صدر هذا الأسبوع ديوان «لاينتظر الورد طويلا فى الشرفات» لشاعر أسامة مهران
صدر هذا الأسبوع ديوان «لاينتظر الورد طويلا فى الشرفات» لشاعر أسامة مهران
دار المعارف _ نسرين مصطفى
لا ينتظر الورد طويلا فى الشرفات الديوان الثاني للشاعر أسامة مهران صدر عن دار الأدهم هذا الأسبوع .
بعد أن كان قد أصدر ديوانه الأول حد أدنى عن نفس الدار منذ عدة شهور ،ليعود للتغريد من جديد بعد أن حبس تجربته الشعرية وقصائده لأكثر من 45 سنه ، فهو ينتمي إلى ما يسمى بجيل السبعينات إلا أنه ترك الساحة الشعرية مفضلا الابتعاد بعيدا ، واستقر به المقام في دولة البحرين الشقيقة ليمارس الصحافة حيث تولى رئاسة تحرير أكثر من جريدة بحرينيه ، إلا أن نداهة الشعر كانت اقوى منه فعاد للكتابة من جديد وقام بتجميع قصائده حيث أصدر ديوانه الأول منذ عدة شهور ، وها هو ديوانه الثانى صدر هذا الأسبوع ، وهناك ديوان ثالث فى طريقه للصدور بعنوان (كائنات مجهولة النسب ) ، وديوان رابع بعنوان عالم افتراضي يقوم بتجهيز قصائده للدفع بها للمطبعة .
يقول عنه الناقد حاتم عبد الهادى فى حديثة عن هذا الديوان نحن أمام شاعر صنعته التجارب، لا يصنعها هو ، بل يتجلى الشعر على أوراقه كنبوءة، أو كشاهد على عصرين، أو صوت التاريخ والحرية، ينشده مع الزعيم بكل شموخ، ويتمنى العودة إلى الزمن الجميل، حيث الورد يتنظر طويلاً في الشرفات بفعل اكسير الحب، فلا يذبل لأن ماء الحب سيرويه، وماء الشعر سيحرسه، ونحن – هنا – نثمن تجربة الشاعر أسامة مهران ؛ ذلك الجميل ، ابن النيل والخلود، وباعث الحب والنور، والمنادى بغد جديد للعرب والمسلمين، وبحياة أكثر رفاهاً ورغداً لكل المصريين عبر روحه الشاهقة؛ وشعره النورانى ذا الفلسفة التي تؤطر لعصر جديد، ووطن يأوي الغريب، فقد صار مغترباً لكنه حين يعود المهاجر من جديد سيجد الدفء والأمان ، فالأوطان لا تنسى أبناءها المخلصين .
ويضيف عبد الهادى بأن الشاعر يطالعنا بحالة فقد ؛ وانكسار للذات أمام مشهدية الذبول للورد؛ والموت مقابل لحظات يتنسمها؛ ليشعرنا بالسعادة بينما تذبل أوراق الورد حثيثاً ، فنراه في حالة تأرجح، لذا وجدناه ياتى بالإهداء المحايث : "إلى الوقت الباقى من عمرى " وكأنه يماهينا بعنوان الديوان الذى يدلل إلى الذبول ليخش عبر الذات إلى باقى العمر، وكأنه من كثرة الانتظار والملل ، والشعور بدنو الأجل رأيناه يهدى الديوان إلى باقى أيامه، مما يدلل إلى مأزومية الشاعر، وحزنه ، ووجعه الشديد أيضاً ، فلا يعلم الغيب إلا الله، ولكنها حالة انكسار أمام الذات، أو حالة ضعف ذاتى نفسى جسدتها كلماته في البقية الباقية من عمره، فيما يحسب .