أجرى الحوار: محمد أمين - وليد فائـق
تصوير: عامر عبدربه - رمضان علي
احتفلت الكنيسة بمرور 8 سنوات على جلوس البابا تواضروس على كرسى مارمرقس الرسول.. هل كان الشاب وجيه صبحى باقى وهو يخطو خطواته الأولى فى الدير يرى أن الرحلة ستنتهى به للكرسى الباباوى؟
ويجيب البابا تواضروس فى حوار خاص لـ "بوابة دار المعارف" قائلًا "بالطبع لا، تخرجت فى عام 75 من كلية الصيدلة، وبعدها فى سنة 1979 عملت دراسات عليا فى «الهندسة الصيدلية»، أو ما نطلق عليه «صيدلية المصانع»، وفى سنة 1981، درست فى كلية اللاهوت فى الإسكندرية لمدة 3 سنوات.
وتابع البابا تواضروس أنه فى عام 1984 "سافرت فى منحة دراسية إلى إنجلترا حيث درست «مراقبة الجودة» فى المصانع، انتهيت من البعثة عام 1985، وبعدها بعام فى 86 دخلت الدير". مضيفًا "الحقيقة كنت أريد أن ألتحق بالدير عقب التخرج مباشرة ولكن كانت هناك ظروف عائلية عطلتنى، والحمد لله دخلت الدير وفى ظنى أننى سأقضى كل عمرى فيه".
وأشار البابا تواضروس إلى أن حياته أختلفت كليًا بعد جلوسه على كرسى الباباوية: "فى الدير هناك نظام وحياة رهبانية هادئة، الدير مكان متشبع بالصلوات فيه راحة داخلية وسلام وفرح، ونوع من العزلة عن العالم، فى الدير لا نريد شيئًا من العالم". وهذا ما يختلف مع طبيعة مهام كرسى البابوية الأكثر انفتاحًا على شئون العالم. لذلك أحافظ على زيارة الدير باستمرار".
وأكد البابا تواضروس أنه حريص "أن يكون لى علاقة مستمرة مع الدير، خاصة أنه فى الطريق ما بين القاهرة والإسكندرية، فأذهب إليه عندما أكون مسافرًا بينهما".