- د. سالي فريد: حصلت علي المركز الأول عن بحث «تداعيات فيروس كورونا علي اقتصادات الدول العربية»
دار المعارف – رمضان أبو إسماعيل
حصلت د. سالي فريد، استاذ الاقتصاد المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، علي المركز الأول في جائزة الشباب العربي لعام 2020، التي يطلقها معهد البحوث والدراسات العربية التابع لمنظمة الإلكسو بجامعة الدول العربية، وذلك عن بحث بعنوان " تداعيات فيروس كورونا المستجد على اقتصادات الدول العربية .. السياسات والآثار والآليات".
قالت د. سالي فريد إن دراستها تبحث في التداعيات المرتقبة لفيروس كورونا علي اقتصادات البلدان العربية، خصوصا أنه قد سادت حالة من عدم اليقين منذ تفشي فيروس كورونا، الذي حصد مزيدا من الأرواح، وإن حالة الجمود التي أصابت الاقتصاد العالمي تبدو ذات آثار كارثية بدء من تعطل عجلة الإنتاج وحركة التجارة والطيران وسلاسل التوريد وأسعار الأصول والسلع الأولية حتى القرارات المستقبلية للمستثمرين وسط ندرة المعلومات والنظرة المستقبلية والآثار المحتملة على الاقتصاد العالمي والعربي.
وأضافت أن البحث تم على مستوى الأداء الاقتصادي وعلى القطاعات الرئيسية الانتاجية والخدمية وعلى المؤشرات الاقتصادية الكلية، بالاضافة الى تحديد الأثر على عدد من الدول العربية مع عرض نماذج كدراسات حالة ركزت عليها الدراس، وتحديد السياسات الاقتصادية والإجراءات الاحترازية، التي تبنتها الحكومات العربية للحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن الفيروس على النشاط الاقتصادي، والسبل والاليات التي من الممكن اتخاذها للحد من تداعيات كورونا.
وأوضحت أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا أنه، بحسب العديد من الدراسات الاقتصادية، ينتظر أن يكون لتداعيات فيروس «كوفيد 19» تأثيرات بالغة وبعيدة الأثر على الاقتصاد العالمي والعربي، وخصوصا لدى الدول التي لديها إرتفاعا في معدلات البطالة ومستويات سوء التغذية، التي ستشهد تفاقما غير مسبوق في الأوضاع الاجتماعية للسكان، وسيزيد الضغط على قطاعات الأعمال الخاصة، التي تضطر إلى إقفال أعمالها وتسريح الموظفين والعمال.
ولفتت إلي أن قطاعي الرعاية الصحية والأمن الغذائي سوف يكونا من القطاعات الأكثر تأثرا بتداعيات هذه الأزمة، التي تضرب كل اقتصادات العالم، مؤكدة أن تداعيات أزمة وباء كورنا لا زالت مستمرة والتوقعات المستقبلية في الوطن العربي تتسم بتصاعد التأثير الاقتصادي السلبي على الاقتصادات العربية، وأنه، وفقا لرؤية صندوق النقد الدولي، قد تؤدي هذه الأزمة إلى انتشار تداعيات اقتصادية كبيرة انعكاسا لصدمات متزامنة تلحق بالعرض والطلب عالميا تختلف عن الأزمات السابقة بسبب الانخفاض الكبير في الإنتاج بسبب عمليات الإغلاق والحجر الصحي.
وذكرت د. سالي فريد، أنها تنصح في دراستها الفائزة بالمركز الأول بجائزة الشباب العربي 2020 أن تعمل البلدان العربية علي إعطاء الاولوية القصوى لصحة وسلامة المواطنين قدر الإمكان، وأن تعمل الدول كافة علي تقديم المساعدة من خلال انفاق المزيد من الأموال لدعم وتطوير نظمها الصحية والانفاق على معدات الوقاية الشخصية، وأن يتعين على صناع السياسات تنفيذ إجراءات جوهرية موجهة على مستوى المالية العامة والسياسة النقدية والسوق المالية لمساعدة الأسر ومنشآت الأعمال المتضررة.
وشددت الدراسة، التي جاءت في 3 فصول ومقدمة وخاتمة، علي أنه من الأفضل أن تظل البنوك المركزية مستعدة لتقديم سيولة للبنوك والشركات المالية، ولاسيما لتلك التي تقرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأنه يمكن تقدم الحكومات ضمانات ائتمانية مؤقتة لتلبية احتياجات هذه الشركات إلى السيولة على المدى القصير.
وتناول الفصل الأول من الدراسة الاطار النظري لتداعيات فيروس كورونا المستجد، من خلال 3 مباحث عرضت نظرة عامة عن فيروس كورونا، والادبيات الاقتصادية، والتداعيات على مستوى الاقتصاد العالمي، فيما تناول الفصل الثاني، أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العربي، من خلال تحليل الأداء الاقتصادي للدول العربية، وتحليل الأثر القطاعي لكوفيد 19، عرض نماذج لتحليل الأثر.
أما الفصل الثالث، تناول السياسات، التي يمكن للدول العربية اتخاذها للحد من تداعيات كورونا، من خلال التحليل البيئي الرباعي SWOT لاثر كورونا على اقتصادات الدول العربية، وعرض الإجراءات التي اتخذتها الحكومات العربية للتعامل مع الأزمة، والسياسات العامة والقطاعية، والاليات التي يتعين اتخاذها في الدول العربية.