دار المعارف - سارة الجمل
شهد العالم أمس، الإثنين 21 ديسمبر 2020 ظاهرة " الاقتران الأعظم"، اقتراب كوكبي زحل والمشتري من بعضهما البعض تدريجياً في السماء الظاهرية من الأرض، حتى فصل بينهما عُشر درجة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أكثر من 398 عاماً عندما كان جاليليو مخترع التليسكوب الذي توفي عام 1642 على قيد الحياة.
وقال الدكتور نبيل حلمى ، رئيس جمعية مصر الجديدة إن مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" إحدى منارات المعرفة التابعة للجمعية استقبل عشرات الأطفال وزاويهم لمشاهدة هذا الحدث العظيم، حيث تأهب بأجهزة تليسكوبات حديثة وفرها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة د.جاد القاضى ، وفق بروتوكول تعاون بين الجانبين لتنفيذ نشاط مشترك ومستمر على مدار العام بهدف نشر الثقافة الفلكية بين جموع الشباب والأطفال والتوعية بمجالات علوم الفلك والجيولوجيا والجيوفيزياء وأبحاث الشمس والفضاء والمغناطيسية والكهربية الأرضية والنانو تكنولوجى.
وقال الدكتور محمد شعبان ، الباحث في المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن كوكب المشترى يحتاج إلى 12 سنة ليدور دورة واحدة حول الشمس، في حين أن كوكب زحل يحتاج إلى 30 سنة، وهذا يعني أن كلا الكوكبين بالنسبة لنا يقتربان من بعضهما بعضاً مرة كل 20 سنة، وعادة تكون المسافة بينهما ما بين الدرجة إلى الدرجتين، أما ما يميز الاقتران هذا العام هو أن المسافة بينهما بلغت ست دقائق قوسية فقط، أي ما يساوي عُشر الدرجة الواحدة، وهو أقل بقليل من ربع قطر القمر ظاهرياً، وهي مسافة تعتبر صغيرة جداً.
وقال الدكتور أسامة عبدالوارث ، مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع إن الهدف من تنظيم مثل هذه الاحتفالية إلى مضاعفة الاهتمام بالفضاء الخارجي ونسعى إلى إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات في مجال علم الكون على مدار العام وتتمثل هذه الأنشطة والفعاليات بإقامة ندوات وامسيات فلكية ومعارض مختلفة في هذا المجال، ولعل أحدث هذه النشاطات هو الحدث العالمي " اقتران كوكبى المشترى وزحل".