الفنانون يسردون حكايات عن وحيد حامد في البرامج التلفزيونية
الفنانون يسردون حكايات عن وحيد حامد في البرامج التلفزيونية
دار المعارف- شيماء مكاوي
في مداخلات هاتفية لهم في العديد من البرامج التلفزيونية، تحدث العديد من الفنانين عن علاقتهم بالكاتب الكبير الراحل وحيد حامد..
حيث صرحت الفنانة هالة صدقي إن الكاتب والمؤلف الراحل وحيد حامد كانا فنانا بدرجة إنسان.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية.
قالت هالة صدقي "مفيش حاجة غالية على ربنا"، الأعمار بيد الله، وهو يرحمه الله خسارة كبيرة، لكن هذا هو قدرنا كلنا.
وأضافت هالة صدقي أنها لم تعمل للأسف مع وحيد حامد، لكنه لم يقابلها مرة إلا وقال إنه يتمنى العمل معها.
وإنها في مكان ما بتفكيره، لكنه لا يعرف ماذا ومتى.
وكان في كل مرة يقول إنه يحبها جدا، ولم يحل عيد أو مناسبة إلا وكان سباقا للاتصال بها ليعايدها ويشجعها.
اما الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون.
فصرح أن يوم رحيل الكاتب والمؤلف وحيد حامد يوم مهم جدا في تاريخ مصر، فقدنا فيه رجلا عشق تراب هذه الأرض.
وفي مداخلة هاتفية ايضا مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية.
قال أشرف زكي إن وحيد حامد استطاع بسلاحه وقلمه أن يحارب ويقاتل ويقف في وجه كل من حاول النيل من هذا الوطن.
ولم يخف، فهاجم الإخوان في عز حكمهم وجها لوجه، وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أشرف زكي أن وحيد حامد ترك رصيدا كبيرا جدا تعلموا منه وشكل وجدانهم وهم طلبة وأيضا وهم كبار.
وكان دائم التواصل يسأله عن حال معهد السينما وحال قسم السيناريو وأحوال النقابة وأحوال الزملاء.
وكثيرا ما أعطاه أموالا في الخفاء وطلب منه إيصالها لبعض الزملاء دون إعلامهم بأنها منه، فكان إنسانا كبيرا ذا قلب كبير.
وعن الأفكار الممكنة لتخليد اسم وحيد حامد، قال أشرف زكي إن الأكاديمية تحديدا، بطلابها عبر أجيال.
يجب أن تقوم بعمل من أجل تخليد اسم وحيد حامد.
ومن الأفكار التي تدرس إطلاق اسمه على قاعة رئيسية أو دفعة في الأكاديمية.
أو إنشاء جائزة باسمه، وهو لا يريد التعجل لكن الأكاديمية ستقوم بعمل يليق بقامة ومكانة الأستاذ وحيد حامد.
وقالت الفنانة لبلبة إنها لا تستطيع تصديق أن الكاتب والمؤلف وحيد حامد رحل.
وخلال اتصال هاتفي مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية.
وقالت لبلبة إنها تأثرت عندما رأت وحيد حامد آخر مرة وشعرت أنهم يودعونه.
وذلك عندما سمعت صوت أنفاسه ولم يكن كما تعرفه وهو يتكلم معها، فخافت عليه.
وهي تعرف أنه مريض، لكنه كان يكتب حتى آخر لحظة، وكان سينتهي من كتابة فيلم.
ويكتب مسلسل "الجماعة"، وكان دائما مشغولا بقضايا الجماهير والناس، وبداخله حب واحترام لجمهوره.
وتحدثت لبلبة عن الاتصالات الأخيرة التي جرت بينها وبين الراحل وحيد حامد.
مرة قبل أن تبدأ عملها في إحدى لجان تحكيم المهرجانات، وفي هذا الاتصال أخبرها عن رغبته في لقائها للتحدث إليها.
ومرة ليعتذر لها لمرضه وعدم قدرته على الحضور لموعدهما، وهي لا تعرف حتى الآن ما سبب رغبته في لقائها.
أما آخر اتصال فكان صباح اليوم التالي لتكريمه.
وفي هذا الاتصال سألها عن سبب التأثر الشديد الذي ظهر عليها أثناء حديثه، وشكرها قائلا إنه يشعر بمدى حبها له.
