«دار المعارف» تحيي ذكرى ميلاد «بابا عبده» وتكشف جانب آخر من حياته
دار المعارف- شيماء مكاوي
فنان من الزمن الجميل لكنه لا يزال يعيش في وجداننا حتى الآن بأعماله التي تربى عليها أجيال كثيرة، يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي أو (بابا عبده)، الذي أضحك الملايين سواء كبار أو أطفال..
قامت اليوم ابنته "امل مدبولي" بوضع صورة له على صفحتها الشخصية على الفيس بوك وكتبت عليها: "عيدك في الجنة أحلى".
وكشفت في حديث خاص لـ "دار المعارف" عن الوجه الآخر له مؤكدة أنه لم يكن مثلما يبدوا على الشاشة كوميديان خفيف الظل هادىء للغاية، بل كان أب عصبي جدا وحازم مع ابناؤه، وقالت: "كنا نحترم قوانينه في المنزل وكنا نخاف من عصبيته، فعلى سبيل المثال عندما يجلس ليشاهد المصارعة الحرة في التلفزيون، كنا نصمت تماما ولا يستطيع اي منا إصدار صوت أثناء مشاهدته لتلك المصارعة".
وتابعت: كما نطلق عليه (نيرون) من كثر عصبيته، ولكنه كان سرعان ما يهدأ بعد انفعاله، ولكني كنت الأقرب إليه من بين أخواتي وفي الاغلب كنت أحكي له عن أسراري أكثر من أمي.
كان مدبولي منظم جداً وله العديد من الثوابت فالأرز كان أساسي على وجبه الغذاء، وسندوتش الحلاوة الطحينية كانت أساسي على الإفطار، أما في الأيام الأخيرة له كان يفضل تناول البليلة على الإفطار.
كان يعشق القراءة كثيراً بالإضافة إلي سماع الموسيقى وكان لديه مكتبه موسيقية متنوعة، ولأنه خريج كلية الفنون التطبيقية كان لديه بعض أعمال من النحت الخشبي وكان محب للرسم.
أما عن خلافه مع الفنان فؤاد المهندس فأكدت أنهم كانوا من أقرب الأصدقاء لبعضهما، وكان مجرد اختلاف في وجهات النظر وانتهى، وكان بسبب فوازير عمو فؤاد التي كان يقدمها الفنان فؤاد المهندس مع المخرج محمد رجائي وحدث خلاف بينهما فتم ترشيح أبي ليقوم ببطولة الفوازير وأبي استأذن فؤاد قبل أن يوافق، وبالفعل قدم معهم فوازير جدو عبده وعندما حققت نجاحاً كبيرا، حدث الخلاف لغضب فؤاد لكنهما سرعان ما تم التصالح بينهما.