«البرلمان».. ماذا يوجد داخل أقدم متحف وثائقي فى العالم؟

دار المعارف أكد الباحث الأثري سامح الزهار، أن متحف البرلمان المصري، يعد أحد أهم المتاحف المصرية، ويأتي فى موقع الصدارة بين المتاحف المشابهة له فى العالم، حيث تضم معروضاته أقدم ما أبدعته البشرية من وثائق وتشريعات وقوانين ومعاهدات. المتحف يشغل قاعتين كبيرتين من مبنى البرلمان، تضم القاعة الأولى مقتنيات من مختلف العصور، بينما تعرض القاعة الثانية مقتنيات لتطور الحياة البرلمانية فى مصر فى العصر الحديث، كما يضم المتحف قسمًا لعرض الهدايا التذكارية المهداة إلى رئيس البرلمان عبر العصور. القاعة الأولى تضم مقتنيات من العصور المصرية القديمة والإسلامية حتى العصر الحديث، فمن مصر القديمة تعرض نماذج عديدة من التشريعات والقوانين، منها نموذج لتمثال الكاتب المصرى جالسًا يحمل لفافة من أوراق البردى ويقوم بتدوين التشريعات والقوانين ويرجع أصل هذا التمثال إلى عصر الدولة القديمة (2780 – 2280 ق.م). وأوضح أنه يعرض نص عثر عليه فى مقبرة إيدوت (بسقارة)، ويعد أقدم تشريع ضرائبي فى التاريخ، وهو عبارة عن لوحة تمثل معاقبة المتهربين من الضرائب، لافتًا الى أن من أبرز نماذج هذه القاعة نص تشريعات تنسب إلى (رخميرع) رئيس الوزراء فى عهد الملك تحتمس الثالث، ويرجع تاريخها إلى الفترة (1490- 1436 ق. م) كما تحتوي على نص بالهيروغيلفية يتعلق بأقدم وأول معاهدة ســـلام فـــى التاريخ، وهو عبارة عن وثيقة زواج رمسيس الثاني من ابنه ملك الحيثيين، وكان ذلك بمناسبة عقد معاهدة السلام بين المملكتين فى عصر الدولة الحديثة (1570- 1304 ق.م )، بالإضافة إلى نموذج لحجر رشيد، وبالنسبة لمقتنيات القاعة الثانية لمتحف البرلمان، قال الزهار إنها تعرض مجموعة مهمة من الوثائق الدستورية والبرلمانية والعديد من اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية لرؤساء المجالس النيابية المصرية.