فضل الله: 6 محاور لتفعيل «الدبلوماسية الرياضية» في مصر

فضل الله: 6 محاور لتفعيل «الدبلوماسية الرياضية» في مصرفضل الله: 6 محاور لتفعيل «الدبلوماسية الرياضية» في مصر

رياضة27-12-2020 | 14:07

دار المعارف - مصطفى يحيى
لم تعد الرياضة مجرد صناعة وبيزنس مؤثرين فى الاقتصاد القومى للدول فقط، ولكن أيضا فإن بعض الدول
تسعى لاستغلالها فى إحداث التواصل ونقل الثقافات بين الشعوب عبر ما يسمى بالدبلوماسية الرياضية.
وقال الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجى الرياضى الدولى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف»، إن الدبلوماسية الرياضية إحدى أهم
المجالات العالمية التى تعمل عليها كثير من الدول، خاصة ما يرتبط منها بعمليات التخطيط الإستراتيجي
للرياضة الوطنية، نظرا لأهمية فى التواصل بين الشعوب، كما أنها تمثل رافدا قويا يعمل على تحقيق الهيمنة
العالمية للدول، نظرا لما تمثله الرياضة وأحداثها من قيمة دولية واسعة النطاق وسريعة الانتشار، فمثلما هناك
ملحق ثقافى أو اقتصادى أو غيره فى السفارات، فيكون أيضا هناك ملحق أو قنصل رياضى.
وتابع بأن الدبلوماسية الرياضية ليست فقط بوجود ملحق رياضى، فهى أيضا تتضمن التأكيد على قوة الناتج
المحلى للرياضة، فكلما كان كبيرا كلما كان تأثيره فى المستوى الاقتصادى العام للدولة كبيرا، مثلا الدول الكبرى
مثل أمريكا وألمانيا فرنسا وإيطاليا نحن نتحدث عن الناتج المحلى للرياضة يتحرك من 34 إلى 80 مليار دولار
سنويا من نسبة 2% إلى 4% كدعم للاقتصاد القومى للدولة ككل.
وأوضح فضل الله أن هنا 6 محاور أساسية لتصميم إستراتيجية دبلوماسية الرياضة المصرية 2050، يمكن من
خلاها تحقيق الهيمنة العالمية تتمثل فى التالى:1- تأسيس مكتب سفراء الرياضة المصرية، بالتعاون بين وزارتى الشباب والرياضة والخارجية، لتدريب الكوادر
الشابة للعمل كقنصل أو ملحق رياضى بسفاراتنا بالخارج، ووضع معايير لاختيارهم كامتلاك المعلومات الرياضية
والتحدث باللغات الأجنبية، وتوافر صفات شخصية كالقدرة على الملاحظة والتحليل والنقد البناء وإدارة
الاجتماعات والتدريب الدبلوماسى والقانونى من الشباب من عمر 30- 35 عامًا.
2- تعزيز قاعدة المتطوعين فى المجال الرياضى، إذ يجب أن تستهدف الدولة زيادة أعدادهم بحلول 2050 لـ(5
ملايين متطوع) بجميع مجالات وأحداث الرياضة التى تستضيفها الدولة، حيث يمثل أعدادهم فى الدولة مؤشرا
مهما على قدرتها لاستضافة تلك الأحداث.
3- زيادة الناتج من قطاع الرياضة كعامل هام فى التأثير على الناتج القومى، ما يعد أحد المؤشرات الهامة على
قوة الاقتصاد الرياضى خاصة والاقتصاد الوطنى عامة، ما يمنح الثقة فى جذب رؤوس الأموال الخارجية
للاستثمار الرياضى.
4- تمكين الكوادر المصرية فى المناصب الدولية "اتحادات ومنظمات"، إذ تعد أهم عمليات تحقيق الهيمنة
العالمية من خلال الدبلوماسية الرياضية.
5- إشراك الرياضيين أصحاب الإنجازات الرياضية العالمية فى أحداث رسمية كالزيارات الوزارية وحضورهم
المؤتمرات العالمية التى تتعلق بشتى المجالات الحياتية.
6- وضع سياسات وتشريعات تعمل على جذب استثمارات أجنبية ومنح ضمانات وحوافز مالية كبيرة، وذلك أمر
فى غاية الأهمية لتحقيق عائد مالى فى الجانب الرياضى.
أضف تعليق

حكايات الأبطال

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2