في كل من العراق وسوريا، فإنه حتى الآن لا يظهر في الأفق حدوث انسحاب لهذه القوات، وحتى الآن لم يعلن الرئيس بايدن تفاصيل لحل أزمات المنطقة أما فيما يتعلق بالتعامل مع بعض الأنظمة الدكتاتورية، فسيكون لترامب تعامل جديد معها لأنه لمح إلى ضرورة محاسبة الذين يقمعون شعوبهم، وصل كان هذا مناورة من بايدن أم نظرة جادة للجمع هذه الأنظمة، هذا ما نعرفه بعد تولى بايدن بعد فترة غير قليلة. ويلفت د. سعد إلى أن الرئيس بايدن سيسعى أن يحقق مفهوم حل الدولتين فيما يخص الصراع الإسرائيليى الفلسطيني، وإذا كانت أمريكا تريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل والعرب فإن هذا يتعارض مع ما طرحه ترامب بخطة (صفقة القرن) دون التوصل إلى حل سياسى وشامل لقضية الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، لكن بايدن في نفس الوقت لن يتراجع عن مسألة نقل السفارة الأمريكية من القدس والذى أقدمت عليه حكومة ترامب، وعلى العموم ستكون هناك فترة من الصراع في ملفات المنطقة وإن كانت هذه الملفات ستشهد خلخلة متوالية، وهناك قضايا ستكون صعبة الحل خاصة القضية الفلسطينية. وبالنسبة للتواجد العسكرى الأمريكي سيتم تقليصه وليس إنهائه خاصة في منطقة الشرق الأوسط. ويواصل د. سعد حديثه أن الأحداث الجديدة التي سيشهدها العالم بما فيها من الصراعات التي تعتمد على القوة الأمريكية كقوة منفردة بإدارة العالم، كما شاهده العالم في الفترة السابقة فإن سيتقلص ولن تبقى أمريكا قطب أوحد، مع ظهور قوى اقتصادية عملاقة تنافس أمريكا مثل قوة الصين الاقتصادية التي تتجه إلى تحقيق المكانة الأولى اقتصاديا على مستوى العالم خلال سنوات مقبلة. وفيما يتعلق بالصراع في منطقة شرق البحر المتوسط حول الغاز والبترول، وكذلك الأزمة الليبية، فمن المتوقع ألا ينتهى هذا الصراع إلا بانتهاء سيطرة الرئيس أردوغان على حكم تركيا، وزوال نظام حكم أردوغان، لأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحاول من خلال القوة العسكرية في المنطقة السطو على مقدرات الدول المتأزمة مثل ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا، وكذلك ما يقوم أردوغان في محاولة السيطرة على منطقة شرق البحر المتوسط الواعدة بحقول الغاز والبترول، وهو في كل هذه النزاعات يستخدم القوة العسكرية وأزرع المنظمات الإرهابية لتحقيق منافع اقتصادية. أما الأزمة الليبية فقد تكون بعيدة عن اهتمامات أمريكا المباشرة، لذلك فهى لا تتدخل مباشرة في حل هذه الأزمة، والحل للأزمة الليبية لابد أن يكون من الداخل الليبى، الذى يعرقله جماعة الإخوان في ليبيا المدعومة من تركيا، وهى لا تمثل الأغلبية من الشعب الليبى والذين يعرقلون الحل السياسى السلمى، والشعب الليبى بغالبيته العظمى لن يسمح للإخوان وتركيا بالانفراد والتحكم بالبلاد. وأخيرا فإن ما تمارسه تركيا من تجاوزات وتأجيج للصراعات في المنطقة فإنه يتم بمباركة أمريكية بهدف استنزاف تركيا اقتصاديا وعسكريا، وهذا ما شاهدناه من التهور الاقتصادى في تركيا، والتي تحاول قطر مساندته بتقديم الأموال الطائلة حتى يستمر حكم أردوغان في تركيا، والذى لن يبقى طويلا.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2