كتب - أحمد طنطاوى
حالة من القلق سيطرت على مستخدمى تطبيق «
واتس آب» بعد تلقيهم رسالة تفيد بفرضه لسياسة جديدة للخصوصية، خصوصًا أنها وضعتهم بين خيارين لا ثالث لهما، إما الموافقة عليها أو إيقاف الحساب بحلول شهر فبراير المقبل.
الرسالة دفعت الكثيربن من مستخدمى التطبيق إلى التساؤل حول نية الشركة فى تعديل سياسات الخصوصية وتداول بيانات المستخدمين، خاصة فى ظل اعتزام إدارة «فيس بوك»، الشركة المالكة لـ «واتس آب» عن طرح عملة رقمية باسم «ليبرا» هذا العام، الأمر الذى فتح باب الشائعات على مصراعيه ونال من سمعة التطبيق حتى وصل الأمر ببعض الشائعات إلى اتهام التطبيق بالتجسس على بيانات المستخدمين ومعلوماتهم لصالح إعلانات فيسبوك.
وسارعت إدارة «واتس آب» بالرد على هذه الشائعات ونفيها، من خلال إضافة صفحة مطولة ومخصصة على هيئة أسئلة وأجوبة على الموقع الرسمى للتطبيق بالإضافة إلى كتابة التغريدات على الحساب الرسمى للتطبيق على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» بصورة تؤكد أن التطبيق لا يمكنه انتهاك خصوصية المستخدم ومشاركة بيانات حساسة مع فيس بوك مثل الرسائل والدردشات، أو تحديد الموقع أو سجلات الاتصال للرسائل أو للمكالمات.
ورغم تأكيدات الشركة بعدم انتهاك الخصوصية وتفنيد الشائعات، بدأت بعض الأصوات ترتفع مطالبة باستخدام تطبيقات بديلة مثل تطبيق «تيليجرام» وتطبيق «سيجنال»، الذى بدأت نسب الإقبال عليه تتزايد بالرغم من عدم تواجد العديد من المزايا التى يقدمها واتس آب فيه، مثل خاصية المدفوعات، ومشاركة سطح المكتب، وتمييز رسائل الدردشة بعلامة النجمة، والخلفيات المخصصة، وخاصية الاتصال الجماعى وغيرها من الخاصيات الأخرى.