حدث في مصر خلال الأسبوع الماضي شيئان في غاية التناقض الأول يدعو للفخر والثاني للخوف والحزن
وسأبدأ بالخبر الذي جعلني أشعر بالاعتزاز وزاد من فخري ببلادي وجيشها وهو إعلان الجيش المصري، تسلمه الفرقاطة "بورسعيد" التي تم بناؤها بسواعد مصرية 100% بالتعاون مع شركة فرنسية.
والفرقاطة الجديدة التي انضمت إلى أسطول البحرية المصرية تعد من أهم القطع البحرية و يعتبر بناء تلك الفرقاطة تحديا حقيقيا لقدرات رجال الترسانة المصرية كونها فئة جديدة من السفن القادرة على القيام بالأعمال القتالية المختلفة".
حيث تمتاز "بورسعيد" بمنظومة رصد قتال متكاملة مضاد للسفن والطائرات والغواصات وقد انعكس كل ذلك على تعقيد ودقة التصميم ومعايير الجودة المطلوب تحقيقها فى البناء..
الحدث الثاني المؤسف هو تصفية شركة الحديد و الصلب المصرية تعتبر الشركة من كبرى شركات انتاج الحديد والصلب العامله فى ظل قانون قطاع الأعمال العام ويبلغ حجم استثماراتها650,734,916 جنيه مصرى من أهم الأعمال التى كانت الشركة تمارسها هو إنتاج منتجات الحديد والصلب مطابقة للمواصفات وبأعلى جودة وأقل تكلفة طبقا لحاجة السوق المحلى والعالمى بمعدل مستوى انتاج يصل الى 2ر1 مليون طن مترى، وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية، وهي مملوكة للحكومة، نحو 83% من خلال أسهم شركة الحديد والصلب المصرية.
يعود تاريخ تأسيس الشركة إلى 14 يونيو (حزيران) 1954 حيث أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرسوماً بتأسيس شركة الحديد والصلب في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي، باستخدام تكنولوجيا الأفران العالية وبمعدات ألمانية للصهر، من خامات الحديد المستخرجة من أسوان. بدأت الشركة العمل عام 1961 وقُيّدت في البورصة المصرية في نفس التوقيت.
وشهدت الشركة تطورات عدة منها إنشاء مجمع الصلب الذي بدأ إنتاجه عام 1972، بنفس التكنولوجيا وبمعدات روسية، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية ون طن للصلب.
وتكبدت «الحديد والصلب» المصرية خسائر بنحو 274 مليون جنيه في الربع الأول من السنة المالية 2020 - 2021 مقابل خسائر 368 مليون قبل عام.
وفي السنة المالية 2019 - 2020 تكبدت الشركة خسائر بلغت 490 مليون جنيه مقابل 1.526 مليار قبل عام، ولم تستطع الشركة تغطية أسعار بيع جميع المنتجات لتكلفتها المتغيرة، كما لم تستطع الشركة الإنتاج بكميات اقتصادية للوصول إلى نقطة التعادل على الأقل.
وبلغت مديونيات الشركة في 30 سبتمبر (أيلول) 2020 نحو 6.3 مليار جنيه.
كانت الشركة قد لجأت في نوفمبر 2019 حتى أغسطس 2020 إلى الشركة القابضة للصناعات المعدنية لسداد رواتب الموظفين ومنحة العاملين بنحو 417 مليون جنيه.
وتوقف الإنتاج بالشركة بشكل متكرر نتيجة تقادم الآلات والمعدات وعدم توافر الخامات اللازمة.
ويراود عقلي سؤال واحد من سيقوم بتغطية احتياجات السوق المحلية من انتاج الحديد؟ خاصة إن مصر من أعلى الدول العربية في مجال التنمية العمرانية!! هل ستؤدي تلك التصفية الى ارتفاع اسعار الحديد من جديد وما تأثير هذا على المستثمرين في مجال العقارات وعلى صغار الملاك؟
ومن المسئول عن تردي اوضاع الشركة لتصل الى لحظة الافلاس؟
"رسالة للسادة أعضاء مجلس النواب"
اتوجه بالتهنئة إلى كل السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب الفائزين في الانتخابات الأخيرة وأتمنى حظ أفضل في الدورات القادمة لمن لم يفز ..
لكن لدي رجاء خاص ارجوكم انزعوا اللافتات الدعائية التي تشوه شوارع المحروسة..
اعتقد انها ستكون بادرة لطيفة من أعضاء مجلس النواب ومن قبلهم اعضاء مجلس الشيوخ اذا قاموا بتنظيف الشوارع الرئيسة والفرعية من كل تلك اللافتات التي أصبحت تحجب السماء عن العيون من كثرتها، ولن أتحدث عن قبح ترتيب الحوامل الاعلانية على طول الطرق والكباري وتشويهها للمنظر العام واعتدائها على قيم الجمال الكونية ..بل ارجو من الله ان يزيل أحدهم كل هذا القبح الذي فرض علينا وبدون سابق استئذان وكأننا ندفع ثمن ذنب لا نعرف ما هو فلا تصطدم أعيننا يوميا بمنظر محبب بل بمجموعة بشعة من اليافطات واللوحات المملة والمكررة بدون اي ابداع..