محمد عرفة يكتب: رجالة مصر وجماهيرها

غير مصنف19-1-2021 | 22:44

انطلقت فعاليات بطولة كأس العالم الـ27 لكرة اليدبمشاركة 32 منتخبًا للمرة الأولى فى تاريخ البطولة، فى ظل ارتفاع مستوى اللعبة عالميًا وكذلك زيادة شعبيتها بشكل واضح فى العقدين الماضيين. وعلى مدار النسخ الماضية، كانت الجماهير هى كلمة السر فى نجاح العديد من الدورات ومنها بطولة 1999 التى استضافتها مصر.. ورغم أن اللاعبين المشاركين فى هذه النسخة افتقدوا القوة الدافعة فى المدرجات التى خلت من الجماهير، بل من ممثلى وسائل الإعلام المختلفة، بعد قرار المنظمين بعدم حضور المشجعين ووسائل الإعلام فى المدرجات بسبب أزمة تفشى الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.. إلا أن رجالة منتخب مصر قهروا كورونا واستطاعوا أن يسعدوا الجماهير التى تتابعهم عن بعد بالفوز فى مباراة الافتتاح لتكون الانطلاقة الجادة لهذا المنتخب المميز.. على مدار الشهور القليلة الماضية راود الأمل المنظمين فى انحسار أزمة كورونا وإقامة البطولة وسط حضور جماهيرى مميز لمنح هذه النسخة الطابع الذى تمتعت به جميع البطولات الكبيرة التى استضافتها مصر سابقًا فى مختلف الرياضات، لكن تفاقم الأزمة فى الآونة الأخيرة وتزايد عدد الإصابات خلال الأسابيع الماضية بدد أحلام المنظمين فى إقامة البطولة بحضور جماهيري، حيث تراجعت خطط المنظمين من حضور 30% من سعة المدرجات فى كل من الصالات المضيفة للبطولة إلى 20% من هذه السعة قبل أن يتخذ القرار النهائى بإقامة البطولة بدون أى حضور جماهيري، وكذلك بدون حضور ممثلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بل إن التحذيرات المشددة أربكت حسابات بعض المنتخبات التى انسحبت بالفعل من الفعاليات وشارك بدلاً منها منتخبات أخرى، الأمر الذى جعل (ديك باوند) أقدم عضو فى اللجنة الأولمبية الدولية يطالب بضرورة منح الرياضيين الأولوية فيما يتعلق بالحصول على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بداية من مونديال اليد وقبل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.. وأيضًا دعا الألمانى توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، إلى ضرورة حصول الرياضيين على اللقاح قبل منافسات أولمبياد طوكيو والتى تنطلق فى 23 يوليو المقبل، لكنه أكد أن ذلك ليس إلزاميًا أو شرطًا لدخول المنافسات.. مبروك لمصر التنظيم الرائع والمستوى المميز لمنتخب اليد الأمر الذى يؤكد قدرة مصر على تنظيم المحافل الرياضية العالمية بتميز ويؤكد أن مصر بحق بلد الأمن والأمان فى ظل قيادة سياسية واعية..
    أضف تعليق