يسرا اللوزى تشغل الرأى العام بسبب «ابنتها»!

دار المعارف شغلت الفنانة يسرا اللوزى مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد تعرضها هى وابنتها دليلة التى تعانى من ضعف فى السمع لواقعة تنمر من جانب أحد المغردين على «السوشيال ميديا». حاز رد الفنانة المثقفة يسرا اللوزى، على المتنمر على احترام وتضامن كبيرين من جانب رواد مواقع التواصل، نظرا لأنها لقنته درسًا فى الأخلاق، بعد تأكيدها أن ظروف ابنتها جعلت منها إنسانة قوية وليست ضعيفة. وعلق المتابع الوقح ليسرا على صورة لها على «إنستجرام» واصفا إياها بـ «أم الطرشة» بسبب مرض ابنتها بضعف السمع، ولم تتجاهل يسرا التعليق بل ردت عليه ردًا طويلاً أكدت فيه فخرها بابنتها. وقالت يسرا اللوزى فى ردها: «شكرًا على ذوق حضرتك.. أنا قررت أستغل كلامك اللطيف عشان أقدم شوية توعية بخصوص هذا المصطلح، أولًا، المصطلح الصحيح والمقبول هو الصم وضعاف السمع، وليس الطرش، ثانيًا، أحب أعبر عن فخرى بكونى والدة طفلة صماء لأنها علمتنى حاجات كتيرة جدًا وبقيت بنى آدمة أم أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة حد عشان تحقق أحلامها». وأضافت: «ثالثًا، البنت الصماء دى هى اللى ألهمتنى إنى أتكلم فى البرامج وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللى على أساسه كل المصريين هيتعملهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابى فى حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال الصم وضعاف السمع إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر عشان يقدروا يتعلموا كويس وما يبقوش عبء على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا فى المجتمع المريض للأسف، بالتالى الطفلة الصماء دى ليها إنجازات أثرت على شعب كامل رغم إن عمرها 6 سنين، ياريت توضحلى بقى حضرتك أنجزت إيه فى حياتك؟ شكرًا». وعن تجربتها مع ابنتها.. قالت يسرا: «حياة العائلات التى لديها مريض بضعف السمع أو من ذوى الاحتياجات الخاصة، صعبة ومكلفة جدًا، لدرجة أننى فكرت فى إنشاء مؤسسة لدعم ضعاف السمع، فمشكلة زراعة القوقعة أن تكاليفها مرتفعة جدا، كما أن الجهاز أيضا له عمر افتراضي، ولابد من تغييره بعد عدد معين من السنوات، فضلاً عن صيانة دورية وقطع غيار يتم تغييرها كل عدة شهور، ويضاف لكل ذلك جلسات تخاطب فى مراكز متخصصة تستمر لسنوات». وأوضحت الفنانة الشابة، أن الأمر مكلف جدًا ولذلك لا يمكن أن يعتمد على التبرعات الخيرية فقط، إذ لابد من تأسيس صحيح على مستوى المجتمع، يضمن الرعاية لهؤلاء حتى لا يضطرون لانتظار التبرعات لاستكمال جلسات علاجهم، لأنه فى أى وقت يمكن أن يتوقف التبرع، فتنتهى مسيرة العلاج وتنهار حياة المريض، بالإضافة إلى أن التبرعات ليست مضمونة أن تأتى فى التوقيت الصحيح حسب حاجة المريض وأسرته. وتابعت قائلة: «شاركت فى حملات للتوعية بزراعة القواقع السمعية والتبرع لعمليات، ولكن الأزمة أننا نجمع أموال العملية وبعدها فإن المريض وأسرته يتعثرون فى نفقات ومتطلبات ما بعد العملية من تخاطب وخلافه، فعملية زراعة القوقعة هى بداية المشوار فقط فى علاج مريض ضعف السمع، ولذلك كنت أطلب من القائمين على الحملات التكفل بعدد قليل من العمليات مع ضمان المتابعة لهم بعد العمليات، لأن ذلك أفضل من التكفل بعدد أكبر وتركهم للظروف بعد العمليات». وفيما يتعلق بالتكاليف الشهرية لعلاج ابنتها، أوضحت يسرا: «تختلف المسألة حسب مركز التخاطب الذى تذهب له وأسعاره، وهل هو مستشفى جامعى أو حكومى أو مركز خاص، وكذلك توجد حضانات (رياض أطفال) مخصصة لزارعى القوقعة، وهى ليست كثيرة يوجد 6 حضانات فى القاهرة والإسكندرية ولا أعلم عددها بباقى المحافظات، كما أن أسعار قطع الغيار لتشغيل القوقعة مرتفعة، فسعر البطارية وحدها لا يقل عن 6 آلاف جنيه، فى حين أن متوسط نفقات علاج الطفل ضعيف السمع بعد زراعة القوقعة، لا تقل سنويًا عن 15 ألف جنيه وهذا الأمر قد يستمر لعشرات السنين، لأن أرخص جلسات تخاطب علمت بها 800 جنيه». من ناحية أخرى، ردت الفنانة يسرا اللوزي، على «حملة الدعم التى تلقتها من نجوم ونجمات الفن والجمهور عبر السوشيال ميديا، عبر حسابها على «إنستجرام»، قائلة: «شكرا على رسائل الدعم والحب والاهتمام بقضية الإعاقة والتنمر، باعتذر عن عدم تمكنى من الرد على كل المكالمات والرسائل التليفزيونية، أرجو قبول اعتذاري». وكان عدد كبير من الفنانين قد تضامن مع يسرا اللوزى بعد تنمر أحد متابعيها على ابنتها المريضة، وعلقت الفنانة زينة على واقعة التنمر، قائلة: «عارفين يعنى إيه أم!! يعنى حب وتضحية ومعاناة وعطاء وتعب ومسئولية وحاجات كتير مالهاش وصف... عارفين يعنى إيه طفل أو طفلة !!! يعنى مستقبل وحياة وعمر جاى وتفاؤل وحب. فيما علقت الفنانة نجلاء بدر مخاطبة صديقتها يسرا اللوزي، قائلة: «أعظم وأجمل أم فى الدنيا.. ربنا يحفظك.. ويحفظلك أولادك.. ويبعد عنك أولاد الحرام». كما نشرت الفنانة إيمى سمير غانم صورة وعلقت عليها بقولها: «أجمل وأحسن وأجدع أم فى الدنيا.. لوزى بحبك وربنا يخليلك أهلك كلهم ويحفظهم.. يا أشطر وأحن أم وأعز صديقة لقلبي».