خبير اقتصادي: القطار الكهربائي يعزز جهود التنمية
خبير اقتصادي: القطار الكهربائي يعزز جهود التنمية
دار المعارف – رمضان أبو إسماعيل
أكد د. عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن أن هذا المشروع يعزز جهود التنمية، لكونه يساعد في تنشيط السياحة البينية، ويعمل على إحياء المناطق التي يمر بها، مما يساعد في إحداث تنمية حضرية وسياحية وتجارية تستفيد منها شرائح واسعة، لافتا إلي أن المشروع يستهدف تحقيق فوائد اقتصادية جمة على جانب زيادة مستخدمي النقل الجماعي، وتقليل نسبة الازدحام على الطرقات وتقليل التلوث الناجم عن استخدام المركبات، وتطوير المناطق المحيطة بالمحطات وعلى مسار القطارات وإنجاح الأعمال التجارية، وتعمير وتسكين هذه المدن وتحريك الكتل البشرية للإقامة بها.
قال د. عامر إن تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع سوف يساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، حتى مدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية، ومدينة برج العرب.
وقال د. عامر، إن الاتفاق علي البدء الفوري في تنفيذ المرحلة الأولي (العين السخنة – العلمين) يفتح أفاقا اقتصادية جديدة، علما بأن المشروع يتضمن تنفيذ أعمال السكك الحديدة بأطوال 1000 كم بتكلفة إجمالية 360 مليار جنيه، وأن المرحلة الأولي منه تشمل إنشاء 15 محطة، فيما تصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كلم في الساعة.
وأضاف أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين، وأنه قد روعي عند تشغيل القطار الكهربائي أن يخدم المدن الجديدة؛ لتلافي حدوث ما تم من نقص في ربط المدن العمرانية الجديدة بخطوط سكك حديدية، موضحا أن المشروع يمثل إضافة كبيرة لمنظومة شبكة النقل، سواء لحركة الأفراد أو تسهيل التجارة، لكونه يربط ساحلي البحر الأحمر والمتوسط مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار د. عادل عامر إلي أن المشروع يدفع جهود تنمية محور وادي النطرون ومحور الضبعة وتنمية الساحل الغربي على البحر المتوسط، ومدينتي برج العرب، ومدينة العلمين الجديدة، ويسهم في نقل البضائع من ميناء السخنة على البحر الأحمر إلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط، مرورًا بالميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بـ٦ أكتوبر، مؤكدا أن القطارات أصبحت خيارا أقل تكلفة للنقل في ظل ارتفاع أسعار المواد البترولية.
تساعد القطارات، وفقا للأدبيات الاقتصادية، في تسريع النهضة الصناعية لإتاحتها نقل المواد الأولية والمدخلات بسرعة وبتكاليف منخفضة، وتساعد على تسريع نقل المواد والأغذية والإعانات والبشر في حالات الكوارث والظروف الطارئة، بالإضافة إلي أنها تيسر من تنقل العمالة، ما يمكن العمالة من العمل على مسافات طويلة، ويخفض من تكاليف الوصول إلى الوظائف، وتساعد في إيجاد تجمعات سكانية جديدة . أما القطارات الكهربائية فهي اقتصادية أكثر، وأهدأ، وأكثر راحة، وأحدث، وأقل تسببا في التلوث، وأوفر من الناحية الاقتصادية.