مهنى أنور يكتب: القيادات الشرطية الشابة وتصعيد المتميزين
صباح الثلاثاء الماضى، كانت مصر تستعد لانطلاق مونديال العالم لكرة اليد يوم الأربعاء فى حين بدأت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب الجديد والذى أسفر عن انتخاب المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المحكمة الدستورية السابق، رئيسًا لمجلس النواب وانتخاب الوكيلين، كانت منظومة الشرطة المصرية الحديثة تعمل وترتب وتقوم بتأمين ضيوف المونديال من 32 دولة وفرقة مشاركة باستثناء دولتين اعتذرتا عن الحضور.
وكل شىء يتم بدقة من تأمين واستعداد للمونديال الذى يستمر حتى 31 يناير الحالى، كان وزير الداخلية النشط محمود توفيق يصدر قرارًا سريعًا بترقية بعض القيادات الشابة وتصعيد الضباط المتميزين لتولى مهام أكبر، فهذه الدماء الجديدة بذلت الجهد وأعطت الكثير وحققت ما أوكل إليها بدقة فكان القرار الذى تم تنفيذه صباح اليوم التالى على الفور ليتضمن تطوير العمل الأمنى لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة تماشيًا مع استراتيجية احترام حقوق الإنسان التى تنتهجها مصر ووزارة الداخلية، والدفع بقيادات شابة بقطاعات الوزارة، حيث شملت الحركة تصعيد المتميزين من القيادات.
حيث تم ترقية اللواء سليمان شتا، مساعدًا للوزير مديرًا لأمن البحر الأحمر، واللواء رجب عبد العال، مساعدًا للوزير مديرًا لأمن الجيزة، وتم تصعيد اللواء طارق مرزوق، مساعدًا للوزير لقطاع السجون، واللواء نبيل عبد العظيم، مساعدًا للوزير لشئون الضباط، اللواء هشام البرادعى، مساعدًا للوزير للمتابعة، وتصعيد اللواء طارق قنديل، ليتولى حكمدار القاهرة العمومى نائب مدير أمن القاهرة لغرب الدلتا، واللواء محمود أبو عمرة، مديرًا لأمن الإسكندرية، واللواء طارق صابر، مساعدًا للوزير رئيسًا لقطاع الأحوال المدنية، واللواء محمد الألفى، مديرًا لأمن السويس، واللواء خالد عبد الحميد، مديرًا لأمن الأقصر، واللواء غالب مصطفى، مدير إدارة عامة بقطاع شرطة السياحة، واللواء باسم العطار،حكمدارًا للسويس، واللواء محمد صلاح، وكيلاً لقطاع الأمن بالمطار واللواء محمود السبيلى، مساعدًا لرئيس قطاع الأمن العام، واللواء محمد عبد التواب، مدير مباحث الجيزة، واللواء حسام عبد العزيز، مديرًا لمباحث السجون، واللواء ثروت المحلاوى،حكمدارًاللفيوم، واللواء جمال نظيم، لقطاع التفتيش، واللواء علاء عبد المعطى، نائبًا لرئيس قطاع الأمن الوطنى، واللواء عصام عثمان، مديرًا لأمن أسوان، واللواء محمود يحيى، مديرًا لعمليات قطاع الأمن، واللواء حسام عبد العزيز، للقاهرة، واللواء محمود السبيلي، للأمن العام، وقد تم تنفيذ هذه الحركة على الفور صباح يوم الأربعاء لتكتمل منظومة العمل الشرطى بدقة متناهية.
إلا أن المدهش حقًا أن البعض ربط بين صدور هذه الحركة وتصعيد المتميزين والدماء الشابة من القيادات الشرطية وواقعة هروب ثلاثة مساجين محكوم عليهم من سجن طنطا العمومىالتى تحقق فيها النيابة العامة حاليًا،والتى أحالها على الفور محمود توفيق، وزير الداخلية، إلى قطاع التفتيش والرقابة للتحقيق فيها، وقرر إيقاف مأمور السجن ورئيس المباحث ومسئولي التأمين عن العمل، وإحالتهم للتحقيق للتقصير والإهمال فى أداء مهام عملهم، وشكّل فريق عمل للبحث والتحرى للتوصل إلى جهة هروب المتهمين وسرعة ضبطهم، حيث كان منهم اثنان محكوم عليهم بالإعدام، والثالث بالمؤبد، وهم من المساجين الخطرين، حيث قاموا بالتنقيب فى حائط السجن وهربوا وسرعة التوصل من خلال خطة البحث التى وضعت للمتهمين الثلاثة وسرعة القبض عليهم، ومن ساعدهم أيضًا وهناك 3 من المساعدين للوزير يشرفون على عملية البحث والتحرى وضبط المتهمين، وكلنا ثقة بأنه سوف يتم الوصول إلى المتهمين والقبض عليهم خلال أيام قليلة.
ولم تمنع هذه المسئوليات الأمنية الكبيرة من تأمين عقد جلسات مجلس النواب فى دورته الجديدة وتأمين وفود مونديال العالم لكرة اليد وضيوف المونديال والمشاركين فيه، من مشاركة المواطنين والتخفيف عنهم بمناسبة أعياد الشرطة القادمة فى 25 يناير، فقد أطلقت وزارة الداخلية المرحلة السادسة عشرة من مبادرة «كلنا واحد» لتوفير السلع الغذائية والاستراتيجية والسلع غير الغذائية للجمهور بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عنهم، وتخفيض الأسعار بنسبة تصل إلى 50% بالتنسيق مع كبرى السلاسل التجارية بجميع أنحاء الجمهورية، وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين بمناسبة الاحتفال بأعياد الشرطة وبالذكرى الـ 69 لمعركة الإسماعيلية، حيث توفر المبادرة التى أطلقها وزير الداخلية سلعًا غذائية ومستلزمات طبية وقائية ضد فيروس كورونا بعدد 700 منفذ وسرادق على مستوى الجمهورية، وقد تم التنسيق مع 4 من الكيانات الصناعية والتجارية الكبرى الموردين لنجاح هذه المبادرة التى بدأتها وزارة الداخلية منذعدة سنوات.
وكلمة حق تقال إنه رغم المسئوليات المتعددة للشرطة المصرية، إلا أنها لم تنس تقديم خدماتها الأمنية والمساهمة فى تخفيف العبء عن المواطنين فهى بحق شرطتنا الوطنية على مدار تاريخها الوطنى العظيم.. فكل التحية لكل ضابط وفرد شرطة.