يرهق ميزانية المواطن ويتصدر أسباب الشجار بين البائع والمشترى.. «اختفاء الجنية»

يرهق ميزانية المواطن ويتصدر أسباب الشجار بين البائع والمشترى.. «اختفاء الجنية»يرهق ميزانية المواطن ويتصدر أسباب الشجار بين البائع والمشترى.. «اختفاء الجنية»

* عاجل28-8-2017 | 23:12

كتبت: صفاء التلاوي إختفاء الجنيه والفئات النقدية الأقل بات السبب الأكثر شيوعًا لاندلاع المشاجرات اليومية فيما بين المواطنين، وبعضهم البعض، وبين المشترى، والبائع من أصحاب المحال التجارية والأسواق، وداخل السوبر ماركت. وبات المواطن من محدودى الدخل تحديدا، في حيرة من أمره هل يصر على شراء الكمية التي يحتاجها أم يشتري بـ "زيادة" لحل أزمة الفكة، وتجنبًا للشجار مع البائعين. والمشهد ذاته متكرر في وسائل المواصلات العامة مع "كمسارية" هيئة النقل العام، وسائقى "الميكروباص" الذى يطلبون من المواطنين توفير الفكة قبل بدأ التحرك بالسيارة، وتشهد الطرق – غالبا الطريق الدائري - رغم خطورة السير عليها وما تتطلبه قيادة "الميكروباصات" من تركيز مشاحنات مستمرة بين المواطنين وسائقي تلك "الميكروباصات" بسبب الفكة، وشكاوى المواطنين من اختفاء الفكة لا تتوقف: نماذج صاحب «محل عصير»: ذكر أنه يشترى الفكة من المتسولين ويدفع 5 جنيهات على كل 100 جنيه حتي يستطيع مزاولة نشاطه. قال بطرس فوزى، صاحب سوبر ماركت إنه يحصل على الفكة من من أى "محطة بنزين" فى الأماكن الشعبية، مقرًا أنه يعاني من هذه الأزمة منذ عدة أشهر ، وذكر ايضا أنه في كثير من الأحيان يضطر لشراء "الفكة" من المتسولين مقابل دفع مبلغ من المال. بينما ذكر أيمن عبدالناصر، صاحب محل عصير: أن النقود ذات الفئات الكبيرة باتت تسبب له الكثير من المشكلات في عمله، حيث أنه بات يرهقه البحث عن فكة 100 جنيه و200 جنيه  باقي سعر كوب أو كوبين من العصير ، مؤكدًا أن اصبح لا يجد "الفكة" حتى في شركات الصرافة فيما أكد سامح بسيوني، سائق ميكروباص أن أكتر المشكلات التي تقابله تكون بسبب "الفكة" خاصة وقت الظهيرة . وأكدت سناء محمد، تعمل فى حسابات أحد محال البقالة الكبرى «سوبر ماركت»، بمنطقة قصر العينى أن هناك أزمة فى "الفكة" منذ أكثر من شهر، خصوصًا عملات الجنيه والنصف جنيه والربع جنيه المعدنية والورقية، وقالت إنه خلال الأسبوعين الماضيين ظهرت أزمة جديدة فى العملات فئة الخمسة جنيهات والعشرة جنيهات. وذكر  محمد عيسى، بائع بأحد الأكشاك بوسط البلد، والذى اعتاد الاحتفاظ بإيراد الكشك اليومى داخل درج خشبى مقسم حسب فئات العملات، ويحرص على الاحتفاظ بـ300 جنيه من الفكة يوميا لتساعده فى عمليتى البيع والشراء، مضيفا أن الدرج أصبح يحوى القليل منها، وكل ما لديه هو 50 جنيها "فكة" والباقى عملات تبدأ من 10 جنيهات حتى 100 جنيه، لافتًا إلى أن هذه المشكلة بدأت منذ بداية شهر رمضان الماضي. الكروت الذكية وأوضحت هدى السيد، التى تعمل بأحد محال المواد الغذائية الكبرى بوسط القاهرة، أنهم يحرصون على الدفع بالكروت الذكية تجنبًا لحدوث أى أزمات فى الفكة، ومع ذلك فهناك أزمة كبيرة فى الحصول على الفكة، خاصة العملات المعدنية، مضيفة أن «أول عملة اختفت الربع جنيه، وبقى البديل لها اللبان، وبعدها النصف جنيه، وحاليا الجنيه، وأصبحنا مضطرين لإعطاء الزبائن بديلا للعملات، وهذا زيادة عبء على الزبون" وتعقيبًا على ذلك قال د.هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار جامعة القاهرة إن اختفاء الفكة رغم خطوات البنك المركزى التى قطعها لتخيف الأزمة بطبع بنكنوت ورق بديلاً للعملات المعدنية، أمر لافت للانتباه، لكن لا توجد معلومة مؤكدة عن سبب الأزمة الحقيقى، مؤكدًا أن غياب الفكة يؤثرسلبًا على تعاملات المواطنين، مما يتطلب ضرورة الكشف عن السبب الحقيقي لاختفاء الفكة حفاظا على قيمة الجنيه باعتباره وحدة التعامل . أثرت على المواطن ومن جانبه أكد د, رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصاديةأن أزمة الفكة والعجز الشديد فى الأسواق مؤخراً، أثّرت فعلياً على المواطن بشكل كبير، فعلى سبيل المثال أجرة الركوب المقدرة بـ75 قرشاً، يدفعها الراكب جنيهاً فى أغلب الأحيان بسبب عدم وجود فكة، وهو ما كان أحد أسباب عودة العملات الورقية.
أضف تعليق

إعلان آراك 2