إسماعيل منتصر يكتب: الله ينور يا ريس!..

إسماعيل منتصر يكتب: الله ينور يا ريس!..إسماعيل منتصر يكتب: الله ينور يا ريس!..

الرأى11-12-2020 | 11:52

فى تقديرى أن الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا.. هى واحدة من أهم زياراته الخارجية إن لم تكن أهمها.. يمكن أن نقول إنها حققت أهدافها بالكامل.. وهو ما يعكسه تطابق الرؤية المصرية والفرنسية فى كل ما يتعلق بالقضايا الإقليمية لكن الحقيقة أن الزيارة من وجهة نظرى حققت ما هو أبعد وأهم!.. كان المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب مباحثات الرئيسين ماكرون والسيسي فرصة استطاع من خلالها الرئيس السيسي إحراز هدف قاتل فى مرمى كل الكارهين والمتربصين لمصر.. كما أن الرئيس السيسي استطاع أن يعبر بشجاعة بالغة وحكمة فائقة عن مصر والمصريين.. ولا أستبعد أن يكون هذا المؤتمر تحديدا محل اهتمام العالم كله.. وأظن أن إدارة بايدن التى تستعد لتسلم السلطة فى الشهر القادم قامت بدراسة كل ما جاء فى هذا المؤتمر لكى تعرف بالضبط حقيقة ودور أهم دول المنطقة.. لكى تحدد الأسلوب الأمثل فى التعامل معها.. وأظن أن كثيرين من الذين تابعوا وقائع هذا المؤتمر الصحفى.. لاحظوا أن الرئيس السيسي أحرز هدفا فى الدقيقة الأولى للمباراة (!!!) وجه «راديو فرنسا» السؤال الأول للرئيسين خلال هذا المؤتمر الصحفى.. وكان – كما كان متوقعا – يدور حول قضية حقوق الإنسان التى يحاول المتربصين والكارهين لمصر إثارتها!.. كان السؤال ذو شقين.. الأول موجه للرئيس ماكرون.. هل ستقوم فرنسا بمنع تزويد مصر بالسلاح كوسيلة للضغط على مصر من أجل قضية حقوق الإنسان؟.. وقد أجاب الرئيس الفرنسى بوضوح أنه يتفهم معادلة التوازن بين حقوق الإنسان وخطر الإرهاب.. وأكد أن فرنسا لن توقف تصدير السلاح لمصر.. أما الشق الثانى فكان موجها للرئيس السيسي.. سيادة الرئيس.. تقولون أنه لا يوجد معتقلون سياسيون فى مصر.. كيف تفسرون قيام منظمات حقوق الإنسان بتوثيق حوادث اعتقال لسياسيين؟.. وكان رد الرئيس السيسي ضربة معلم!.. لدينا 55 ألف منظمة مجتمع مدنى.. وهى جزء أصيل ومهم جدًا فى العمل الأهلى.. كم منظمة منهما اشتكت من عدم الإتاحة لها فى العمل.. اهتمامكم بهذا الأمر على أننا لا نحترم الناس.. أو أننا قادة عنيفون شرسون مستبدون أمر لا يليق!.. الشعب المصرى فيه أكثر من 65 مليون شاب.. مين يقدر يكبلهم أو يفرض عليهم نظام لا يقبلوه.. أنا مطالب بحماية دولة من تنظيم متطرف عمره أكثر من 90 سنة.. استطاع خلالها أن يقيم قواعد فى العالم كله.. فرنسا تعانى أحيانا من التطرف الذى هو جزء من أفكار هذا التنظيم.. ويختتم الرئيس السيسي إجابته بكلمات قوية مؤثرة.. ليس عندنا ما نخاف منه أو نحرج منه، نحن أمة تجاهد من أجل بناء مستقبل شعبها فى ظروف فى منتهى القسوة وشديدة الاضطراب.. الله ينور يا ريس فقد عبرت عن مصر والمصريين خير تعبير.. وقلت ما يريد كل مصرى غيور على وطنه أن يقوله.. وكان ذلك النجاح الذى حققه الرئيس السيسي فوق احتمال كل الكارهين والمتربصين بمصر!.. أصيبت قنوات الإخوان فى تركيا وقبلها قناة الجزيرة بهستيريا عبرت عنها من خلال مذيعيها الأفاضل!.. زعمت قنوات الإخوان أن ماكرون استقبل السيسي بإهانة.. حيث لم يستقبله فى المطار لدى وصوله.. وهى ملاحظة تعكس جهل هؤلاء الأفاضل لأن التقاليد الفرنسية تفرض على رئيس الجمهورية استقبال رؤساء الدول فى قصر الإليزيه وليس فى المطار.. الغريب أن قناة الجزيرة اعترفت على لسان مندوبها فى باريس بأن الرئيس السيسي استقبل فى باريس بحفاوة بالغة غير مسبوقة (!!!) وتزعم قناة الجزيرة نفسها أن الرئيس السيسي شعر بحرج بالغ ورد بعصبية على السؤال المتعلق بقضية حقوق الإنسان فى مصر.. مع أن الرئيس أجاب بمنتهى الهدوء والثقة.. ويستطيع كل إنسان أن يلمس ذلك بنفسه من خلال استرجاع فيديوهات المؤتمر الصحفى.. الله ينور يا ريس.. وضعت كل النقاط، فوق كل الحروف!  
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2