دارالمعارف
قال
وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إن قرار واشنطن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، مما ينهى تصنيفا استمر منذ عام 1993 وشكّل ضغطا على الاقتصاد السودانى وأدى لكبح المساعدات المالية.
يعطى رفع السودان من القائمة دفعة للسلطات الانتقالية، التى تولت مقاليد السلطة بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير العام الماضي، والتى تواجه أزمة اقتصادية كبيرة.
وتأتى خطوة رفع اسم السودان بعد فترة مراجعة فى الكونجرس استمرت 45 يوما عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه ينوى رفع السودان من القائمة، قبل أيام من إعلانه عن اعتزام إسرائيل والسودان تطبيع العلاقات بينهما.
وقال بومبيو فى بيان صدر فى واشنطن «تحقق هذا الإنجاز عبر جهود حكومة السودان الانتقالية التى يقودها مدنيون لرسم مسار جديد جريء بعيدا عن إرث نظام البشير، وبالأخص، لتلبية المعايير القانونية والسياسية» لرفع اسم الخرطوم من القائمة.
وأجرى السودان محادثات مع الولايات المتحدة على مدى شهور، ودفع بعد مفاوضات 335 مليون دولار على سبيل التسوية لضحايا هجمات على سفارتين أمريكيتين فى شرق إفريقيا الذين قضت محكمة بحصولهم على مبالغ أكبر بكثير من الخرطوم. لكن عملية إعادة الحصانة السيادية للسودان والإفراج عن أموال التسوية متعثرة فى الكونجرس.
وقال رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك فى بيان «أُعلن... انعتاقنا من الحصار الدولى والعالمى الذى أقحَمنا فيه سلوك النظام المخلوع».
وأضاف «ساهم هذا الإنجاز فى إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب والكثير من الإيجابيات الأخرى».
وتراجع سعر الدولار المستخدم على نطاق واسع بالسوق السوداء فى السودان من 258 إلى 240 جنيها سودانيا يوم الاثنين، مقارنة بسعره الرسمى البالغ 55 جنيها.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 على اعتبار أن نظام البشير كان يوفر المأوى لجماعات متشددة، وأدى ذلك إلى قطع الاستثمار والمساعدات المالية عن السودان وعزله عن النظام المصرفى العالمي.