دار المعار ف_ حسام أبو العلا
اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع فى البلاد،
حركة النهضة بمحاولة إضعافه وتفكيكه عن طريق زرع نقابات موازية واختراق هياكله للتموقع، إضافة إلى ضرب اتفاقياته وتعطيلها عن طريق الائتلاف الحاكم.
وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، سامي الطاهري، فى تدوينه عبر صفحته على فيسبوك، إلى وجود نية مبيتة لدى النهضة لاختـــــــــراق وضرب وتشويه وتعطيل عمل الاتحاد، الذي يعتبر أكبر وأهم المنظمات النقابية فى تونس.
كما لفت إلى أن «خطة النهضة فى البداية كانــــــــت زرع منظمـــــــات مركزيـــــة موازية وفى نفــــس الوقت التواجد ضمن مركزيـــــات أخـــــــرى لإضعــــــاف الاتحاد، ومحاولة اختراق هياكله ورفع السقف للتعجيز، وكذلك ضرب اتفاقيات الاتحاد وتعطيلها من قبل الائتلاف الحاكم مع حملة تشويه شعواء».
وتابع قائلاً إن «النهضة مرت الآن إلى خطة جديدة قوامها زرع أجسام نقابية فقاعية فى القطاعات والجهات مثل ما يحدث الآن فى نقابات التعليم والعدل والصحة»، مشيراً إلى أن «اللعبة مكشوفة وسبق للأنظمة السابقة أن استعملتها وفشلت».
يشار إلى أن ما ورد على لسان الطاهري يعكس حال السجّال والصراع القائم بين الاتحاد والنهضة وإصرار الأخيرة على عدم التخلي عن محاولتها اختراق تلك المنظمة النقابية التي استعصت عليها وتصدّت إلى خططها وبرامجها خلال السنوات الأخيرة.
وبدأت محاولات النهضة منذ عام 2012، وتكثفت عام 2013، عندما عمدت إلى تأسيس منظمة نقابية جديدة تحت اسم «المنظمة التونسية للشغل»، وذلك فى إطار سعيها إلى إضعاف الاتحاد العام التونسي للشغل، ومحاولة كسر تمثيله للعمال وتماسكه وضرب وحدته فى البلاد، واستغلت فى ذلك قوانين قامت بتمريرها تتعلق بالسماح بالتعددية النقابية، لكنها لم تنجح فى مهمتها.
فيما أقال رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشـــــي، وزير داخليته توفيق شرف الدين. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن المشيشي سيشغل منصبي رئيس حكومة ووزير داخلية الى حين تعيين وزير جديد.
ولم يتطرق البيان الصادر عــــن رئاسة الحكومـــــــة التونسية إلى الأسبـــــاب التي دفعت إلى إقالة الوزير الذي لم يمض على تعيينه سوى أربعة أشهر. لكن تقارير إعلامية قالت إن حركة النهضة الإخوانية كان تصر على إقالة شرف الدين الذي يدعون أنه مفروض من جانب الرئيس قيس سعيّد.
ويدور صراع خفى بين سعيّد والحركة الإخوانية، فهو يعارض فكرة إجراء تعديل على الحكومة بينما تؤيده الحركة. والعلاقة بين الطرفين حاليا متوترة. وشرف الدين الذي ينحدر من ولاية سوسة من المقربين من الرئيس سعيّد، وهو من أشرف على إدارة حملته الانتخابية فى الولاية.
وكان المشيشي تولى رئاسة الحكومة فى تونس، خلال سبتمبر 2020، بعد أشهر من الاضطرابات السياسية، وقبل ذلك كان المشيشي يشغل منصب وزير الداخلية فى حكومة سلفه إلياس الفخفاخ.