د. عاصم الدسوقى: فى الاحتفال بيومها العالمى.. العربية سيدة لغات العالم

دار المعارف_ محيى عبد الغنى قال د. عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان إن الاحتفال هذا العام باليوم العالمى للغة العربية يمثل فرصة عظيمة لنصرة اللغة العربية والحفاظ عليها سواء فى الكتابة أو النطق فلماذا لا، وهى سيدة لغات العالم الحية، وهى من أقدم اللغات البشرية، كما أن القرآن الكريم شرفها بالنطق بها، وبذلك أصبحت اللغة العربية لغة عالمية كبرى، ذلك لأن ملايين المسلمين فى كل بقاع العالم يتعبدون بها فى صلاواتهم ومناسكهم. ويواصل د. عاصم الدسوقى حديثه أنه لا بد أن تأخذ الدولة خطوات جادة فى الاهتمام بنطق العربية وبكتابتها، ويبدأ ذلك فى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة، فالذين يستخدمون اللغة العربية فى البرامج والحوارات عليهم التوقف عن استخدام اللغة العامية ومفرداتها قدر المستطاع. وأوضح أن من السلبيات الموجودة فى المجتمع المصرى وكل الدول العربية نجد المحلات التجارية وكافة الأنشطة المرتبطة بها يكتبون عناوينها باللغة العامية، كما أن هذه الأشنطة الموجودة تتداخل فيها اللغة العربية مع اللغة العامية، فالحروف العامية تشوه جمال اللغة العربية وتهز معانيها لدى عموم الناس، خاصة الصغار منهم الذين ينبغى علينا أن نلقنهم صحيح اللغة العربية منذ الصغر. ويلفت د. عاصم الدسوقى إلى أن الشعوب والأمم الأخرى وإن كان البعض منهم يجب اللغة العربية، ويسعى إلى تعلمها، فإنهم يعرفون اللغة العربية الفصحى، ولا يعرفون اللهجات واللغات العامية المتداولة فى البلاد العربية، وهذه تمثل لهم مشكلة لأن منهم سفراء ومسئولين ورجال أعمال وكل هؤلاء لهم مصالح وسفارات لدى الدور العربية الناطقة باللغة العربية جانب كبير منهم من الزائرين والسياحة يفيدون إليهم، فالمطلوب أن يعاملوا بلغة عربية صحيحة موحدة، حتى يكون هناك فهم متبادل بينهم وبين من ينزلون عندهم. ويتبع ذلك وجود لهجات عامية كثيرة سواء فى مصر أو فى البلدان العربية، وحتى فى البلد الواحد توجد لهجات متعددة للغة العربية، والتى تسمى باللغات العامية للعربية، فهذه إشكالية لابد من البحث لها عن حل، حيث إن كل إقليم داخل البلد الواحد لا يفهم لهجة الإقليم الآخر، فما بالك بالعرب أجمعين من المحيط إلى الخليج. ويوضح د.الدسوقى أن اللغة العامية المصرية مفهوم لدى الجماهير العربية وذلك بفضل الأفلام والإنتاج السينمائى مع العلم أن الرواية العربية كتبها مؤلفون مصريون باللغة العربية الفصحى، ولكن كتاب السيناريو هذه الرويات قدموها مطلقا باللغة العامية المصرية. وأخيرا يدعو الدسوقى مجمع اللغة العربية وكافة المجامع المناظرة له فى البلدان العربية أن يقدموا برنامج عمل للحكومات العربية والمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية للبلاد العربية للاهتمام باللغة العربية نطقا وكتابة.