حكاية المعبود « بس » بمتحف الغردقة

حكاية المعبود « بس » بمتحف الغردقةحكاية المعبود « بس » بمتحف الغردقة

غير مصنف17-1-2021 | 13:51

دار المعارف - محمود درغام

نشرت الصفحة الرسمية لمتحف الغردقة بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك » تحت عنوان « من يكون » معلومات عن تمثال المعبود « بس »، فهو أحد معروضات المتحف وكان يتواجد في معبد صغير يسمي بالـ«ماميزي» أو حجرة الولادة، حيث كان يُعتقد بأنه يحمي الإناث أثناء الولادة، ويمنحهم الحياة من خلال إضفاء جو من المرح، على الولادة خصوصاً الولادة المبكرة، إلا أن الصحيح تاريخيا معرفة المصريين القدماء به بدأت منذ عصور الدولة القديمة، وشاعت عبادته منذ عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر علي وجه التحديد.

و المعبود « بس » وكان أكثر المعبودات ملازمة للنساء وصداقة لهن، فهو يحرس جمالهن وأناقتهن وإن كان له شكل مرعب، وكانت النساء يضعنه على قطع الأثاث، لما له من قدرة على الحماية، ودور في صد الأرواح الشريرة، و لم توضع تمائم «بس» للمواليد فقط، بل وجدت أيضاً بجوار مقابر الموتى، خصوصاً المقابر الملكية، لضمان البعث والولادة مرة أخرى، كما اُعتقد أنه يحمي النائمين أثناء النوم، فوضع على الوسائد، اعتقاداً بأنه يحمي رؤوسهم من القطع من قبل شياطين العالم الآخر.

وظهر «بس»، وهو يؤدي رقصات ترفيهية على بعض المعابد، وللعمال في تل العمارنة، عازفاً على آلات موسيقية كالدف والطبلة والقيثارة، وهو ما تم تصويره على معبد الإله حتحور بفيلة، كما يوجد عدد من الأساطير المرتبطة بإعطاء الرجال القدرة الجسدية، وهو ما جسدته بعض التماثيل القائمة في بعض المعابد المصرية، وهو الإعتقاد الذي يجعل عدداً كبيراً من السياح الزائرين لمصر يعلقونه كتميمة جالبة للخصوبة، ويتبركون بزيارته في منحهم حياة زوجية سعيدة.

و يرى بعض الباحثين أن أصول «بس» تعود إلى وسط أفريقيا وبخاصة منطقة البحيرات العظمى، التي كان يقطنها قبائل من الأقزام في (الكونغو أو رواندا)، ويرى البعض الآخر أنه قد صُدر لمصر من الميثولوجيا الفينيقية من قبرص القديمة.

    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2