إبراهيم رضوان يكتب: أيام في العزل .!

إبراهيم رضوان يكتب: أيام في العزل .!إبراهيم رضوان يكتب: أيام في العزل .!

الرأى18-12-2020 | 17:33

أيام قضيتها في مستشفى العزل بالعجمي مصابا بـ كورونا ، هكذا شاء القدر أن أعود للمستسفى من جديد ، أجريت مسحة في مستشفى صدر كوم الشقافة ، وهي مستشفى تحتاج الي مستشفى ، وكانت إيجابية ، فتلقيت إتصالا من دكتورة مرفت السيد مديرة مستسفيات العزل تقول لي جهز نفسك لازم تنعزل ، وفعلا وصلت الي المستشفى ليلا ، الجو برد جدا ، ولكن وجدت كل شئ في إنتظاري حتى مكالمة وكيل وزارة الصحة لي الدكتور خالد الغني كانت بردا وسلاما ، إستلمت الغرفة والسرير ، كانت مزدوجة ، فقد كان معي الرجل الطيب العميد محمد أبو عوف الذي كتب الله له عمرا مديدا من هذا الوباء ، كنا نقضي الوقت بالصلاة والدعاء والصلاة على الرسول بإزالة الغمة ، كان الباب يقفل علينا من الخارج ولا فتح إلا كل 12 ساعة إنه عزل فعلا .. الإفطار 9 صباحا وتركيب الأدوية ثم الغذاء الساعة 2 بعد ذلك تركيب الدواء الساعة 12 ليلا حتى من الله علينا بالشفاء .. خلال هذه الفترة لم يكن بربط بينك وبين العالم الخارجي سوى الهاتف ، كل ما كان يشغل بالك هم عيالك وأسرتك خاصة وأنك نقلت لهم المرض وهم لا حول ولا قوة الله ، ولكني كنت على ثقة بأن الله موجود ولن يضيرنا في أحد .. زوجتي تعبت والله .. شفاها الله وعفاها ، نحن بدونها عدم ، أشكر زميلتي العزيزة سلوى التي لم تتوقف إتصالاتها ولا قلقها ، ربنا يكرمها هكذا هي الصداقة والعشرة الممدة طوال العمر ، أشكر الأخر الكبير الذي أشقيه دوما محمد معوض ، أشكر الصديق الصدوق علي بدر .. ربي لا يوريكم ولا يمرركم بالتجربة ، فما أجمل حرية الصحة ، حتى العزل نقمة كبرى ، لإنك معزول عن العالم .. لا يسعني إلا أن أشكر الدكتور وليد مختار مدير مستشفى عزل العجمي الذي كان مصابا ومنوما بغرفة بجانبي ، وأشكر كل طبيبات المستشفى البطلات المكافحات اللائي يتركن أهاليهن بالأسابيع من أجل مكافحة هذا الوباء ، حتى الممرضات والعاملات فلا يمكن أن ننسى فضلهن ولا فضل الجميع .. حفظكم الله جميعا من كل مكروه
أضف تعليق