بأمر «الإفتاء».. تطبيقات وألعاب حرام شراعًا

بأمر «الإفتاء».. تطبيقات وألعاب حرام شراعًابأمر «الإفتاء».. تطبيقات وألعاب حرام شراعًا

* عاجل20-12-2020 | 16:05

كتب: خالد عبد الحميد دائمًا ما تهتم دار الإفتاء بالرد على الموضوعات المثيرة للجدل وإصدار فتوها، في كل الموضوعات المتعلقة بمناحي الحياة، خاصة التطبيقات والألعاب التي تحتوي على أفكار خاطئة، ويقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة، أو تدعو إلى امتهان حقوق الإنسان ونشر العنف والكراهية بين المواطنين. ومن أبرز الفتاوي التي أصدرتها دار الإفتاء بشأن عدد من التطبيقات والألعاب الإلكترونية. «خاصية Nearby».. حرام شرعًا أثارت خاصية Nearby التي أتاحها التطبيق الإلكتروني تيليجرام، غضب العديد من المستخدمين بعد تلقيهم رسائل مزعجة ومضايقات من الغرباء، تلك الخاصية التي تمكِّن المستخدمين من الدردشة مع القريبين منهم بسهولة، والتي أعرب الكثير من المستخدمين، خاصة الإناث عن غضبهن من هذه الخاصية، بعد استغلالها من قِبل البعض لمضايقتهن والتحدث معهن بشكل غير لائق، وصل إلى درجة الابتزاز. ‌الأمر الذي حذرت منه دار الإفتاء، معتبرة أن اختراق الخصوصيات حرام شرعًا وقانونًا، وإتاحة هذه الخاصية هو لون من تتبع العورات، التي ورد الشرع بالنهي عنها ولعن فاعلها وإنذاره بالعواقب الوخيمة. وأوضحت الإفتاء، أن التكنولوجيا بغير أخلاق رشيدة تدمر الإنسان والعمران، وأن الخصوصيات جزء لا يتجزأ من مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان. «ألعاب البوكيمون».. خيانة للأوطان اشتهرت لعبة «البوكيمون» في بداية عام 2016، وتقوم فكرتها على البحث عن شخصية خيالية موجودة على أرض الواقع، حيث يقوم اللاعب بفتح اللعبة والنظر لشاشة الهاتف والبحث عن «البوكيمون»، وزاد خطر اللعبة بسبب زيادة عدد حالات الوفاة والانتحار، وذلك يرجع بسبب عدم تركيز الأفراد الذي يلعبون اللعبة ليلتقطوا «البوكيمون» قبل أن يختفي. لذلك حذرت دار الإفتاء من استخدام ‌ألعاب البوكيمون منذ ظهورها، وحظرتها الدول والمنظمات؛ لما اشتملت عليه من المحاذير والمفاسد والمخاطر، ولما تسببه من أضرار على الأفراد والمجتمعات، من الجاسوسية وخيانة الأوطان، والاستهانة بالمقدسات، وانتهاك حرمات الآخرين، ونشر مفاهيم مخالفة لتعاليم الإسلام وقِيَمِه. وكذلك لما تسببه من أضرارٍ نفسية وجسدية تؤثِّر على صحة الأفراد وعقولهم، مؤكدة أن الحفاظ على الخصوصيات جزءًا لا يتجزأ من مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن استخدام الشباب والأطفال ألعاب الكمبيوتر التي تعمل على اختراق الخصوصية وتعتمد على اصطياد بعض الكائنات الخيالية (البوكيمون) محرمة شرعا؛ لأنه عن طريق كاميرا الهاتف تكشف اللُعبة كل هذه الأماكن من غير إذن أصحابها، ويقوم اللاعب بتوجيه الهاتف نحو البوكيمون على مسافةٍ قريبةٍ منه، ولكي يجمع اللاعب أكبر عدد من البوكيمونات الموجودة؛ لا بد له من تتبع كل واحد منها أيًّا كان مكانه، فيدخل الإنسان أماكن غير مسموح له الدخول فيها، ويسير في طرقات غير آمنة حتى يستطيع أن ينتهز فرصة اصطياد البوكيمون. «الحوت الأزرق».. إرهاق البدن لا يجوز ظهرت أيضًا في الآونة الأخيرة "لعبة الحوت الأزرق" أو "Blue Whale"، تطلب من المشتركين فيها عددًا من التحديات، وهذه التحديات تنتهي بطلب الانتحار من الشخص المشترك، أو تطلب منه ارتكاب جريمةٍ ما، ويطلب القائمون عليها أن يقوم اللاعب بعمل "مشنقة" في المكان الذي يكون متواجدًا فيه قبل الخوض في تفاصيل اللعبة، وذلك للتأكد من جدية المشترك في تنفيذ المهام التي تُطلَب منه. لذا لجأت دار الإفتاء لإصدار فتوى بتحريم هذه اللعبة، مناشدة الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثله من خطورة على الأطفال والمراهقين. وأضافت الإفتاء "حَرَّمت الشريعةُ الإسلامية إتلافَ البدن وإزهاقَ الروح عن طريق الانتحار أو ما يؤدي إليه؛ فأَمَرَتِ الإنسانَ بالمحافظة على نفسه وجسده من كل ما يُهْلِكه أو يَسُوءُه، ونَهت عن أن يقتل الإنسانُ نفسَه أو يُنزِلَ بها الأذى؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يتصرف في جسده تصرفًا يُؤدي إلى إهلاكه أو إتلافه".
أضف تعليق