style="text-align: right;"> دار المعارف – محمد عفيفى
style="text-align: right;">أنجبت مصر العديد من الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عنها وحمايتها ، وكي يعيش أبناءها حياة كريمة لا ذل فيها ولا مهانة ، ومع أجواء الاحتفالات بعيد الشرطة ، نتذكرهم دوما فهم شهداء الواجب ، ومن أرض المنيا التي أنجبت الشجعان ؛ أول شهيد للشرطة أثناء فض اعتصام رابعة الشهيد «مصطفى رجب العطار» .
style="text-align: right;">ولد العطار يوم 17/9/1963 بعزبة الخشابة التابعة لمدينة المنيا ، بعائلة وطنية حيث أن أخاه محمد العطار استشهد بحرب أكتوبر المجيد ، تزوج ولدية 3بنات ؛ دينا وياسمين ومنة الله ، التحق بكلية الشرطة وتخرج فيها سنة 1989 ، خدم بالعديد من الأماكن بالشرطة ومنها ؛ الأمن المركزي بمحافظات؛ سوهاج وأسيوط والمنيا ، وبمراكز الشرطة الآتية ؛ الفشن وأشمنت وسمسطا والميمون وببا وناصر ببني سويف والعياط ، وأخيرّا مركز شرطة مطاي .
style="text-align: right;">كان قد صدر قرار نقله لمنصب رئيس قسم الجوازات بالقاهرة ، ولكن قبل تنفيذ القرار ؛ وفي يوم الأربعاء الموافق 14/8/2013 وأثناء فض اعتصام رابعة ، تم إبلاغه بهجوم على مركز شرطة مطاي ، حيث حاولت بعض الجماعات الإرهابية الهجوم على العديد من مراكز الشرطة بالمولوتوف والأسلحة البيضاء والأحجار ، الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تصدر قرارًا بإطلاق النار على المعتدين.
style="text-align: right;">ومن هذه المراكز كان مركز شرطة مطاي مستهدفًا ، ولكن بسبب حنكة وذكاء مصطفى أمر بعدم إطلاق النيران وجعل يفهم من حوله حقيقة الأمر ، ورفض التعامل خوفًا على المدنيين ومنعًا لاسالة دم الأبرياء ، وعلى الفور تحرك لمكان عمله و قام بإغلاق أبواب المركز والتحرك نحو المعتدين للتحدث معهم ، ولكن للأسف قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف عليه والحجارة ، وهجموا ليكسروا الأبواب ويهربوا المساجين .
style="text-align: right;">بالرغم من محاولة تهريب المساجين إلا أنهم حاولوا إنقاذه فقد كان رحيمًا بهم ويعاملهم معاملة حسنة .
style="text-align: right;">وعلى بعد 200 متر ظل البطل يسير على قدميه ؛ من المركز وحتى مستشفى مطاي لتسيل دماؤه الذكية على طرقات المدينة ، وليبدا هناك رحلة كفاح أخرى انتهت باستشهاده ، حيث قام الطبيب المعالج الذي أقسم الحفاظ على شرف المهنة ومعالجة المرضى ، ليحرم العطار من العلاج وينقض عليه ويضربه بأنبوبة الأكسجين على رأسه ليلقى حتفه ويستشهد .
style="text-align: right;">علم أهالي مطاي بما حدث وثاروا وانتفضوا لذلك ، فقد كان الشهيد بمثابة أخ أكبر لهم بل أب ، فقد أحبه الجميع حتى لقبوه بشيخ العرب نظرًا لكونه كان ناجحًا في تحويل المشكلات إلى مصالحات بعيدًا عن التقاضي .
style="text-align: right;">عقب استشهاده أدرج العطار في قائمة الشرف الوطني باب الشرطة بعد منحة قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية اعتبارًا من 1/4/2016 ، ورقي استثنائيًا لرتبة عميد ، تم إطلاق اسم الشهيد مصطفى رجب العطار على مدرسة الإعدادية بنات بمغاغة ، وأيضًا حمل نفس الاسم مدرسة أخرى بالسلحدار التابعة لمدينة العدوة .
style="text-align: right;">وقد قدم النائب البرلماني أحمد شمردن بطلب لمحافظ المنيا الأسبق "عصام البديوي " لإقامة نصب تذكاري عند مدخل مطاي ، ولكن خوفًا من مطالبة أهالي العديد من الشهداء بذلك لم يتم تنفيذ الطلب .
style="text-align: right;">رغم أن جميع أبناء البطل من الإناث إلا أن ابنته الوسطى "ياسمين" التي حرمها الأعداء من أبيها هي ذات ال18عام حينها ، قد خلفته في الشرطة فقد تخرجت من كلية الشرطة وأصبحت ضابطًا ، لتستكمل مسيرة والدها وعمها لخدمة الوطن وحمايته .
class="
wp-image-618712
aligncenter"
src="http://daralmaref.com/wp-content/uploads/2021/01/142283193_323711795634183_1386234179933876106_n-277x300.jpg"
alt=""
width="303"
height="328"
/>
class="size-medium
wp-image-618714
aligncenter"
src="http://daralmaref.com/wp-content/uploads/2021/01/142160564_464638088225902_3559034845732691558_n-293x300.jpg"
alt=""
width="293"
height="300"
/>