«ميدوزا 10».. مصر تقود شرق المتوسط

كتبت_  نسرين مصطفى شهد الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير دفاع اليونان، وممثلي وزارات الدفاع القبرصية والفرنسية والإماراتية، على مدار أسبوع بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط ، المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك المصرى اليونانى القبرصى، «ميدوزا – 10» بحضور الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. شارك فى التدريب عناصر القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة لخمس دول هى مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، إذ بدأت المرحلة الرئيسية بعرض تفصيلي على متن حاملة المروحيات «أنور السادات» تضمنت عرض الأنشطة والفاعليات التى تم تنفيذها فى مراحل التدريب المختلفة، علاوة على عرض المخطط الزمنى لتنفيذ الأنشطة خلال المرحلة الرئيسية. ومرت التدريبات بعدة مراحل حيث شاهد القائد العام للقوات المسلحة والحضور تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية للدول المشاركة فى التدريب والتى تضمنت تنفيذ قصف جوى ضد عدد من الأهداف المعادية على الساحل بواسطة الطائرات متعددة المهام، وتنفيذ رماية مدفعية للوحدات البحرية بالأعيرة المختلفة ضد الأهداف غير النمطية أظهرت مدى ما تتمتع به القوات من دقة ومهارة عالية فى إصابة الأهداف، وأعقبها تنفيذ إسقاط مظلي لتأمين رأس الشاطئ وذلك بتنفيذ قفزة صداقة لعناصر المظلات. حق الزيارة كما شملت الفاعليات تنفيذ تدريب حق الزيارة والتفتيش على سفينة مشتبه بها، وتنفيذ القوات الخاصة البحرية عددا من الأنشطة كفتح الثغرات وتأمين رأس الشاطئ والإغارة على هدف ساحلى أظهرت مدى القدرة على العمل المشترك بكفاءة واقتدار، تلي ذلك تنفيذ عملية برمائية للسيطرة على الأهداف الحيوية بواسطة وسائط الإبرار المحمولة على متن حاملة المروحيات، كذلك قيام طائرات الهليكوبتر الهجومي بتقديم الدعم النيراني المكثف لتأمين ممر الاقتراب لوسائط الإبرار، واختتمت الأنشطة بتنفيذ تشكيل استعراض بحرى جوى بمشاركة عدد من الوحدات البحرية والطائرات المتعددة المهام مختلفة الطرازات من الدول المشاركة. علاقات استراتيجية وتعليقًا على ما حدث، وأكد اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، أن التدريبات المشتركة «ميدوزا _ 10» نتيجة مباشرة لمؤتمر القمة الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي بين مصر واليونان وقبرص والزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس لليونان والتى تم الاتفاق فيها على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بالتزامن مع التحركات المصرية لتوسيع دائرة تلك العلاقات أيضا مع قوى متعددة لكى لا تبقى القوة معتمدة على ورقة واحدة، متابعا:  خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية خففت من وجودها فى البحر المتوسط  منذ 2010 وركزت على صراعها مع الصين فى المحيط الهادى لأسباب اقتصادية ولأسباب استراتيجية مما ترك فراغا استراتيجيا قد يسمح لأى قوة إقليمية لديها تفوق نوعى وعددى فى التسليح أن تعيد ترتيب الأوراق لصالحها مثل تركيا على سبيل المثال. واستطرد: بالتالى هذا المفهوم استوعبته الدول العربية لذا نجد هناك مشاركة عربية فى التدريبات فى شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى الدول الأوروبية متمثلة فى إيطاليا وفرنسا. التكنولوجيا العسكرية وقال مرزوق إن اشتراك الدول الأوروبية واستخدام  تقنيات عسكرية وتكنولوجيا فائقة أثناء التدريبات ووسائل استطلاع متقدمة وطائرات موجهة وتكتيكات اقتحام الساحل ونحن فى حاجة ماسة إلى مثل هذه التكتيكات، فلدينا اليوم الميسترال وهى سفينة اقتحام برمائى بالإضافة إلى أن مشاركة قوات بحرية وجوية ووحدات خاصة أي أن القوات المسلحة كلها مشتركة فى تلك التدريبات، كما أن هذه التدريبات تعكس قدرة القوات المسلحة على إدارة عمليات عسكرية، فالمناورات كأنها حرب مصغرة. وأضاف مدير الكلية البحرية الأسبق أن اشتراك مراقبين فى تلك التدريبات من الممكن أن يكون تحالفا فى شرق المتوسط خاصة فى ظل وجود دولة مثل فرنسا، كما أن شرق المتوسط لا ترجع أهميته إلى حقول الغاز والبترول فقط ولكن يرجع أيضا إلى أنه طريق بحري عالمي يمر به 18ألف سفينة سنويا ومصر تتمتع بموقع متميز حيث تربط بين البحر المتوسط والأحمر عن طريق قناة السويس فهي المحافظة الأساسية على سلامة الملاحة العالمية.