إبراهيم رضوان يكتب: زمن الموت الجميل!

إبراهيم رضوان يكتب: زمن الموت الجميل!إبراهيم رضوان يكتب: زمن الموت الجميل!

الرأى25-12-2020 | 13:36

لا أجد وسط هذا الإكتئاب ما أكتب عنه ، فقد ولى زمن الموت الجميل، وتسبب هذا الوباء اللعين "كورونا" في حالة حزن عامة، حتى أن "الفيس بوك " أصبح صفحة عزاء ، لا يمر يوم إلا وتجد صديقا سقط..

كنا في الماضي نسمع عن موت عزيز ، فنتجمع سويا لنذهب الي سرادق العزاء ليلا، ونلتقي في المقهى لنتذكر مآثرة ، ونمشي في جنازته، أما الآن فيموت الناس سرا فلا يمشي ورائهم أحد خوفا من هذا الوباء اللعين الذي لم يترك أحد، فماذا نحن فاعلون ؟ هل هي نهاية العالم، هل نجلس جميعا وننتظر دورنا؟

أتمنى خلال الأيام المقبلة من صانع القرار في بلادنا أن يتخذ إجراءات عاجلة بعد أن زادت أعداد الإصابات، وتحور الفيروس اللعين، إجراءات صارمه بفرض غرامات فورية على مهملي الإجراءات الإحترازية الذين يمشون في الشوارع ناشري المرض، غرامات بلا رحمة حتى نحمي الناس من هؤلاء العابثين الذين لا يحملون ضميرا، غرامات على من يرفض التباعد الإجتماعي من المقاهي والمطاعم المزدحمة، أرجوكم إنقذوا البلاد والعباد من هذا الوباء ولا تكابروا مادام العلاج سيتأخر، واللقاحات لن تأتي سريعا..

ما يحدث حاليا هو نتيجة الدولة المتراخية، والإهمال المطلق، وعدم تحمل المسئولية، تدخل الجهات الحكومية تجد فوضى من الموظفين الذين لا يرتدون الكمامات، فقط الدخول بالكمامات، والموظفين والمدراء أنفسهم لا يلتزمون بها.. هل هذا معقول ؟

لقد تسببت سلوكياتنا العشوائية فيما نحن فيه الآن، ومستشفيات العزل لا تلاحق على طوابير المصابين، والدولة تدفع الملايين في العلاج ، والكوادر الطبية تواجه العجز والسقوط.. كل هذا بسبب الإهمال في تطبيق الغرامات على المخالفين ..

نحتاج الي شئ من الصرامة لمواجهة هذا الوباء، الشارع يحتاج الي تأديب وإصلاح وتهذيب، أرجوكم إنقذوا الناس الملتزمة، الناس التي تواجه هذا الطوفان بمفردها دون قوة من الدولة.. نحتاج الي قوة ، وفرض غرامات على هؤلاء العابثين بأمن الوطن..

- رسائل:

* دكتورة هدى شبل مدير عام الوحدات العلاجية بالمجمع النظري بجامعة إسكندرية ، تثبتين كل يوم أن القيادة فن وإنسانية وتعامل راقي ، وأنت خير من يفعل ذلك بإتقان .. أنت بنت ناس ، تملكين قلب من ذهب ، ربي يكرمك ويجعله في ميزان حسناتك ..

* صديقي الصحفي السعودي أحمد العبكي ، أنبل وأرشق من عملت معه في جريدة اليوم ، لماذا لم تعد تسأل عني ، أتمنى أن تكون بخير، فأنت تسري في دمي بأخلاقك ورقيك..

* إبنتي العزيزة ريم، إبنتي العزيزة يارا، زوجتي الحبيبة، شفاكم الله وعفاكم، أنا من تسببت في نقل الوباء اليكم بإهمالي، ربي يحفظكم جميعا، حياتي من دونكم لا قيمة لها..

* الزميلة العزيزة سلوى محمود.. للمرة الثانية.. أنت تستحقين كل خير بما تملكين من قلب فيه كل الخير، شكرا لسؤالك الدائم ووقوفك بجانب أسرتي..

* الزملاء بمجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية شكرا لكل من سأل عني.. كنت أتمنى مكالمة من السيد النقيب.. لكنها لم تحدث..

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2