«المغرة».. شباب «الاستصلاح» يتحدون الصعاب

«المغرة».. شباب «الاستصلاح» يتحدون الصعاب«المغرة».. شباب «الاستصلاح» يتحدون الصعاب

غير مصنف18-1-2021 | 16:56

دار المعارف  قال كمال المعداوي، أحد المستفيدين من مشروع المليون ونصف المليون فدان فى منطقة المغرة، «لابد أن نؤكد  أن المشروع تم إطلاقه فى ظروف غير عادية خاصة أحداث ثورة 30 يونيو وزوال حكم الإخوان، فكان من الطبيعى أن يقوم الرئيس السيسي بإطلاق بادرة أمل أمام الشباب بإطلاق مثل هذا المشروع التنموى الضخم». وتابع أن المشروع من أكثر المشروعات الطموحة التى تم إطلاقها خلال الفترة الماضية، مما شجعنى وشجع غيرى على الانطلاق من خلال امتلاك قطعة أرض فى تلك المنطقة الواعدة، وإن كانت هناك بعض الصعوبات التى تحتاج إلى جهد. وأشار إلى أن منطقة المغرة هى الأكثر صعوبة فى عملية الزراعة، خاصة فى تمهيد الطرق، بالإضافة إلى أن ملوحة المياه تصل فى بعض الأحيان إلى 4000 جزء فى المليون، ولكن على الرغم من ذلك نعمل بالتعاون مع الجهات المسئولة فى الدولة على حل تلك المشكلات. وأضاف: لابد من العمل على زراعة محاصيل تناسب هذه النوعية من الأراضي، ولعل أفضل الزراعات فيها هى زراعة النخيل والزيتون ولكن تلك الزراعات تحقق عائدًا بعد فترة طويلة قد تصل إلى 5 سنوات، لذلك لابد أن يكون هناك مرونة فى فترة السماح التى تعطيها الشركة للمزارع، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم الشركة بالتعامل مع المنتفعين حسب كل منطقة وتقديم تسهيلات مختلفة عن الأخرى وفقا لعوامل النجاح والفشل فى كل منطقة، لأن كل منطقة لها عوامل نجاح مختلفة ولها صعوبات تختلف عن الأخرى. وتابع، وعلى الرغم من الصعوبات التى واجهتنا فى هذا المشروع إلا أن شركة الريف المصرى حررتنا من سطوة هيئة التعمير والطوابير غير المنطقية التى كنا نقوم بالانتظار فيها، على عكس ما قدمته الشركة من آدمية التعامل مع الشباب الراغبين فى الاستفادة من المشروع. ومن جانبه، قال هيثم خضر، أحد الشباب المستفيدين، إن المشروع يعتبر بالفعل من المشاريع الواعدة وجازفت بكل ما أملك من أجل الحصول على مساحة فى تلك الأراضى الجديدة، لكن الأمر يحتاج إلى وقت للاستفادة منها وتحقيق عائد، مشيرا إلى أن الزراعة تعتبر من الاستثمارات ذات التكلفة المرتفعة لذلك كان من المفترض أن تقوم الدولة من خلال شركة الريف المصرى بتذليل بعض العقبات، مثل تمهيد الطرق ومعالجة ملوحة المياه أو تقديم حلول لها. وأشار إلى أن استصلاح أرض صحراوية يحتاج إلى بعض الخطوات، أولها إنشاء بئر بعمق 1000 متر وهذا عمق بعيد جدا، وقد يتكلف ذلك مليون جنيه لتغطية مساحة 5 أفدنة، وذلك للحفاظ على المياه الجوفية وتجنب الملوحة والانهيار، هذا بالإضافة إلى إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 حصان بمليون وأربعمائة ألف جنيه وإنشاء مبان خاصة بالمشروع، من استراحة عمال وموظفين ومعمل بحثى ومعامل أخرى بـ 500 ألف جنيه. بالإضافة إلى عمل تسوية للفدان بـ 15 ألف جنيه، وعمل تسوية بالليزر للفدان بـ 15 ألف جنيه، وعمل أحدث ما توصل إليه العلم من رى وهو (الفولبى) يتكلف الفدان حوالى 35 ألف جنيه، وهذا يساعد على زيادة المحصول للضعف وقلة استهلاك المياه ونستطيع  القول أن استصلاح الفدان الواحد لا يتعدى 150 ألف جنيه. وأضاف: على الرغم من انخفاض التكلفة النسبية لاستصلاح فدان الأرض إلا أن هناك مشكلة فى التمويل عند معظم الشباب، خاصة مع سداد الأقساط لذلك نحتاج إلى تدخل الدولة فى هذا الأمر، وأطالب بعمل تمويل جديد يكون هذا التمويل من حساب خاص بصندوق تحيا مصر يضخ فيه مبلغ 25 مليون جنيه تخصص للزراعة بنظام التمويل بالمشاركة، حيث تقسم الأرض إلى قطع متساوية بمساحة 250 فدانًا يتم تمويل كل قطعة بمبلغ 25 مليون جنيه هذا المبلغ يدخل به الصندوق كشريك، نظير أن يتحمل صاحب المشروع السداد على 5 سنوات تكون مرحلتها الأولى 1000 قطعة، يعنى مساحة ربع مليون فدان سنوى على مدار 5 سنوات يتم زراعة كامل مساحة المشروع المليون ونصف مليون فدان.
    أضف تعليق