الجيش الليبي يحذر «تركيا والوفاق» من الهجوم على «سرت»

الجيش الليبي يحذر «تركيا والوفاق» من الهجوم على «سرت»الجيش الليبي يحذر «تركيا والوفاق» من الهجوم على «سرت»

عرب وعالم13-12-2020 | 17:30

كتب _ حسام أبو العلا مع الحشد العسكرى للميليشيات التركية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الاستعداد بقوة لردع أي هجوم محتمل خصوصا على مدينة «سرت»، يأتي هذا بعد إرسال نظام أردوغان مزيدا من المرتزقة والسلاح للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا خصوصا جماعة الإخوان، فيما شدد مسئولون ليبيون على أهمية الدور المصري في الحفاظ على الحل السلمي وقف الاقتتال. قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب إن الجيش الليبي يواجه تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسعى للبقاء فى السلطة. وقال المحجوب إن الجيش الليبي رصد خمس سفن تركية خارج المياه الإقليمية قبالة سواحل مدينة سرت. وأضاف أن تركيا برئاسة أردوغان تعمل على منع الاستقرار فى ليبيا، وتواصل تسيير رحلات جوية إلى طرابلس ونقل المرتزقة. وتابع المحجوب أن تركيا تحاول عرقلة الحوار الليبي والمسار السياسي. وأضاف المحجوب أن المشاورات مع مصر تتواصل على جميع المستويات، متابعا أن الجيش الوطني الليبي سيطر على معسكر المغاوير بمدينة أوباري جنوبي ليبيا. وأوضح أن الجيش الليبي يعمل على تأمين هذه المنطقة منعا لدخول التنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها القاعدة. وكان المحجوب قال إن السفن الحربية التركية توجد خارج نطاق المياه الإقليمية الليبية ويتم متابعتها والتصدي لها إذا لزم الأمر. وقال المسئول الليبي: «لم يتم رصد ما يدل على اقترابها من الهلال النفطي، مؤكدًا جاهزية الجيش والقوات البحرية الليبية للتعامل مع أي طارئ». وأفادت  وسائل إعلام ليبية فى وقت سابق أن سفنًا حربية تركية تم رصدها فى خليج سرت، وأن الأقمار الصناعية رصدت 6 فرقاطات بحرية تحمل العلم التركي، قبالة سواحل ليبيا، عند خليج سرت النفطي. كان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري صرح بأن القوات الليبية اعترضت سفينة تركية ترفع علم جامايكا، كانت متجهة صوب ميناء مصراتة فى غرب ليبيا التي تتمركز فيها ميليشيات حكومة الوفاق حليفة أنقرة، الأمر الذي يمثل بؤرة اشتعال جديدة محتملة فى الصراع الدائر بالبلاد بعد أسابيع من إبرام هدنة. وقال المسماري إن سفينة الشحن التجارية «مبروكة» كان على متنها طاقم مؤلف من 17 فردا بينهم تسعة مواطنين أتراك وحاويات لم يجر تفتيشها بعد. وأضاف المسماري أن القوات البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي استوقفت السفينة قرب ميناء درنة بشرق البلاد. وبحسب تصريح للمسماري نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن السفينة رصدت داخل المياه الإقليمية الليبية. وأكد المسماري عدم استجابة السفينة لنداءات موجهة لها، ودخولها المنطقة المحظورة للعمليات العسكرية، وعدم إتباعها طريقة الاتصال والتنسيق، ما دفع لاعتراضها وجرها لميناء رأس الهلال فى الشرق الليبي. يأتي هذا فى وقت أعربت فيه القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عن قلقها من توافد حشود ميليشيات حكومة الوفاق باتجاه خطوط التماس غرب سرت والجفرة ونقلها أسلحة ومعدات عسكرية فى خطوة من شأنها أن تنسف اتفاق وقف النار الموقع بين الطرفين. وتشهد مناطق غرب ليبيا تعبئة كبيرة من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق ومرتزقة تركيا التي تستمر فى تكديس الأسلحة فى قاعدة الوطية، فيما تحاول أنقرة عرقلة الحوار الليبي من خلال توسيع تدخلها العسكري فى الأراضي الليبية. ووجه المسماري الاتهام إلى تركيا بالاستمرار فى تزويد حكومة الوفاق بالسلاح والمقاتلين، معبرا عن قلق قيادته الشديد من قيام «تركيا بنقل عتاد وأفراد ومرتزقة وإرهابيين من تركيا باتجاه ليبيا»، مشيرا إلى رصدهم «طائرات شحن ضخمة تصل إلى مطارات غرب ليبيا خاصة فى قاعدة الوطية ومصراتة». ويرفض كثير من الليبيين إلى جانب المجتمع الدولي بقاء مرتزقة اردوغان فى الأراضي الليبية، وقد أرسلت تركيا حتى الآن نحو 20 ألف مقاتل من سوريا إلى ليبيا متجاهلة التحذيرات الدولية من تأجيجها الحرب الليبية.
أضف تعليق