بعد وفاة شقيقه بسبب كورونا.. مبادرات شعبية فى المنيا لتوفير الأكسجين مجانا

بعد وفاة شقيقه بسبب كورونا.. مبادرات شعبية فى المنيا لتوفير الأكسجين مجانابعد وفاة شقيقه بسبب كورونا.. مبادرات شعبية فى المنيا لتوفير الأكسجين مجانا

غير مصنف15-1-2021 | 19:37

دار المعارف

فى ظل المبادرات شعبية لشراء أسطوانات الأكسجين وتوصيلها لمصابى فيروس كورونا، لمواجهة أزمة نقص الأسطوانات للمرضى فى المنازل والمستشفيات.

قام أحد ميسورين الحال فى محافظة المنيا بعد وفاة شقيقه بسبب فيروس كورونا، بتوفير إسطوانات أكسجين لأهالى قريته بالمجان كما قام أيضا بتوفير أسطوانات أكسجين لمرضى العزل المنزلي بالمجان، وتوفير علاج ومستلزمات طبية للمرضى.

هكذا كان لتأثير فاجعة خسارة أحد أهالي قرية بمحافظة المنيا لشقيقه، بالوفاة على إثر إصابته بفيروس كورونا خلال الموجة الأولى، عظيم الأثر في نفسه بأن قرر تقديم كل ما يمكنه من مساعدات لأهالي بلدته خلال تلك الفاجعة.

حيث قرر الحاج أشرف محمد جعفر، الذى توفى شقيقه وأحد أهالي قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، تقديم يد العون لأهل بلدته في أوقات صعبة يمر بها العالم أجمع، بسبب أزمة كورونا.

وقام الحاج أشرف بتقديم المساعدة لأهالي بلدته من خلال 4 طرق، أولها توفير أسطوانات أكسجين لمرضى العزل المنزلي بالمجان، وتوفير علاج ومستلزمات طبية للمرضى، والتبرع للمستشفيات ببعض مستلزمات الوقاية مثل الكمامات، وأخيرا فتح منزله لاستقبال أي شخص يريد العزل ويوفر له كل مستلزمات ونفقات العلاج.

وعن ذلك، قال أشرف جعفر، إنه في ظل وجود الكثير من حالات العزل المنزلي، قررت توفير كل ما يحتاجونه خاصة غير القادرين منهم، فبدأت بتجميع أسطوانات الأكسجين، وكانت البداية أسطوانتين بكنيسة القرية واثنتين من مستشفى القرية أيضا وأخرى من إحدى أقربائي بالقاهرة، ثم بعد ذلك تمكنت من شراء ٩ أسطوانات أخرى، ليصل العدد الآن إلى ١٤ أسطوانة.

وأضاف بأنه اشترى لها منظمات ومحابس نحاس، واستأجر محلا في القرية لتخزين أسطوانات الأكسجين فيه، ويقوم ٣ ممرضين متطوعين بتعليم المرضى كيفية استخدامها أو تركيبها وتمريضهم أيضا وتعقيمها عقب تنقلها. وواصل بأن الحالات التي تحتاج لطبيب يتم توفيره لها وشراء روشتات الأدوية ومستلزمات العزل، وتمكنت خلال الموجة الأولى من مساعدة ٣٧ حالة في العلاج، وأكرمني الله بتوفير وسائل الوقاية من كمامات وجوانتيات لمستشفى سمالوط.

واختتم جعفر بأنه خلال هذه الفترة هناك ضغط على استهلاك الأكسجين لمرضى العزل المنزلي، مؤكدا أنه حاليا يقوم بتعبئة الأسطوانات كل يومين لمواجهة الطلب ومن يحتاج أي أسطوانة يأخذها ويترك بطاقته حتى يعيد الأسطوانة سواء فارغة أو ممتلئة، وفي حالة عدم توافرها وسحب الـ١٤ أسطوانة اتفقت مع التاجر على إعطاء المحتاج أسطوانة وأنا المسؤول عن إعادتها وحساب تكلفة تعبئتها، حيث يتم ملء الأسطوانة بـ٦٠ جنيهًا في المرة الواحدة.

    أضف تعليق