نيفين مسعد: يجب عدم ترك الساحة لمن يتواجدون بالخارج للحديث عن ملف حقوق الإنسان في مصر

نيفين مسعد: يجب عدم ترك الساحة لمن يتواجدون بالخارج للحديث عن ملف حقوق الإنسان في مصرنيفين مسعد: يجب عدم ترك الساحة لمن يتواجدون بالخارج للحديث عن ملف حقوق الإنسان في مصر

* عاجل28-12-2020 | 10:54

دار المعارف - وكالات أكدت الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن القيادة السياسية مؤمنة بدور المرأة ولم تبدل هذا الإيمان في أي لحظة بما يدلل على استدامة هذا التوجه، وما يترجمه من حضور للمرأة في جوانب تخطيط الشأن العام وتفعيلها في سياسات وإجراءات على أرض الواقع. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان " حقوق الإنسان في مصر.. الواقع والضمانات" والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير وشارك فيها كل من: الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، وشيماء عبد الإله عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. وعزت الدكتورة نيفين مسعد تزامن مزايدات طرح ملف حقوق الإنسان مع صعود الديمقراطيين إلى البيت الأبيض كعادة هذا التيار في الولايات المتحدة الأمريكية باستغلال هذا الملف بشكل مسيس للضغط على الدول داعية إلى عدم المبالغة في التعاطي مع هذا الضغط؛ لاسيما في ظل العلاقات الثنائية والدولية والعلاقات مع المراكز البحثية والمثقفين. واعتبرت أن دعوة الساسة والباحثين والمثقفين والمراكز البحثية إلى مصر يعد بمثابة أحد النوافذ الهامة حتى لا نترك الساحة لمن يتواجد بالخارج للحديث عنا، لافتة إلى تعدد الجهات والمنظمات التي تعد التقارير وتتجنى على الوضع المصري. وأضافت أن المجتمع الدولي يستطيع تقدير تقارير المنظمات الحقوقية وفق أوزان نسبية لتبين الوزن الحقيقي والمتجني مؤكدة أن فتح النوافذ وإطلاع الداخل على الخارج والعكس، يعد أبسط الطرق لتبديد الأفكار الشائعة. وتطرقت إلى التطور الذي شهده ملف حقوق المرأة وتمكينها على وجه الخصوص خلال ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على المستوى التشريعي والتخطيط والإجراءات. ونوهت بأن الدفع بحقوق المرأة في مواد الدستور؛ كإطار حاكم للخطاب يمكن الاحتكام إليه، وهو ما يتجسد في خطاب القيادة السياسية التي تعكس إيمانًأ بدور المرأة بوضوح، ومنها استخدام الرئيس السيسي بشكل متكرر ألفاظ مثل "عظيمات مصر"، و"صانعات السعادة" للتعبير عن المرأة. وأشارت الدكتورة نيفين مسعد، إلى أن أوضاع وحقوق المرأة التي تتمتع بها حاليًا تأتي في طريق ممتد من الجهود يمتد منذ عام 1956، مشيرة إلى تأكيد رئيس الجمهورية على مشاركة المرأة في 30 يونيو ويوليو من عام 2013، وتحملها عبء الإصلاح الاقتصادي، رغم شدة وطأته على الأسرة المصرية. وقالت"إننا لم نرى رئيسًا يقبل رأس إمرأة وهو أمر جديد ودال على قناعاته بدور المرأة"، وكذلك إيمانه أن تغيير المجتمع يبدأ من التغيير الثقافي الذي تتولاه المرأة وأنه ما لم يصلح حال المرأة لن يصلح حال المجتمع". وأضافت أن استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، تستفيد منها المرأة كمواطن، ويخصها تخطيط الدولة باستراتيجية عام 2017، والخاصة بتمكين المرأة والتي تشمل أبعادًا سياسية واقتصادية واجتماعيًة، وحمايتها من العنف، تترجمها خطط وسياسات تراعي حساسية النوع الاجتماعي. وأضافت أن ترجمة تلك الخطط على أرض الواقع، جاء في إطارين قانوني وإجرائي، أما القانوني فكان من خلال منظومة قوانين صدرت منذ عام 2013 حتى الآن لتعزيز وضع المرأة من خلال الجانب الحمائي وتغليظ العقوبات ضد جرائم الختان، والتحرش، والتنمر، بالإضافة إلى القوانين التي تستهدف فرص وظروف العمل. وتابعت الدكتورة نيفين مسعد" بالقول:" أنه على المستوى السياسي، فإن 25% من التمثيل النيابي للمرأة عكس تمييزًا إيجابيًا، إضافة إلى إيلاء 8 حقائب وزارية هامة لوزيرات ما يمثل 25% من مجلس الوزراء". وأكدت أن الدولة تعمقت في متابعة عملية تمكين المرأة من خلال تدشين وحدات خاصة لقياس تكافؤ الفرص في الوزارات والقطاعات المختلفة، والتي تعكف على بحث مواضع التمييز وإصلاح الخلل فيها.
أضف تعليق