أجرى الحوار: محمد أمين - وليد فائـق
تصوير: عامر عبدربه - رمضان علي
قال البابا تواضروس إن "الرئيس السيسي مايسترو يدير شئون البلد بمعرفة وباقتدار شديد.. وهذه الحقيقة واضحة جدًا ونلمسها فى كل يوم بالمشروعات التى تُفتتح والإنجازات التى تحدث، فى اللقاءات التى نسمعها وبعضها أشارك فيها".
وتابع البابا تواضروس: "نحن نصلى فى أعياد الميلاد المجيد ليلة 6 يناير، ويأتى إلينا ضيوف كثيرون يهنئون فى هذه الليلة؛ منهم بعض الوزراء والنواب والمحافظين والمسئولين بصفة عامة سواء من الشرطة أو من الجيش إلى آخره، لكن فى عام 2015، كان الرئيس السيسي مسافراً للكويت، وبالتالى لا توجد فرصة لمجيئه، لكن الحقيقة كانت مفاجأة جميلة جدًا أنه عندما عاد من الكويت جاء مباشرة من المطار للكاتدرائية لتهنئة كل المصريين بعيد الميلاد والسنة الجديدة من قلب الكاتدرائية، وبالطبع كانت فرحة كبيرة جدًا لكل مصر".
ويتذكر البابا تواضروس "قرأت فى بعض التقارير أن خبر دخول الرئيس السيسي للكاتدرائية لتهنئة الأقباط والتحدث فيها تم تقديمه لرؤساء بعض الدول مباشرة باعتباره خبرًا عاجلاً، احتل المرتبة الأولى من الأخبار، وكانت فى الحقيقة مفاجأة حلوة ومفرحة وتصويب لكثير من الأمور، لأن الأقباط ليسوا قادمين من الخارج ولكنهم من تراب هذه الأرض، مصريين حتى النخاع، والكنيسة القبطية أقدم كيان شعبى على أرض مصر، ولأن رئيس الدولة هو رئيس لكل المصريين فهو يجامل المصريين جميعاً، والحقيقة أن مجاملته وتهنئته تعد تقديرًا واعتزازًا كبيرًا جدًا".
ووصف البابا تواضروس، افتتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية بأنه "خطوة ذكية للغاية، لأن التعمير ليس فقط «طوب وزلط».. أو مجرد بناء «مبانى وأبراج»، التعمير يجب أن يكون فيه الجانب الروحى أولًا، من خلال الكنيسة والمسجد، والرئيس أعلنها فى 2017، فى الكاتدرائية أن السنة القادمة سوف نصلى فى كنيسة ومسجد فى العاصمة الإدارية الجديدة، والحقيقة كانت قفزة كبيرة، لأننا نعلم أن الكنائس والجوامع تأخذ سنين حتى يتم بناؤها، وبالتالى كانت مفاجأة كبيرة وخطوة ذكية للغاية، والبداية الروحية السليمة للتعمير، أن أهتم بالحياة الروحية للناس قبل الحياة الجسدية فتعمير النفوس روحيًا لا يقل أهمية عن الاهتمام باحتياجات الإنسان".
وتابع البابا تواضروس أن يوم 6 يناير سنة 2019 وفى احتفال رائع حضره كبار المسئولين وفى مقدمتهم الرئيس السيسي، وكــان الرئيس أبو مازن، رئيس فلسطين، حاضراً بالإضافة للعديـــــد من السفــــــراء الأجـانب، افتتحنا المسجد والكاتدرائية وحضرنا قبلها احتفالية عرضت فيها مراحل الإنشاء، كان شيئًا يدعو إلى الفخر، والتاريخ سوف يسجل هذه الخطوة أن رئيس مصر أمر ببناء مسجد وكنيسة فى نفس اليوم وأتمهما وافتتحهما فى نفس اليوم، بحضور كل المسئولين سواء فى الأزهر أو فى الكنيسة شيء غير مسبوق لكن بلا شك هى خطوة ذكية وروحية كبيرة.