وقالت لبلبة إن صداقتها مع وحيد حامد امتدت سنوات طويلة تزيد عن الثلاثين سنة.
وهي تعتبره أخا وصديقا، وكانت تستشيره أحيانا في قبول بعض الأعمال التي تعرض عليها.
وقالت الفنانة ليلى علوي إنها حزينة جدا لأن صناعة الفن في مصر فقدت.
وفقدت مصر إنسانا يحب هذا البلد جدا، مهموما به ويفكر فيه جدا.
وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية.
قالت ليلى علوي إنها عاصرت الكاتب والمؤلف وحيد حامد منذ فترة طويلة.
بدءا من عام 1987 وأول عمل لها معه،.
فكان صديقا وأستاذا ومعلما وأخا، وكان يبقى مستيقظا 24 ساعة يفكر في البلد والناس والمواطن والإنسان والإنسانية.
وكانت عنده الموهبة والإبداع لإخراج ذلك في أعمال كثيرة، سواء مسلسلات الإذاعة، أو الدراما التليفزيونية الرائعة.
أو أفلام السينما، التي كانت من أهم الأفلام في الأربعين سنة الأخيرة.
وأضافت ليلى علوي أنهم تعلموا من وحيد حامد الكثير، وتلاميذه وأصدقاؤه ومحبوه وجمهوره كثيرون جدا.
ونعت ليلى علوي وحيد حامد لمصر كلها، ولزوجته الأستاذة زينب سويدان.
ولكل أصدقائه ومن عرفوه عن قرب وتعلموا منه واحترموه.
وعرفوا كم كان ضميره حيا في عمله وكلمته وكتابته، ووصفته بأنه كاتب لا يعوض.
وقالت الفنانة نادية الجندي إن الكاتب الراحل وحيد حامد سحب سيناريو فيلم "رغبة متوحشة" من المخرج علي بدرخان، لمجرد أنه أجرى تغييرا على سيناريو الفيلم.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، قالت نادية الجندي إن الراحل كان معاندا.
فالفيلم كان مكتوبا ومن المقرر أن يخرجه علي بدرخان، لكن وحيد حامد سحب منه السيناريو عندما غير فيه، وأصر على تنفيذ الفيلم بأبطال آخرين، وعرض عليها الفكرة، وعندما سألته قال إنه لا يمكنه العمل مع المخرج إذا لم يفهم رؤيته.
وأضافت نادية الجندي أنها قامت ببطولة الفيلم مع نجم ونجمة جديدين، وكان الفيلم بداية الفنان محمود حميدة، والوجه الجديد آنذاك حنان ترك، وحقق نجاحا ساحقا.
وعندما انتقلت لأول مرة كنجمة سينمائية إلى الدراما التليفزيونية في مسلسل "مشوار امرأة" ونجح المسلسل، كان وحيد حامد أول متصل بها ليهنئها بنجاح المسلسل، فهو كان محبا لنجومه ولنجاح الأبطال الذين عمل معهم.
ووصفت نادية الجندي وحيد حامد بأنه كاتب لا يعوض، وقالت إن الكتابة في مصر تشهد اليوم للأسف استسهالا رهيبا، ولا توجد الجملة الحلوة، والدراما القوية التي تؤثر في الوجدان.
قالت الفنانة نبيلة عبيد، إنها شعرت بالحزن والذهول بعد وفاة الراحل الكاتب والسيناريست وحيد حامد.
وأضافت نبيلة عبيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، أنها اطمئنت عليه أمس قبل وفاته بـ 24 ساعة، واتصلت بأحد أصدقائه للاطمئنان على صحته وأبلغها أنه في المستشفى.
وتابعت نبيلة أن وحيد حامد من أنقى الشخصيات على مستوى الصداقة، وكتب لها أكثر من عمل سينمائي رائع، مثل الراقصة والسياسي، وكشف المستور، الذي كان يضم العديد من الحوارات التي كان به رؤية مسبقة لا يفهمها الإ هو.
وروت نبيلة عبيد عن موقف معين لوحيد حامد أثناء عن فيلم "الراقصة والسياسي" عندما طلبت منه إعادة كتابة الرواية وطلب منها حامد أن تعطيه مدة شهر.
وأوضحت نبيلة أنه بالفعل بعد شهر تلقت مكالمة من وحيد حامد وذهبت إليه للعمل على الفيلم والذي تم تصويره بحالة من الوهج.