في عامه الأول.. 6 تحديات تواجه بايدن

غير مصنف11-1-2021 | 12:43

دار المعارف - وكالات مشاهد اقتحام "الغوغاء" الأمريكيين للكونجرس دهشة واستغراب الكثير من دول العالم التي كانت تضرب المثل بالديمقراطية الأمريكية والتي بدت هشة للغاية بعد ذلك المشهد الفوضوي الذي سيظل وصمة عار في تاريخ أمريكا . نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا أكدت فيه أن ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستكون مليئة بال تحديات والمعوقات سواء كانت داخلية أو خارجية ، مؤكدة أن فترة رئاسته لن تكون سهلة على الدول التي لها عداءات مع اشنطن، وأن سياساته ستكون حكيمة بخلاف سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي غلب عليها طابع التهور والاندفاع . وأبرز تلك ال تحديات هي إصلاح صورة أمريكا واستعادة الديمقراطية التي سلبها ترامب بعد خسارته الانتخابات وتحريض أنصاره على النزول في احتجاجات وإثارة الشغب ، ويواجه بايدن انقسامات داخلية غير مسبوقة ، خاصة وأن ترامب لن يتوقف عن تحريض أنصاره حتي بعد تسلم بايدن للحكم. ومن المتوقع أن يشهد الشرق الأوسط تحولات جذرية في عهد بايدن وستكون العلاقات مع ايران معقدة للغاية خاصة بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة ومن قبله قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ال إيران ي قاسم سليماني الذي اغتيل في العراق، وسبق وأن أكد بايدن أنه سيجر طهران إلى  طاولة المفاوضات من جديد وسيبرم اتفاقا جديدا يقلل من حجم المخاطر التي تحدق بالمنطقة ، خاصة وأن إيران باتت على أعتاب امتلاك سلاح نووي، إلا أن بايدن أكد أن ذلك لن يحدث إلا في حال التزامها ببنود الاتفاق كما أنه لن يتم رفع العقوبات في الوقت الحالي. أما بخصوص تركيا فستكون علاقة واشنطن معها حادة للغاية على حد وصف الخبراء خاصة بعد فرض عقوبات عليها بسبب صفقة الصواريخ الروسية "اس 400" ، كما أن أمريكا برئاسة بايدن ستسعي لتحجيم الدور التركي في المنطقة، وهو ما ظهر جليا بعد اختيار بايدن لبريت ماكجورك ليكون مستشار له، وهو من أبرز الداعمين للقوات الكردية في حربها ضد تركيا ، ومن غير المستبعد أيضا أن يعدل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سياساته خاصة بعد العقوبات الأمريكية الأوروبية التي فرضت علي بلاده والتي من المؤكد أنها ستؤثر سلبا علي الاقتصاد الذي دخل نفق الركود وأوشك على الإفلاس . ويعلم أردوغان جيدا أن بايدن يدعم قضية الأكراد ، كما أنه أعرب كثيرا عن دعمه وتأييده للمعارضة التركية واصفا أردوغان بالرئيس المستبد ، لذا فمن المؤكد أن بايدن سيمارس المزيد من الضغوط على تركيا وسيسعى إلى تقليم أظافر اردوغان . وفي مجال مكافحة الإرهاب أكد بايدن أنه سيبذل جهودا أكبر للقضاء علي الإرهاب، خاصة في ليبيا وأفغانستان والعراق ، ويواجه بايدن وفريقه خيارا صعبا في أفغانستان فإما الإنسحاب الكامل بحلول مايو أو الإبقاء على 2500 جندي في مكانهم إلى أجل غير مسمى في إطار عمليات مكافحة الإرهاب ومحاولة منع إنهيار الحكومة الأفغانية، وليس هناك شك في أن الانسحاب ربما يعني إضعاف الحكومة الأفغانية التي دعمتها الولايات المتحدة لمدة 19 عاما. كما أن واشنطن تسعى إلى الانسحاب من العراق، وهو ما يخشاه بايدن خاصة وأنه بعدما سحبت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما جميع القوات الأمريكية من العراق في 2011، تمكن تنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على جزء كبير من البلاد، واضطر أوباما إلى إرسال آلاف الجنود إلى هناك مجددا، ومن المؤكد أن فريق بايدن لن يكرر نفس الخطأ. ويعد الركود الاقتصادي الذي لم تشهده البلاد منذ سنوات طويلة من أكبر ال تحديات التي تواجه بايدن ، فهناك عشرات الملايين فقدوا وظائفهم بعد اتخاذ قرار وقف العجلة الاقتصادية للحد من تفشي فيروس كورونا والذي استشرى في البلاد وحصد أرواح الكثير، وتعهد بايدن أمام جموع الأمريكيين أنه سيتمكن من احتواء كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها في ال100 يوم الأولى من رئاسته .
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2