وكالات
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس السبت، بهدم ثلاثة منازل يملكها أسر الشهداء الذين استشهدوا خلال عملية في القدس المحتلة، وذلك في إطار ممارسة سلطات الاحتلال لسياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن جرائم المستوطنين ضدهم، فيما تواصل إقامة سياج فاصل على طول الخط مع قطاع غزة بارتفاع نحو ستة أمتار فوق الأرض، ويترافق مع إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، تدعيماً للجدار العنصري القائم.
وشهدت الشهور الأخيرة تغييرات حول غزة، حيث أقيمت مصانع للأسمنت، وتمّ التعاقد مع عمال من الكيان الصيهوني وخارجه من أسبانيا ومولدوفيا ومن دول أفريقية، وتعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية، وتقدّر تكلفة السياج بنحو "833 مليون دولار أمريكي"، ويتوقّع أن ينتهي العمل به في نهاية العام 2018.
كما تواصل سلطات الاحتلال، ولليوم الثالث على التوالي، نصب الحواجز العسكرية على مدخل القرى، الرئيس والوحيد، والذي يعرف بـ”النفق” الممتد لثلاثة كيلومترات، أسفل جدار الفصل العنصري، شمال غرب القدس.
ويشكّل هذا النفق الممر الإجباري الوحيد لعشر قرى شمال غرب القدس (قطنة، وبدو، وبيت سوريك، وبيت عنان، والقبيبة، وبيت دقو، وبيت أجزا، وخراب أم اللحم، وبيت إكسا، والنبي صموئيل)، وأدى هذا الإغلاق إلى شل سبل الحياة في هذه القرى، التي تعاني أصلاً من سياسة العزل والحصار منذ أكثر من 15 عاماً.
كما أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص خلال تصديهم لقوات الاحتلال، التي اقتحمت قرية دير أبو مشعل في رام الله بالضفة الغربية، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الأهالي في قريتي دير أبو مشعل وسلودا في رام الله بالضفة الغربية ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بجروح.
وبالتزامن مع ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين في القدس المحتلة و12 آخرين من قرى وبلدات الخليل وجنين وطولكرم ورام الله بالضفة الغربية، واقتحمت مكاتب موقع أخبار القدس ومركز الإعلام المستقل في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة واستولت على أجهزة الحاسوب وشرائح التصوير وأتلفت محتويات المكاتب واحتجزت الأهالي من سكان البناء لساعات لحين الانتهاء من عمليات التفتيش.
واعتقلت شرطة الاحتلال 202 من عمّال الضفة الغربية في منطقة النقب، بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل، واعتقلت 29 فلسطينياً، من عرب 48، ونسبت إليهم تهم توفير المبيت وتشغيل ونقل العمال من الضفة.