أمريكا تكشر عن أنيابها.. والصين تعترض

أمريكا تكشر عن أنيابها.. والصين تعترضأمريكا تكشر عن أنيابها.. والصين تعترض

* عاجل11-8-2017 | 09:46

وكالات

اعتبرت وزارة الدفاع الصينية، أن دأب الولايات المتحدة على إرسال سفن حربية للقيام بدوريات فى بحر الصين الجنوبى أعمال استفزازية تضر بشكل خطير بالثقة الاستراتيجية المتبادلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، وو تشيان، ردًا على إبحار المدمرة الأمريكية "جون إس. ماكين"، فى المياه بالقرب من جزر نانشا الصينية دون تصريح، أمس الخميس: "العلاقات بين الجيشين الصينى والأمريكى مستقرة عمومًا، ولكن مثل هذه الأعمال الاستفزازية التى تقوم بها الولايات المتحدة تضر بشكل خطير بالثقة المتبادلة الاستراتيجية، وتجعل من الصعب تطوير العلاقات العسكرية".

وحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها فورًا، ووقف أعمالها الاستفزازية التى تقوم بها باسم "حرية الملاحة"، محذرًا من أن مثل هذه الاستفزازات ستدفع الجيش الصينى لاتخاذ المزيد من التدابير لتعزيز قدراته الدفاعية لحماية السيادة والأمن الوطنى.

وقال المتحدث إن الفرقاطتين هوايبى وفوشون التابعتين للبحرية الصينية اتخذتا إجراءات التعرف على هوية السفينة والتحقق منها، وطلبتا منها مغادرة المكان والإبحار بعيدًا، فور إبلاغهما بوجود سفينة حربية تبحر بالقرب من الجزر.

وأكد أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المتاخمة لها، مضيفًا أن نوايا الولايات المتحدة السيئة من إرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبى أصبحت واضحة وجلية للجميع منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن الجيش الصينى يعارض مثل هذه الاستعراضات الأمريكية للقوة ويرفض محاولات واشنطن عسكرة المنطقة، لأن هذا يمكن أن يؤدى بسهولة إلى وقوع حوادث فى البحر أو الجو.

وأشار إلى أن الصين وجيرانها أحرزوا تقدمًا فى معالجة التوترات فى بحر الصين الجنوبى، بيد أن إرسال الولايات المتحدة سفنًا عسكرية لدخول المياه بشكل غير قانونى بالقرب من جزر نانشا الصينية بذريعة القيام بعمليات لضمان "حرية الملاحة" يضر بشكل بالغ بالسلام والاستقرار الإقليميين، كما يهدد بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية وحياة وسلامة العاملين فى الخطوط الأمامية للجانبين.

وأكد المتحدث الصينى أن الدورية التى قامت بها المدمرة الأمريكية أمس هى ثالث "عملية لضمان حرية الملاحة" يقوم بها الجيش الأمريكى منذ تولى الرئيس دونالد ترامب زمام الأمور فى البيت الأبيض.

جدير بالذكر أن الصين تعتبر جزر نانشا، التى يطلق عليها أيضًا جزر سبراتلى، منطقة تقع تحت سيادتها، وتضم تلك الجزر مصايد أسماك غنية، كما أنها تحتوى على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعى، وهو الأمر الذى جعل العديد من الدول تنازع الصين على ملكيتها، من بينهم فيتنام وماليزيا والفلبين.

أضف تعليق