عمرو حسين
شهدت ولاية بنى شنجول جوميز، موقع إنشاء سد النهضة الإثيوبى، اليوم الأربعاء، أعمال عنف وصلت إلى مذبحة عرقية، سقط فيها العشرات من الأمهرة وأحرقت المنازل. حسبما أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وشهدت منطقة سد النهضة، أعمال عنف متنامية منذ فترة وجيزة. حيث قتل 14 مدنيا فى أكتوبر الماضى، بعد هجمات هجمات دموية سقط فيها العشرات فى سبتمبر الماضى، أدت أيضًا إلى ترك أكثر من 300 شخص لمنازلهم، ما دفع لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إلى الإعراب عن قلقها العميق.
وسقط فى مذبحة اليوم، عشرات المواطنين من جماعة الأمهرة، تعدادها 26 مليون نسمة، ثانى أكبر جماعة إثنية فى البلاد
بعد جماعة الأورومو 36 مليون نسمة، والتى يتنمى إليها رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد.
ونقلت وكالة أمهرة للأنباء، التابعة لمنطقة أمهرة في البلاد، عن شهود عيان تركوا منطقة شنجول وتوجهو إلى منطقة أمهرة، قولهم إن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في منطقة بني شنجول جوميز. وقال الشهود إن منازل احترقت في الهجوم.
وتأتى المذبحة كرد فعل، بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد للمنطقة، وتحدثه عن ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجمات الأخيرة إلى العدالة.
وزادت التوترات العرقية، بعد قرار آبى أحمد بالتحالف مع الأمهرة لشن حملة عسكرية على إقليم تيجراى، الجماعة الإثنية الحاكمة منذ 1991، وتحولت الحملة العسكرية إلى حرب عصابات ومطاردات بين التيجراى وقوات الحكومة الفيدرالية فى جبال إثيوبيا. ولم تنجح محاولات رئيس وزراء إثيوبيا فى تعزيز الوحدة الوطنية في بلد يضم أكثر من 80 مجموعة إثنية.
وتم استهداف الأمهرة في المنطقة بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة، وذكرت منظمة العفو الدولية أن هجوما شنه المتمردون في الأول من نوفمبر في منطقة أوروميا أقصى غرب البلاد، أسفر عن مقتل 54 شخصًا على الأقل.