سعيد عبده يكتب: مــن الآثــار إلــى الفـن

سعيد عبده يكتب: مــن الآثــار إلــى الفـنسعيد عبده يكتب: مــن الآثــار إلــى الفـن

الرأى12-12-2020 | 09:40

هناك الكثير من الأعمال تتم بسرعة وهى أعمال كبيرة الحجم ولأول مرة فى مصر وأيضًا لها صدى عالمى كبير يؤثر ويضيف لنا زخما كبيرا فى تاريخ الآثار المصرية لدى عشاق المصريات فى جميع أنحاء العالم. فقد أعلن عن اكتشاف أكبر خبيئة للمومياوات خلال الأسابيع الماضية وهو كشف كبير يستحق التقدير لعلماء وخبراء مصريين من الوزارة تابعه الكثير فى مصر وأيضًا على مستوى العالم. فى الوقت الذى يتم فيه العمل على قدم وساق فى المتحف الكبير بالجيزة وهو أكبر متحف للآثار المصرية وعلى أحدث النظم فى الحفظ والعرض يستخدم التكنولوجيا الحديثة. أيضًا هناك متحف للآثار فى العاصمة الإدارية الجديدة ومتحف بسانت كاترين ومتحف آخر بالغردقة ولما لا ونحن نمتلك أكبر رصيد من الآثار فى العالم وهو رصيد يزداد عام بعد عام ويستحق العرض وأن يراه العالم ونفخر بالحضارة المصرية القديمة وأن يراها كل زائر لمصر وأصبح فى متناول زائرى شرم أو الغردقة أو غيرها من المدن الآن أن يرى متحفا للآثار المصرية ويكون مزارًا ومصدر دخل وفخر لنا جميعًا. كل ذلك ونحن فى انتظار الموكب الملكى الذى سيتحرك من ميدان التحرير «المتحف المصرى القديم» والذى يعج بالآلاف من القطع الآثرية والنادرة فى العالم للمومياوات الملكية التى سينظم لها مسيرة من القاهرة فى ميدان التحرير إلى أن تصل إلى مكانها فى المتحف الكبير بمنطقة الأهرامات احتفالا يعد له من قبل كافة الوزارات المعنية خاصة وزارة الآثار والداخلية والإعلام والسياحة لاستغلال هذا الحدث الفريد من نوعه والأول على مستوى العالم والذى ستنقله كل وسائل الإعلام العربية والعالمية ويتابعه الشعب المصرى بفخر وحب وأن يرى مدى الجهد المبذول من كل رجال مصر ممثلين فى كل الوزارات.. وأيضًا العربات التى سيتم نقل المومياوات عليها وتصميمها وجمالها وأناقتها وأن يمر هذا الحدث من ميدان التحرير فى حلته الجديدة بعد تجميله بالمسلة والكباش وأعمال الإضاءة الحديثة لمبانى الميدان ومجمع التحرير. حقيقة سيكون يومًا مشهودًا فى تاريخ مصر الحديث وتاريخ العالم الذى سيسجل هذا الحدث الفريد. أول مصنع مستنسخات فى الشرق الأوسط تستعد وزارة «السياحة والآثار» لافتتاح أول مصنع مصرى لإنتاج النماذج والمستنسخات الأثرية فى مصر والشرق الأوسط فى مدينة العبور.. والذى بدأ تنفيذه منذ 3 سنوات لتلبية احتياجات السوق المحلى والعالمى لحماية التراث الثقافى المصرى وأيضًا حماية الملكية الفكرية بل وزيادة الدخل القومى.. وتوفير فرص عمل للشباب.. لمواجهة النماذج رديئة الصنع التى تغزو الأسواق المحلية والعالمية. والحقيقة هذه خطوة مهمة فى الاستثمار السياحى وزيادة الدخل القومى حيث تتبارى كل دول العالم عند زيارتك لأى عاصمة من عواصم العالم لإنتاج نماذج للشخصيات التاريخية والأماكن السياحية وغيرها على سبيل الهدايا التى يمكن أن يشتريها الزائر لإهدائها لمن يحب أو الاحتفاظ بها ليزين بها حجرات منزله. هى وسيلة من وسائل الاستثمار السياحى والثقافى يشكل دعاية كبيرة لنا وأيضًا يوفر دخلا وفرص عمل وسد فراغ كبير وإدخال نماذج معتمدة من الوزارة نتباهى ونفخر بها. لايوجد مطار من مطارات دول العالم أو مزار أثرى أو سياحى إلا وتشكل هذه النماذج جزءًأ أساسيا من المعروض للزائر. مصر تعمل وتنتج وتبتكر فى ظل مناخ أعطى لنا كل هذه الفرص، تحية واجبة لوزارة السياحة والآثار وكل من عمل جهد فى هذه المنظومة. لحن الوفاء مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام له مذاق خاص، فقد أقيم المهرجان رغم أنف الكورونا وتحديات الجائحة ومع كل الإجراءات الاحترازية الواجبة فى تحدى كبير نشهد به لوزارة الثقافة والقائمين عليه وعلى رأسهم د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ليظل مهرجان القاهرة بتاريخه الطويل أيقونة المهرجانات السينمائية فى العالم العربى بتاريخه وبالسينما المصرية الرائدة فى المنطقة العربية والعالم، فالقاهرة هى هوليود الشرق بما قدمته للعالم من الفن السابع، تاريخ طويل من العمل الجاد الذى أسهم فى التنوير وثقافة المواطن فى الوطن العربى ومازالت تعتمد القنوات الفضائية فى العالم العربى تعتمد على الفيلم المصرى. تاريخ طويل من أسماء عمالقة قدموا للفن أرقى وأهم الأعمال من مخرجين وكتاب سيناريو وفنانين من أعظم ما رأت السينما العربية من عمالقة حفروا أسماءهم فى التاريخ بحروف من نور. وكان الوفاء لم أجد حفلا طوال احتفالات مهرجان القاهرة السينمائى بتاريخه مثل احتفال وحيد حامد الكاتب الكبير الذى قدم أهم الأفلام التى عبرت عن مشاكل الحياة المصرية سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية. وما اتحدث عنه هنا هو الوفاء والحضور والتكريم والإجلال والاحترام من كل الأجيال من صناع السينما، فنانين من مختلف الأعمار عملوا معه أو لم يعملوا معه.. بل تعلموا منه وشاهدوا أعماله فهو العبقرى المتواضع أبن الشارع المصرى المعبر عن كل منا بسهولة ويسر، المتصدى لكل المسائل الشائكة فى علاقات الشعب المصرى. لقد قام الحاضرون جميعا بتقديم لحن الوفاء لهذا الفنان العظيم الذى يستحق كل تحية وتقدير.
أضف تعليق

إعلان آراك 2