style="text-align: justify;">دار المعارف : محمد فتحي
style="text-align: justify;">نفذت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، خطة كبرى لتطوير شبكة الطرق في مختلف ربوع مصر،فقد شهدت مصر نهضة على مستوى البناء لكافة الطرق والكباري، استطاعت أن تغير شكل الخريطة المصرية،وساهم تطوير شبكة الطرق في تحقيق التنمية بمعدلات عالية على الأراضي المصرية، حيث ساهمت عمليات التطوير في إحداث نهضة تنموية كبيرة وجذب مزيد من المستثمرين وتشجيع جذب الاستثمارات الخارجية، كما حصلت تلك المشاريع على إشادات من كبار الاقتصاديين العالميين، لما تسهم به في التنمية.
style="text-align: justify;">يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي ، أن حجم الاستثمارات التي تم تنفيذها بالمشروعات القومية للطرق والكباري خلال الـ 6 سنوات الماضية بلغت نحو 305 مليارات جنيه، استحوذت شبكة الطرق القومية الجديدة على النصيب الأكبر من حجم الأعمال الاستثمارية بإجمالي 175 مليار جنيه، فيما بلغ حجم الاستثمارات بمشروعات محاور الكباري على النيل والبالغة 21 كوبرى جديدا نحو 30 مليار جنيه.
style="text-align: justify;">ويوضح " عامر " قامت الدولة بإنشاء ما يقرب من 600 كوبرى ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية على مستوى الدولة بتكلفة بلغت 85 مليار جنيه ، كما تم تنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كم من شبكة الطرق القديمة بتكلفة استثمارية بلغت 15 مليار جنيه، والتخطيط لتنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 7000 كم بتكلفة 175 مليار جنيه، وبلغ إجمالي الأطوال المنفذة بالمرحلتين الأولى والثانية من الشبكة القومية الجديدة للطرق 4500 كيلومتر.
style="text-align: justify;">ويضيف الخبير الاقتصادي،إذا كانت هذه المشروعات في مجملها تشكل الأساس المتين لانطلاقة تنموية شاملة في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية وغيرها ، فإنها تبعث على الأمل في غد أفضل يضمن الحياة الكريمة لكل مواطن ، وتحفظ في ذات الوقت الحق في التنمية للأجيال القادمة، مؤكدًا علي أن المشروع القومي هو ذلك المشروع الذي يؤدي إلى حشد جهود الجميع ويستفيد منه الجميع، فالشعب هو الذي ينفذه وهو الذي يستفيد منه أي أن الشعب هو أداة التنمية ووسيلتها ،وهو هدف التنمية وهذه هي أهمية أي مشروع قومي يمكن تنفيذه ،كما يساعد المشروع القومي على التخلص من حالة الاستقطاب والانقسام نظرًا لما يؤدي إليه من تضافر جهود الجميع وتنفيذه والاستفادة من آثاره الإيجابية ، كذلك فإن الحشد والتوحد يكون مطلوبا للتغلب على الصعوبات والعقبات التي تعترض أي مشروع قومي سواء كانت هذه الصعوبات تتعلق بالتنفيذ أو التمويل أو تحدي الزمن، ويقصد بذلك أن الزمن أو عنصر التوقيت يمثل تحديا هاما لأن المطلوب تنفيذ المشروع القومي في أقل فترة زمنية ممكنة وبأكبر درجة من الإتقان،ولذلك فإن تخفيض الفترة الزمنية المخصصة لأعمال الحفر بالنسبة لمشروع قناة السويس من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة وتحقيق ذلك فعليا يمثل استجابة ناجحة لهذه الصعوبة المتعلقة بالزمن، وبذلك يؤدي المشروع القومي إلى التحول من التجزئة والانقسام إلى الحشد والتوحد.
style="text-align: justify;">ويشير " عامر " إلي أن المشروعات القومية الأولى للدولة التي تبنّيها في المرحلة الحالية هي تطوير التعليم الأساسي، وتطوير الخدمات الصحية ، ورفع أمن وسلامة الطرق، يجب أن تتخذ من الإنسان سلامته وعقله وصحته وسائر مقومات التنمية البشرية هدفا أسمى وأولوية عاجلة.
style="text-align: justify;">ويؤكد الخبير الاقتصادي ، إن مصر تحتاج في الفترة القادمة إلى أكثر من مشروع قومي وخصوصًا في أطراف الوطن أو مناطقه الحدودية، حيث تعتبر هذه المناطق إضافة إلى أهميتها الاقتصادية ذات أهمية إستراتيجية وتؤثر إلى حد كبير على الأمن القومي المصري، ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى تنمية سيناء " سكانيًا، وزراعيًا، وسياحيًا، وصناعيًا "، وهي ذات صلة وثيقة بأمن مصر القومي في الشمال الشرقي،فضلا عن تنمية " حلايب وشلاتين " في أقصى جنوب الوطن واستغلال ثرواتها وقدراتها السياحية الواعدة والصناعات البيئية، إضافة إلى تنمية المنطقة الغربية من الوطن واستصلاح مساحات من الأراضي تستخدم في زراعة محاصيل ذات أهمية إستراتيجية حيث يمكن أن تتحول هذه المناطق المختلفة بإرادة شعب مصر العظيم إلى مشروعات قومية تسهم في صناعة مستقبل مصر وشعبها وتحويل الآمال والطموحات إلى واقع عملي تحتل من خلاله مصر ما تستحقه من مكانة اقتصادية وسياسية في عالم اليوم.
style="text-align: justify;">
style="text-align: justify;">
style="text-align: justify;">
style="text-align: justify;">