بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان اليوم الاثنين مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.
واستعرض الجانبان - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" - تطوُّر العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات و البرازيل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسِيَّما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، مثمّنين مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نموَّاً وتطوُّراً خلال هذه الفترة، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها.
وتطرَّق الجانبان إلى البرامج والمبادرات التي يُمكن أن تُسهم في توسيع آفاق التعاون المشترك، بما يعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكِّدين أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وشهد ولي عهد أبوظبي والرئيس البرازيلي، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات الإمارات في مختلف القطاعات الإستراتيجية بالبرازيل، وقَّعها عن الجانب الإماراتي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك في إفريقيا بين وزارتي الخارجية الإماراتية والبرازيلية، وقَّعها عن الجانب الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعن الجانب البرازيلي ماورو فييرا وزير الخارجية.
وفي إطار تعزيز وتسهيل إجراءات حركة البضائع بموجب الاتفاقية الجمركية الموقَّعة بين البلدين، تطرَّق الجانبان إلى الاتفاق الذي أُبرِمَ بين جمارك أبوظبي وهيئة الضرائب البرازيلية، لتعزيز التعاون الجمركي في مختلف المجالات، وإطلاق الممر التجاري الرقمي، لتسهيل الحركة التجارية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المحافل الدولية.