وكالات
تتأهب مدينة شارلوتسفيل فى ولاية فيرجينيا الأمريكية السبت لتدفق المتظاهرين من القوميين البيض ومحتجين مناوئين لهم، ما اضطر الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ فى المنطقة فيما سعت أجهزة تطبيق القانون إلى احتواء اشتباك سبق التظاهرات.
ويتوقع أن يتدفق الآلاف على المدينة للمشاركة فى تجمع "وحدوا اليمين" إضافة إلى متظاهرين مناوئين لهم بعد ساعات من تظاهر عدد من الأشخاص وهم يحملون الشُعلات فى حرم جامعة المدينة الذى يسوده الهدوء عادة.
والجمعة دعا حاكم الولاية تيرى ماكاوليف سكان الولاية فى بيان الى الابتعاد عن المسيرات، إلا أن اشتباكا وقع صباحا بين المتظاهرين من الجانبين.
وبدأت الشرطة باخلاء حديقة "ايمانسيبيشن" فى المدينة، وقامت بعدد من الاعتقالات بعد أن أعلنت أن المتواجدين فى الحديقة يشاركون فى "تجمع غير قانوني". وقالت الشرطة عبر تويتر أن شخصين "أصيبا بجروح خطيرة ولكن حياتهما غير مهددة".
كما ذكرت الشرطة ان عددا من المتظاهرين استخدموا بخاخ الفلفل. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس فى الموقع متظاهرين يرتدى بعضهم ملابس تشبه الزى العسكري، يرشقون الزجاجات حتى قبل موعد بدء المسيرة.
وعلى اثر ذلك اعلن المسؤولون عن المدينة حالة الطوارئ محذرين من قلاقل واضطرابات وربما اصابة اشخاص وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وتأتى مسيرة اليمين المتطرف السبت عقب تظاهرة اصغر حجما الشهر الماضى تجمع خلالها عشرات من المرتبطين بطائفة كو كلاكس كلان للاحتجاج على خطط المدينة ازالة تمثال الجنرال روبرت لى الذى قاد القوات الكونفدرالية فى الحرب الأهلية الأمريكىة.
وانتشرت صور هؤلاء المتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الاقنعة البيضاء التى عرفت بها هذه الطائفة، على مواقع التواصل الاجتماعى رغم تفوق عدد المتظاهرين المناوئين لهم.
وتحولت التجمعات التى سبقت التظاهرات ليل الجمعة السبت الى اعمال عنف عندما تواجهت مجموعة من القوميين الذين يؤمنون بتفوق العرق الابيض من اليمين المتطرف مع متظاهرين مناوئين لهم.
وتم اعتقال احد المحتجين ووجهت له تهمة الاعتداء والتصرف المسيء، بحسب رئيسة جامعة فيرجينيا تيريزا سوليفان، التى دانت التظاهرة.
وقالت سوليفان "انا حزينة جدا ومنزعجة من هذا التصرف الذى يدل على الكراهية والذى ابداه المتظاهرون الذين كانوا يحملون الشعلات وساروا فى حرم الجامعة هذا المساء".