أميرة خواسك تكتب: واحـدة مننـا
أميرة خواسك تكتب: واحـدة مننـا
فخورة أنا مثل كل المصريين الذين أسعدهم الحوار الذي أدلت به السيدة انتصار السيسي منذ عدة أيام، والذي قوبل بسيل جارف من الحب والاحترام والتقدير، فكان كل هذا الاستحسان غير المسبوق على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وفخورة أيضا بالصورة المشرفة التي ظهرت عليها هذه السيدة المصرية الأصيلة، فأسرت قلوب المصريين نساء ورجالا بلباقتها وبساطتها ورجاحة عقلها وأناقتها بلا تكلف وثقافتها بلا استعراض ورقيها بلا تعال.
لقد اختارت الطريق المستقيم للوصول إلى قلوب الشعب المصري الذي يمكنه ببساطة التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف، وعلى الفور التقط المصريون صدق مشاعر السيدة وأصالتها وانحيازها للقاعدة العريضة من أبناء الشعب المصري.
فقد كان الحوار إنسانيا بامتياز جعل المشاهد يعيش مع هذه الأسرة، التي كثيرا ما تعرضت لظلم بيّن لا لشيء سوى أن رب هذه الأسرة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي قد انحاز لوطنه وتصدى بكل شجاعة لإفساد مؤامرة كبرى تدبر لتخريب هذا البلد، ثم بعد أن نجح في محاصرة قوى الشر، أخذ يخطو خطوات واسعة نحو التعمير والبناء ونقل بلده نقلة حضارية كبرى دون الالتفات لمن حاولوا تشويهه وتشويه أسرته، أو الرد أو حتى إعلان الحقيقة التي صُرفت أموال أجنبية هائلة لمحوها.
لعل الصدق الذي لمسه المشاهد في حوار السيدة انتصار السيسي والذي وصل إليه مباشرة خاصة حين تحدثت عن أصعب يوم في حياتها، وكان يمكن أن تتناول أي حدث مرت به سواء من فقد أحباب أو إخفاق أو أي أمر آخر، لكنها كانت في منتهى الشجاعة حين أجابت على الفور أنه يوم ٣٠ يونيو، الذي تنازعتها فيه مشاعر متضاربة بين سعادتها لعودة مصر لأبنائها، وبين خوفها من عواقب ما حدث لأنها مع كل حبها لوطنها فهي زوجة وأم وحياة زوجها وأبنائها منتهى أملها، ولعل هذا التنهد الطويل الذي سبق الإجابة يعبر بوضوح عما تعانيه هذه السيدة في صمت وشجاعة وإباء.